الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تباشر دراسة لقياس مدى التلوث البيئي في 6 مدافن نفايات

أبوظبي تباشر دراسة لقياس مدى التلوث البيئي في 6 مدافن نفايات
29 يونيو 2008 23:44
باشر مركز أبوظبي لإدارة النفايات بالمرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل مدافن النفايات في الإمارة بإجراء دراسة وتحليل لتربة المدافن لتحديد أنواع النفايات فيها ومدى التلوث البيئي الناجم عنها، على أن تخرج نتائج المسح قبل نهاية العام الجاري· وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع التي ستوفر قاعدة بيانات واسعة تحدد الخيار الأفضل لمعالجة المدافن، واستكمال التصور لعمليات الجمع والنقل والمعالجة، سيتم الانتقال للمرحلة الثانية وهي مرحلة التأهيل الحقيقي· وأوضح رئيس اللجنة العليا لإدارة النفايات في إمارة أبوظبي ماجد المنصوري أن المرحلة الثانية سينفذها مقاولون بيئيون مهمتهم تنفيذ توصيات خلصت إليها نتائج الفحوصات الأولية التي ستخضع لها المدافن الستة في الإمارة يتم خلالها اختيار أساليب علمية وتكنولوجية تتماشى مع المعايير العالمية والبيئية لجهة المساحة والعمق والامتدادات ونوعية الملوثات· والمدافن الستة هي: العين، الظفرة، مدينة زايد، الرويس، المرفأ وغياثي· وخلال هذه المرحلة سيتم تحديد مواقع ودرجات التلوث في أنحاء المدفنة، اقتراح الخيارات التأهيلية العلمية والعملية المتاحة لمعالجة التلوثات بكافة أنواعها، تحديد كميات وأنواع الغازات المنبعثة مستقبلاً وكيفية التعامل معها، فضلا عن معرفة إمكانات حفر واستخراج النفايات في كل منطقة في أنحاء المدفنة ومدى جدواه حسب نوعية النفايات في كل موقع وقابلية الاستفادة من المواد المستخرجة· كما سيتم وضع دليل الصحة والسلامة لأعمال الحفر التي ستجري في المدفنة حسب كل موقع بما يتناسب ونوعية النفايات الموجودة في ذلك الموقع وتطوير واختيار أفضل الخيارات والبرامج لإعادة تأهيلها· وأكد المنصوري أن حكومة أبوظبي تسعى من خلال مشروع إعادة تأهيل المدافن إلى ''تحسين نظم إدارة النفايات في الإمارة والارتقاء بها لتكون نموذجاً متقدماً في المنطقة في هذا المجال''· وأوضح أن المدافن الحالية هي ''مكبات مفتوحة'' لا يوجد لها نظام إداري وتتلقى النفايات بأشكالها المتعددة، ما أدى إلى اختلاط تلك النفايات بشكل عشوائي حيث امتزجت النفايات الصلبة والمخلفات الصناعية والزيوت بالنفايات الطبية والخطرة التي ترمى في المدافن كنفايات منزلية· ولفت المنصوري إلى أن تراكم النفايات وعدم طمرها بطرق سليمة سيؤدي إلى رفع درجات الحرارة وانبعاثات الغازات السامة من عمليات الاشتعال، في حين يؤدي عدم استخدام عوازل وتبطينات معينة داخل المدفنة إلى تسرب النفايات الخطرة والسائلة إلى مخزون المياه الجوفية والأراضي المجاورة· وقال إن المشروع جاء ليحل مشاكل أوجدها عمر المدافن الطويل وعدم وجود نظام لطمر النفايات فيها، ما جعلها بمثابة بؤر بيئية ساخنة تنبعث منها غازات سامة قد تحدث اشتعالاً مفاجئاً ناتجاً عن عمليات الضغط والحرارة، فضلاً عن تشكيلها بؤراً لتكاثر الحشرات والقوارض· وتستقبل المدافن كافة أنواع النفايات التي تنتج في الإمارة كنفايات الهدم والبناء التي تشكل نسبة تصل إلى 60% من اجمالي النفايات إضافة إلى خليط من النفايات المنزلية والتجارية والصناعية· وتنتج أبوظبي يومياً ما يزيد عن ألف طن من النفايات المنزلية، و7 آلاف طن من نفايات الهدم والبناء، إلى جانب إحجام وكميات مختلفة من أنواع النفايات الأخرى· وأوضح المنصوري أن المسوحات المنتظرة ترتكز على القيام بدراسة تفصيلية للمدافن على أسس علمية تبدأ من مسح طوبوغرافي وجوي للمنطقة لمعرفة الحجم الحقيقي للنفايات وامتداداتها في التربة والأراضي المجاورة ومدى تأثيرها على المياه الجوفية وتحديد النقاط الدالة عليها للمساعدة على أعمال التأهيل فيما بعد· كما سيتم القيام بالمسح السطحي الجغرافي بهدف معرفة عمق طبقات المدفنة وأنواع وطبيعة المساحات التي يشغلها كل نوع من النفايات في كل منطقة من مناطق المدفنة· وسيتم العمل على إنشاء منظومة شبكية في المدفنة للتحسس بالغازات والمياه الجوفية والرواشح من خلال حفر آبار للمياه الجوفية والغازات، لغرض معرفة عمق واتجاه جريان المياه الجوفية وكذلك معرفة نوعية وكميات الغازات وضغطها، إضافة إلى أخذ نماذج من النفايات المدفونة والتربة المحيطة والمياه الجوفية لمعرفة نوعية ومستوى التلوث المصاحب لها· ووفقاً لما أعلنته حكومة أبوظبي مؤخراً، فإن مركز أبوظبي لإدارة النفايات سيختص بتطوير الخطط اللازمة لتحديث وتطوير عملية إدارة النفايات في القطاعات والجهات المعنية في الإمارة، وتطوير الدراسات وإعداد وثائق المناقصات الفنية وطرحها وتأهيل الشركات الخاصة بالتعــــامل مع النفايات في الإمارة· وسيدير المركز المشاريع المتعلقة بجمع ونقل ومعالجة النفايات والتخلص منها، وذلك من الناحية الإدارية والمالية والتشغيلية، وسيدير أيضاً مرافق مشاريع ادارة النفايات كمصانع الأسمدة ومكبات النفايات ومحطات الفرز والتجميع والمحارق ومحطات المعالجة والتخلص· كما سيعمل على إنشاء قاعدة بيانات للنفايات المتولدة وتطوير نظام إلكتروني لتتبع النفايات من المصدر إلى أماكن التخلص وإجراء دراسات علمية يعتمد عليها في رسم الخطط الاستراتيجية في الإمارة· ووفق اختصاصات المركز، فإنه سيسعى إلى تطوير وتنفيذ البرامج الخاصة بتقليل توليد النفايات وإعادة استخدامها وتصنيفها، ومراجعة واعتماد خطط التشغيل والصيانة والطوارئ البيئية لمنشآت التخزين والمعالجة والتخلص من النفايات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©