أزهار البياتي (الشارقة)
موسم جديد من مواسم مهرجان “بيتي إماجين بيمبو” يطل بفعالياته اللافتة، حيث رسمت الدورة الـ78 لأسبوع موضة الأطفال لفصلي خريف وشتاء 2015/2014، ملامح جلية من اتجاهات صناعة أزياء الصغار عند كبار المصممين، فتوجهت كل أنظار العالم إلى منصات مدينة فلورنسا الإيطالية، لتلتقي بنفحات الفن، والأناقة والمرح. ومن بين المشاركين دار “مس جرانت”، التي قدمت تشكيلة متنوعة من الملابس التي تتحالف مع شقاوة الأطفال وميلهم للعب.
أجواء شتوية
في ظل أجواء حماسية طبعت أيام مهرجان “بيتي إماجين بيمبو”، تألقت دار “مس جرانت”، المتخصصة في ملابس الأطفال، بعرضها الجديد للموسمين القادمين، لتنطلق من خلاله بتشكيلتها الشتوية من الملابس والمستلزمات المخصصة للأطفال، مستعرضة نماذج مدهشة من القطع، صاحبتها باقة ملونة من الأكسسوارات والأحذية والملحقات التي تنسجم مع أوقات المرح واللعب.
وكما تعودنا من دار “بيتي إماجين بيمبو” الإيطالية، التي انطلقت منذ منتصف السبعينيات لتختص في تصميم وتصنيع ملابس الأطفال، فقد ظهرت من جديد على منصات مدينة فلورنسا بمجموعة متنوعة من الملابس، مقدمة أزياء عفوية، وزاهية، فيها الكثير من التنوع والمرونة، ولها طابع أنيق، ارتدتها مجموعة من العارضين والعارضات الصغار، مظهرين قطعا تتسم بالمعاصرة والعملية، فتنسجم مع احتياجات الأطفال، وتستوعب نشاطهم المفرط، مدللة فئة البنات خصوصا، ومحتفية بهن بكل ألق وجمال، لتهديهم أيضا نمطا حيويا من الأزياء، فيه الكثير من السلاسة والرقي، بالإضافة إلى استشراقات من وحي عقدي الخمسينيات والستينيات.
أناقة لكل المناسبات
في هذه الباقة اعتمدت مجموعة “مس جرانت” الجديدة على خطين أساسين لترضي الأذواق كافة، مكونة عبرها تشكيلة نهارية بسيطة وعصرية فيها الكثير من المرونة وقابلية كبيرة للاستخدام المتكرر فرط الحركة واللعب، وأخرى تعد أكثر ترفاً وتكلفاً لتلائم المناسبات وأجواء الاحتفال، مظهرة لمسات من الترف والغنى، ولكنها ظهرت جميعا بحس منسجم وروح واحدة، يجمع بينها أسلوب الأناقة والرقي، لتظهر قطعا متعددة للبنات منها تنانير المنفوشة المتعددة الأتوال والطبقات، مع كنزات وثيرة مؤطرة بالشغل اليدوي والستراس، وسترات زاهية موشاة بالريش والفراء، كما ظهر الخط النهاري بنمط “السمارت شيك”، ليتميز بقطع منتقاة من البنطلونات العملية من خامة “الجينيز”، مع جوبات ضيقة قصيرة، وجاكيتات مرقطة بطبعة “التايجر”، بالإضافة إلى أنماط عدة من الفيزونات المطاطة، والأوشحة الصوفية، أما الأولاد فظهروا بصور أكثر كلاسيكية وقت الأمسيات والحفلات، مع عدد من أطقم السموكنج والببيونات، ليكونوا بعدها أكثر تحرراً أثناء النهار، ويعيشوا بقية يومهم بنشاط وحرية، متشحين بملابس الـ”كاجوال” كقمصان الكروهات، والسترات الرياضية مع بنطلونات المخمل والدينم.
فلسفة الألوان
فضلت “مس جرانت” للموسمين المقبلين أن تتفادى برد الشتاء وكآبة ألوانه، بمسطرة لونية غنية ودافئة، فيها شيء من الحميمية والحرارة، مستوحاة من ظلال وتدرجات عدة، بعضها ظهر بصورة باستيلية هادئة وناعمة مع ملابس الحفلات بالنسبة للفتيات، والتي غلب عليها اللون الأبيض الثلجي، والسكري العاجي، لتزهو قليلا مع الزهري النضر من درجة “البيبي روز”، وتشرق مع الأصفر الكناري، وتطفو مع السماوي الضبابي، وتنتهي بالأخضر التيفاني، أما قطع النهار فعكست نمطا مرحا بألوان مختلطة يمتزج فيها عناصر البهجة والفرح مع الحيادية والرقي، منها علي سبيل المثال تداخل الدرجات الوردي الفوشيا مع الرمادي المطفي، وانسجام البني العسلي مع الأسود الفحمي، كما عكست بعض الموديلات طبعات النمر المرقطة مع التقليم والكروهات، استراحت على أقمشة وثيرة ومنتقاة.
زينت جزء منها بعضا من الأكسسوارات، مع شيء من الشك والتطـريز بقلائـد براقة من اللآلئ والكريستال، لتحتفل “مس جرانت” بالطفولة.
عدد اليوم
