الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سمارت تاتش».. استثمار الذكاء التكنولوجي لزيادة إنتاجية الشركات

«سمارت تاتش».. استثمار الذكاء التكنولوجي لزيادة إنتاجية الشركات
14 ابريل 2018 20:28
ريم البريكي (أبوظبي) يرافق الذكاء التكنولوجي اليوم أكثر المشروعات العالمية نجاحاً في مختلف القطاعات الاستثمارية، حيث أصبح سلعة وأداة في الوقت ذاته لمضاعفة الأرباح وزيادة كفاءة الأداء، ونجح رائد الأعمال المواطن ماجد نوح أحمد مال الله الشحّي، مدير شركة «سمارت تاتش»، في اقتحام هذا القطاع بصورة فريدة، حيث تقدم «سمارت تاتش» حلولاً تقنية للشركات، أياً كان تخصصها، بما يضمن لها تبسيط العمليات وزيادة الإنتاجية، وبالتالي تحقيق أفضل نجاح ممكن، وتقديم قيمة مضافة للعملاء. وشجع النمو التقني في كل المجالات حول العالم والطلب المتزايد على التقنيات الحديثة، ماجد الشحي على استغلال خبرته وتقديم حلول جديدة إلى السوق، كان يتوق إلى طرحها، لما يحققه ذلك من إضافة للاقتصاد المحلي. وقرر الشحي في مارس 2010 أن يأخذ زمام المبادرة، ويقيم شركته الخاصة. وأوضح ماجد الشحي أن قيمة استثماره الأولى للشركة بلغ نحو 3.5 مليون درهم، وكان التمويل عبارة عن مزيج من قرض حصلنا عليه من «صندوق خليفة» ومدخرات شخصية، مضيفاً «كان لشراكتنا مع الصندوق أهمية استراتيجية كبيرة، فالصندوق لم يقدم إلى الشركة الدعم المالي فحسب، بل أضاف لها هيبة ومصداقية للعلامة التجارية، وهو أمر له دور محوري في إقامة علاقات جديدة مع العملاء». وأوضح ماجد الشحي أن نقاط القوة التي انطلق منها هي دراسته وطموحه ومعرفته باحتياجات السوق المحلي وإطلاعه المستمر على الحلول الجديدة في سوق التكنولوجيا، ولاحقاً علاقاته القوية مع جهات التصنيع التكنولوجية. وحول الصعوبات التي قابلته في البداية، قال «لا يقتنع بعض العملاء بسهولة بالعمل مع شركة ناشئة، وهذا أمر متوقع بالطبع»، وللتغلب على هذه العقبة قال الشحي «الحل هو التركيز على إقامة علاقات طويلة الأمد، بدلاً من تحقيق مكاسب قصيرة الأجل، هذا أمر في غاية الأهمية». وقد عادت عليه تلك الاستراتيجية بالفائدة؛ حيث نمت شركته تدريجياً حتى أصبحت إحدى الشركات الرائدة محلياً في هذا المجال.  ونصح الشحي رجال الأعمال الطامحين في الاستثمار بقطاع التكنولوجيا بقوله «مهما شعرت بالفشل، أو خيبة الأمل، أو اليأس، إياك أن تستسلم! ثقّ في أن قدمك على الطريق الصحيح، ركّز على هدفك وحسب». واليوم، أصبحت «سمارت تاتش» على رأس قائمة الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا النشطة في المنطقة، وتسير في طريقها نحو التقدم دون إبطاء. أما أكبر التحديات التي واجهها الشحي منذ تأسيس شركته، فكانت العام الماضي، الذي اتسم بالصعوبة بوجه عام، من حيث الظروف الاقتصادية للمنطقة، ما أدى إلى طول دورة حياة المشروعات القائمة، ما اضطر «سمارت تاتش» إلى تخصيص الكثير من الموارد لهذه المشروعات، وأثر أيضاً على عدد المشروعات التي يمكن أن تشارك فيها الشركة، إضافة إلى إلغاء بعض المشروعات أو تأجيلها. وتغلب ماجد الشحي على ذلك الوضع من خلال «تطوير خدمات الشركة وحلولها لزيادة عائد استثمار للعملاء. وتوسيع وجود الشركة في المنطقة ودخول مجالات جديدة في سوق دول الخليج، التي نفذنا فيها مشروعات ناجحة مع شركات الاتصالات». وأشار الشحي أن المحافظة على القدرة التنافسية في خضم وجود منافسين أقوياء بالسوق تحتاج لعدة عوامل مساعدة على التفرد، تأتي في مقدمتها قدرة الشركات على تقديم الحلول المبتكرة للمشكلات التي يعانيها العميل، ثانياً التركيز على الكيف مقابل الكمّ، وأخيراً، مواصلة دراسة اتجاهات السوق، وتحديد التكنولوجيات المختصة الناشئة حول العالم. تحقيق الأهداف بخبراء في الإدارة وبالحديث عن إنجازات «سمارت تاتش» قال الشحي «نجحنا في دخول قطاعات عديدة، كالدفاع، والاتصالات، والطيران، والماليات. وحرصنا على الاستثمار في تعيين موظفين ذوي خبرة على مستوى الإدارة لمواصلة تحقيق الأهداف التي حددناها للشركة. وانتقلنا أيضًا إلى مكتب جديد أكبر في موقع رئيسي داخل أبوظبي. ونتلقى العديد من رسائل البريد الإلكتروني من العملاء المحتملين على موقعنا www.stouch.ae، يطلبون مشوراتنا وخدماتنا. كذلك، نتلقى كما هائلا من السيّر الذاتية، من الباحثين عن فرصة عمل داخل شركتنا. وكل ما سبق مجرد إنجازات صغيرة تضاف إلينا لتمنحنا الثقة بأننا نفعل الصواب». وحول تأثير التكنولوجيا على استراتيجية الشركة نتيجة لتطورات السوق، قال الشحي «قطعًا كان للتكنولوجيا دور! صحيح أن استراتيجية الشركة لم تتغير، إلا أن للتكنولوجيا دوراً في إعادة تشكيل الطريقة التي يتم بها تنفيذ تلك الاستراتيجية بها. إننا نتنافس في سوق ديناميكية ونترقب دائمًا منهجيات التنفيذ الجديدة؛ حيث يسير نموك مع مدى تعلمك، وهذا هو شعار شركتنا». وأكد الشحي «نعمل على توسيع نطاق الشركة؛ حيث نفذنا العديد من المشروعات خارج حدود الإمارات، إما بالتعاقد المباشر، أو التعاقد من الباطن. كذلك، نرغب بالاستمرار في تقديم التقنيات الجديدة إلى سوق الإمارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©