الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرج بيومي: مستقبل كرة الإمارات مشرق لارتكازه على قاعدة متينة

فرج بيومي: مستقبل كرة الإمارات مشرق لارتكازه على قاعدة متينة
20 مارس 2013 22:27
دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور فرج حسين بيومي الخبير الرياضي وأستاذ تدريب كرة القدم بكلية التربية الرياضية بجامعة الاسكندرية بمصر، أن ما حققه منتخب الإمارات في الفوز بكأس الخليج لم يكن مجرد صدفة أو ضربة حظ، بل كان نتاج تخطيط ورعاية لهذا المنتخب منذ أن كان لاعبوه في المراحل السنية، وحتى وصولهم للمنتخب الأول، وهذا نموذج للعمل المؤسس والمخطط له بشكل علمي يستشرف آفاق المستقبل، وينعكس بصورة إيجابية على النتائج والإنجازات التي تتحقق بفضل هذا النهج السليم. وأضاف الدكتور بيومي الذي كان في زيارة لمقر اتحاد الكرة أمس الأول، في حديثه للصحيفة الإلكترونية للاتحاد، أن الاهتمام بالقاعدة هو أساس النجاح في كل عمل رياضي، خاصةً في كرة القدم، وطالما ركز الاتحاد على البراعم والناشئين، فإن مستقبل الكرة الإماراتية لا شك سيكون مشرقاً، وقد بدأتم في جني الثمار عبر هذا المنتخب الذي حقق إنجازات باهرة سواء على مستوى الشباب، أو الأولمبي، أو عندما لعبوا للمنتخب الأول. وأشار الدكتور بيومي إلى أن الكرة الأوروبية التي تسبقنا بمراحل، تعود أسباب تفوقها لعوامل عديدة، هم يعملون بها، ونحن لا نهتم بها كثيراً، مثلاً الاهتمام باللاعب يبدأ عندهم منذ سن 6 سنوات حيث يتم ترغيبه في اللعبة، وعندهم تلعب الأم دوراً كبيراً في إعداد وتهيئة ابنها منذ تلك السن المبكرة، وإذا جاز لي أن أحدد مراحل تنشئة اللاعب فهي كالآتي: 6 سنوات الأم، 8 سنوات المدرس والموجه، 10 سنوات المدرب في النادي، 12 سنة المدير الفني في فريق النادي. وأضاف: الاتحاد الدولي وضع تسلسلاً جيداً لمراحل تكوين اللاعب يبدأ من سن 12 و14 و16 و18 و20 سنة، وهي النهاية بالنسبة للاعب ليبرز مواهبه وإمكاناته الفنية بشكل جيد، وإذا لم يحقق في سن العشرين المستوى الجيد، فعليه أن يبحث عن لعبة أخرى يمارسها غير كرة القدم. وقال: الكرة أصبحت علماً مثل بقية العلوم المتعلقة بحياة الإنسان، والعلم تم تسخيره لخدمة كرة القدم، وأمدنا بنظريات علمية ممتازة، مثلاً في السابق كنا نستخدم وسائل تقليدية في الكشف عن اللاعب الموهوب، أما الآن فالبصمة الجينية عبارة عن خريطة للإنسان تكشف وتحدد كل قدراته، وهل يصلح أن يشارك مثلاً في نشاط يحتاج إلى قوة تحمل كبيرة أو نشاط يحتاج إلى سرعة، أو مهارة معينة، هذه الخريطة الجينية هي التي تحدد الصفات والقدرات البدنية، إذن فإن العلم ساعدنا بشكل كبير، والكرة لم تعد مجرد لعبة، ولكنها أصبحت علماً يسير جنباً إلى جنب مع العلوم الأخرى في حياتنا. وواصل الدكتور بيومي حديثه عن أسباب الفوارق الشاسعة بين كرتنا العربية والأوروبية، فقال: أنا أسمي الكرة الأوروبية سواء أكانت منتخبات أو أندية بالكرة القائمة على التنافس، وهي تختلف عن الكرة العربية والتي هي ممارسة ترويحية مزاجية غير منظمة، والأوروبية لا تترك صغيرة أو كبيرة من دون وضعها في الاعتبار، وهدفها حصد البطولات والتتويج بالألقاب، وتحقيق كل ذلك من دون أخطاء، فاللاعب في أوروبا حياته كلها كرة قدم، يتدرب 7 أيام في الاسبوع، وفي كل يوم ثلاث وحدات تدريبية، ويلعب مباراتين في الأسبوع، وهو بالطبع تم إعداده منذ الصغر ليتحمل كل ذلك، وليؤدي بمستوى جيد، لا يكل ولا يمل أو يشكو من الإرهاق وتعاقب المباريات مثلما يفعل اللاعب العربي ويجأر بالشكوى من الإرهاق إذا زج به في أتون منافسات قارية ومحلية في أسبوعٍ واحد. وأضاف: الموهبة أمر أساسي للاعب ومن دونها لا يصل للمستويات العالية، والعلم ساعدنا في اكتشاف الموهبة عن طريق البصمة الجينية، وقال: تطوير الكرة العربية لتلحق بالأوروبية وتكون منافسة لها يستوجب تحقيق هذه الشروط: اكتشاف اللاعب الموهوب منذ الصغر، إشراكه في برنامج تدريبي طويل الأمد، موجه يناقش ويتعرض لكل كبيرة وصغيرة في صناعة هذا اللاعب، اللاعب هو صناعة من نواح فنية وبدنية ونفسية وذهنية وبايولوجية من طول وعرض ووزن، ثم وهو الأهم السلوك الحياتي، ويجب أن يصل اللاعب لمرحلة الإتقان في كل شيء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©