الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الملك» والمركز السابع.. «حكاية غرام»!!

«الملك» والمركز السابع.. «حكاية غرام»!!
20 مارس 2015 22:00
علي معالي (دبي) تظل المنطقة الدافئة حلم العديد من فرق دورينا، الأمر الذي يحول دون تطوير مستوياتها، طالما أنها لا تفكر في المنافسة على اللقب، وربما تكون حكاية العشق الكبيرة بين الشارقة على سبيل المثال مع المركز السابع، منذ انطلاق عهد الاحتراف خير دليل على ذلك، وفي كل موسم تتنوع الأسباب التي تجعل من فريق «الإمارة الباسمة» غير قادر على الوجود بين «الأربعة الكبار». ومن خلال الإحصاءات المتنوعة نجد أن «النحل» في أول 3 مواسم للاحتراف، حرص على الوجود في المركز السابع، حيث حافظ الشارقة على مركزه في منطقة الدفء كثيراً، ولكنه فجأة، في موسم 2011 - 2012 هبط مستواه، وبالتالي تراجع إلى المركز الـ 12 ليختفي بعدها عن عالم الاحتراف موسم 2012- 2013، وعاد مجدداً في موسم 2013 - 2014 واحتلوا كذلك المركز السابع مجدداً وكأن هناك حكاية «غرام» مع هذا المركز، ولكن المختلف هذا الموسم أن الشرقاوية لم يحافظوا على ترتيبهم السابع، بل تراجعوا إلى المرتبة العاشرة، بعد مرور 19 جولة، وننتظر بقية الجولات حتى نستطيع الحكم على «الملك» في نهاية المطاف. ليس هذا فحسب، بل وجدنا فريقاً آخر مثل عجمان يصارع هذا الموسم على سبيل المثال، وفي سنوات ماضية كان مستقراً في المنطقة الدافئة، ولكن الحال تدهور بـ «البرتقالي» كثيراً هذا الموسم، لدرجة أن سند حميد مدير الكرة بالفريق، يؤكد أن الفريق يعيش في العناية المركزة منذ بداية الموسم، وهذا دليل على أن الفريق به «علة» كبيرة من البداية حتى وصل به الحال الآن، إلى أنه يصارع، من أجل عدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى والتواري في «الظل». ويمكن القول إن عجمان يسير على الأشواك هذا الموسم، هذه حقيقة أكدتها نتائجه بعد مرور 19 جولة، حيث يحتل المركز قبل الأخير في المسابقة، والمتابع لمسيرة «البرتقالي» مع الاحتراف يجد أنه عاش موسمين فقط في المنطقة الدافئة، والبقية كان مهدداً فيها بقوة، حيث جاء الفريق في المركز التاسع موسم 2008- 2009، وفي المركز السابع موسم 2011/ 2012، والمركز العاشر موسمي 2012- 2013، و2013- 2014، وفي موسم 2009- 2010 احتل الفريق قاع الترتيب ليهبط في الموسم التالي للدرجة الأولى. ويختلف الحال في الظفرة، حيث يرى القائمون على الفريق أن مرحلة الوجود في منطقة الوسط كانت مجرد مرحلة، وسينطلق «فارس الغربية» ليكون من بين الكبار في الموسم الجديد، معتمداً على أفكار مختلفة وطموحات كبيرة، بعد أن استفاد الفريق كثيراً مما حدث في المواسم السابقة. سياسة «النفس الطويل» غائبة في عجمان! معتصم عبدالله (عجمان) تعليقا ًعلى عدم الأمان الذي يعيشه البرتقالي في مواسمه مع الاحتراف، يقول سند حميد: «إن مسؤولية تأرجح مركز أي فريق في منافسة الدوري تعود بالضرورة إلى أسباب تضامنية تجمع اللاعبين وظروف الفريق المتعلقة بالاستقرار الفني والإداري، وأن محور اللاعبين يشمل الأجانب والمواطنين، حيث يمكن أن يعوض الأجانب المميزين النقص في صفوف أي فريق». استدل حميد خلال حديثه بتراجع مستوى أجانب عجمان خلال بعض مباريات الموسم الحالي، وآخرها الهزيمة أمام اتحاد كلباء، وذكر أن غالبية اللاعبين اتفقوا على أن التراجع في مستوى الأداء تسبب في خسارة نقاط مهمة من شأنها أن تلعب دوراً في تحديد مصير الفريق في البقاء ضمن مصاف أندية المحترفين من عدمه، في ظل احتدام المنافسة ومشوار الفريق والذي يتسم بالصعوبة في المرحلة المقبلة، حيث يلعب أمام الوحدة والشارقة والوصل خارج قواعده، مقابل أداء أربع مباريات أخرى في عجمان أمام بني ياس، الشباب، الإمارات والفجيرة. وأشار إلى أن الاستقرار الفني أيضاً يلعب دوراً مؤثراً في تأرجح مراكز الفريق، وقال «بالتأكيد يمثل الاستقرار الفني عاملاً مهماً في ثبات مستوى الفريق وحصده النتائج الإيجابية، وهو ما استفاد منه عجمان في وقت سابق من خلال تتويجه بلقب كأس اتصالات موسم 2012- 2013». أضاف: «قبل أن ينطلق الموسم عند توجيه السؤال للفرق التي ستنافس على اللقب تكون الإجابة واحدة، وهي أن فرق العين والجزيرة والأهلي ستنافس على البطولة، وهذا أمر محسوم، لأن هذه الفرق تمتلك إمكانات عالية في كل شيء». قال: «الألقاب تحتاج دائماً إلى سياسة النفس الطويل، وعدد كبير من فرقنا تعاني نفساً قصيراً، لذلك لا نجدها في منطقة المنافسة بل تكتفي بالوجود في المنطقة الدافئة». عبد العزيز محمد: «أزمة البداية» وراء تراجع الشارقة عماد النمر(الشارقة) تعليقاً على ما يحدث لـ «الملك»، يؤكد عبد العزيز محمد، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة، أن الفريق الأول لكرة القدم تعرض لأزمة قوية منذ بداية الموسم الجاري، بإصابة لاعبيه الأجانب فليبي جابرييل، ولوان دي لوزا وفاندرلي، وعدم توفيق البديل ليوناردو ليما، إضافة إلى التحاق عدد من لاعبي الفريق بالخدمة الوطنية، وهبوط مستوى بعض اللاعبين، وتجمعت هذه الأسباب لتؤدي إلى اهتزاز أداء الفريق، وسوء النتائج خلال الدور الأول، وحتى بداية الثاني. وقال: أستطيع الآن أن أقول إن الشارقة تجاوز أزمته، وبدأت أولى خطواته نحو الدخول في المنطقة الدافئة لجدول الترتيب في الدوري، وأن مجلس إدارة النادي حدد هدفاً للفريق منذ الموسم الماضي، وهو الوجود في وسط الجدول، وحققنا هذا الهدف في الموسم الماضي بالحصول على المركز السابع في نهاية الموسم، رغم أن الفريق ظل في المربع الذهبي، حتى قبل ثلاث جولات من الختام. وأشار إلى أن مجلس إدارة الفريق أدار أزمة الفريق بحكمة، من خلال تجديد الثقة باللاعبين والجهاز الفني خلال الموسم، ثم التعاقد مع اللاعب ماريون الذي أضاف الكثير إلى الفريق وأعاد اليه الحيوية، واعتبر التعاقد معه «ضربة معلم» للشيخ أحمد آل ثاني رئيس المجلس الذي تعاقد معه بنفسه، واللاعب ظهر بشكل رائع، ونأمل أن يواصل أكثر، من أجل تثبيت أقدام الفريق في المنطقة الدافئة بجدول الترتيب. وأوضح أن الجولات المقبلة ستؤكد أن الشارقة قد استعاد عافيته وأنه يستحق مركزاً أفضل مما هو عليه الآن، وكل المؤشرات تدل على أن الفريق مستمر في أدائه الجيد ونتائجه الإيجابية، من أجل مزيد من التقدم في جدول الترتيب. من جانبه، قال علي محمد، إداري فريق الشارقة، إن الفريق مازال في حاجة إلى المزيد من النقاط في مسيرته نحو المنطقة الدافئة، وقال لا أستطيع أن أؤكد أننا في أمان إلا عند الوصول إلى النقطة الـ 25 على أقل تقدير، ولا بد للفريق من تحقيق مركز أفضل مما حققه الموسم الماضي، وفي الموسم الماضي وصلنا إلى نصف نهائي كأس المحترفين، والمركز السابع بالدوري، وفي هذا الموسم وصلنا إلى نهائي كأس المحترفين، وبالتالي فلا بد أن نحقق مركزاً أفضل في الدوري، من أجل ذلك علينا العمل بكل قوة في المباريات المتبقية من الدوري حتى نصل إلى المنطقة الآمنة ونبتعد تماماً عن أي خطورة». خليفة الطنيجي: انتظروا الظفرة بـ «ثوب جديد» علي الزعابي (أبوظبي) مع بداية عصر الاحتراف، اكتفى الظفرة بالمركز الثامن في الدوري، طامحاً إلى أن يكون ضمن أندية «منطقة الوسط»، ولكن الأمر لم يستمر طويلاً، حيث وجد «فارس الغربية» نفسه في موسم 2010 - 2011 في قاع البطولة ليهبط ويختفي عن عالم الاحتراف موسم 2011- 2012 وعاد مرة أخرى موسم 2012- 2013، لكن طموح المنافسة لم يكن موجوداً. في موسم 2008- 2009 حل الظفرة في المركز الثامن وهو المركز نفسه الذي احتله موسم 2009- 2010، وفي موسمي 2012- 2013 و2013- 2014 احتل الفريق المركز الثامن، ومع المحطة الـ 19 يحتل الظفرة حالياً المركز التاسع. يرى خليفة الطنيجي رئيس شركة الظفرة لكرة القدم، أن أي مجلس إدارة لأي نادٍ دائماً ما يضع آمالاً عريضة لمستقبل الفريق في كل عام، وأهدافاً معينة لبلوغها، ولكن في بعض الأحيان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وعلى سبيل المثال في هذا الموسم ضاعت على الظفرة العديد من النقاط، بسبب عدم التركيز التحكيمي لمبارياتنا، وهذه النقاط إذا ما حصلنا عليها كانت تضعنا بين الأربعة الأوائل في جدول الترتيب، ولكن مثل هذه الأخطاء تحدث بطبيعة الحال، والمهم المواصلة في الحلم والتقدم دائماً. وقال الطنيجي: «بعد تأهلنا إلى دوري الخليج العربي قبل ثلاث سنوات، عملنا على تقوية «عود» الفريق في أول عامين، وتجهيزه بالكامل، ليكون أحد الفرق الجيدة التي تضمن عدم عودتها إلى الدرجة الأولى، غير أن الموسم القادم سيختلف هذا التفكير كلياً ونحاول الوصول إلى المراكز الخمسة الأولى، وتحقيق حلمنا بالوجود في بطولة دوري أبطال آسيا. وأضاف: «حتى الآن وبعد التوقيع مع وجوه مواطنة شابة، نجحنا في خلق دفعة حيوية لـ «فارس الغربية»، بتقليل معدل الأعمار في الفريق، والذي كان كبيراً منذ سنتين، إضافة إلى أن سعينا في الفترة القادمة للتعاقد مع لاعبين أجانب متميزين مثل ماكيتي ديوب في مختلف المراكز التي نحتاجها، والاستقرار بهم، من أجل صناعة فريق قوي ومتكاتف لا يعاني أي نقطة ضعف في أي مركز في الملعب». وأضاف: «رغم أن جميع الأندية تعمل على جلب المواطنين الجيدين الذين يخدمون مصالحها، إلا أننا نلاحظ وجود المواطنين «السوبر» في الأندية الكبيرة والغنية فقط، وبما فيهم أيضاً الأجانب، ولكن بعض الفرق توفق باستقطاب لاعبين أجانب مميزين بمبالغ جيدة وتناسبها، من أجل المنافسة والوجود ضمن الفرق المتقدمة في جدول الترتيب، والمنافسة على بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في هذا الموسم أو كأس الخليج العربي في المواسم القادمة أيضاً، والأحلام موجودة ولكنها تصطدم بواقع حقيقي، وهو المنافسة الكبيرة من جميع الفرق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©