سامي عبدالرؤوف (دبي)
وصف المتابعون للتصفيات النهائية بمسابقة دبي الدولية للقرآن، اليوم الأخير للاختبارات، بأنه «يوم استثنائي» لم يحدث من قبل، أو على أقل الأحوال لا يتكرر كثيراً، حيث شهد هذا اليوم ثلاث مفاجآت، بعضها من العيار الثقيل، مشيرين إلى أن أداء متسابق ماينمار أونغ حتيت شين، يعد أهم وأكبر هذه المفاجآت، حيث يرجح أن تدخل بلاده لأول مرة «لائحة الشرف» التي تضم المراكز العشرة الأولى.
كما شهد هذا اليوم، بزوغ نجم المتسابق الجزائري توفيق عبدلي، الذي أتى من بعيد وخلط أوراق المقدمة، حيث ينافس على المراكز الأولى، بعد أدائه المتميز وحصوله على تنبيه واحد فقط، مما يدل على أن هذه الدورة «الدورة العشرين»، ترفض أن تبوح بأسرارها حتى الرمق الأخير.
كما تميز المتسابق البحريني، جاسم خليفة، ليكون مسك ختام مشاركة دول الخليج بالمسابقة، حيث اتسم بصوت عذب وجميل، رغم أنه يقرأ بطريقة سلسة وبسيطة، لا يوجد فيها تكلف أو تقليد مصطنع لأحد القراء، وبعد حصوله على تنبيه واحد فقط في الآية الأخيرة من السؤال الرابع، ربما يكون هذا المتسابق البحريني، أفضل متسابق شارك باسم بلاده في هذه المسابقة الدولية الكبيرة.
وتبينت لجنة التحكيم، بعد قراءته للسؤال الأول في الفترة المسائية، أنه يتبع طريقة (قصر المنفصل) في المدود، ثم أكمل متسابق ماينمار باقي الأسئلة، دون أن يقع في أي خطأ يتعلق بالحفظ، وإن كان عنده بعض الأشياء البسيطة في أحكام التجويد.
أيضاً حدث موقف طريف، لهذا المتسابق، تمثل بأن اللجنة طلبت منه أن يستريح ويشرب الماء، بين الأسئلة، إلا أنه لم يفهم ذلك، فتعاملت معه اللجنة بالإشارة إلى كوب الماء، ووقتها فهم مقصدها واستجاب.
وكانت اختبارات اليوم الأخير، شهدت اختبار آخر ثمانية متسابقين وهم توفيق عبدلي من الجزائر، جاسم خليفة إبراهيم من البحرين، سالم فهد الشويع من الكويت، أونغ حتيت شين من ميانمار، عمران فقيري من أفغانستان، محمود بركة من كندا، وأنور شعيب من أستراليا.
فيما أقامت مسابقة دبي الدولية للقرآن، مساء أمس الخميس، بغرفة تجارة وصناعة دبي، «مسابقة أجمل الأصوات» التي شارك فيها كل من حسن ساموه من تايلاند، عبدالله سالم باتيل من بنما، جاسم خليفة إبراهيم من البحرين، محمد حسن مالك ديوب من السنغال، فاروق شاهين من تركيا، عبدالله المأمون من بنجلاديش، عبدالرحمن عبد الجليل من ليبيا، وإبراهيم إسماعيل إبراهيم من النيجر.
صائدو الجوائز
وفي لقاءات مع المتسابقين المميزين، ذكر المتسابق الجزائري توفيق عبدلي 23 عاماً أنه يدرس العلوم الشرعية في جامعة وهران، وكان يحفظ القرآن في مراكز قرآنية وبتشجيع أسرته بواقع صفحة إلى 4 صفحات يومياً، وشارك في 5 مسابقات محلية فاز فيها بالمراكز الأولى، وشارك في مسابقة خارجية بالمغرب وقد رشحته للجائزة وزارة الأوقاف بالجزائر، مشيراً إلى تأثير القرآن الكريم في حياته، وأنه يرغب أن يكون عالماً في علوم القرآن والقراءات والدراسات الإسلامية.
كما أفاد المتسابق البحريني جاسم خليفة إبراهيم خليفة حمدان (22 عاماً) أنه يدرس اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية المعلمين وبدأ الحفظ منذ سن السابعة وأتمه في سن 18 وشارك في 7 مسابقات بالبحرين وحصل على المراكز الأولى، كما شارك في مسابقات خارجية بكل من الأردن، السعودية، تونس، مصر، تركيا، روسيا، الكويت.
وذكر المتسابق الكويتي سالم فهد الشويع 24 عاماً ويعمل معلماً للتربية الإسلامية أنه حفظ القرآن في مركز الإمام الشاطبي لتحفيظ القرآن، وكان يحفظ بمعدل صفحة إلى 5 صفحات يومياً وشجعه أصدقاؤه على الحفظ وهم في المدينة المنورة، كما شجعته والدته على الحفظ والمراجعة وقد شارك في مسابقات الحساوي والخرافي ومسابقة الأمير الرئيسة بالكويت، وشارك في مسابقات خارجية في مصر، مكة، ماليزيا، وقد رشحه مركز أبو موسى الأشعري لتحفيظ القرآن لمسابقة جائزة دبي.
عدد اليوم
