الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العادات الاستهلاكية في رمضان تتغلب على الأزمة

العادات الاستهلاكية في رمضان تتغلب على الأزمة
28 أغسطس 2009 23:48
أسواق مزدحمة، متاجر مكتظة وعربات تسوق ممتلئة بالفواكه والخضروات والمأكولات والمشروبات، هكذا هي حال شهر رمضان في معظم دول العالم العربي، مما يدل على أن الأزمة المالية التي نالت من جيوب سكان هذه الدول، لم تتمكن من النيل من عاداتهم الاستهلاكية في الشهر الفضيل. ففي بلدان الخليج، هناك هجوم تشنه يوميا حشود المتسوقين في المتاجر الكبرى لإفراغها من كل ما لذ وطاب من المأكل والمشروبات التي تزين مائدة الإفطار بعد نهار طويل من الصوم والحر. وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن شهر الصوم هو بالنسبة للكثيرين شهر الجود والبركات وبالتالي لا مكان فيه للاقتصاد والتوفير، فحزام التقشف لا يمكن شده بالنسبة إلى هؤلاء إلا بعد عيد الفطر. وتقول أم سعيد وهي ربة منزل إماراتية تقطن في دبي «إنه الشهر الوحيد الذي تجتمع فيه عائلات بأسرها حول موائد كبرى. الأزمة ليست مهمة»، مؤكدة أن «الناس ينسون همومهم في هذه اللقاءات». وتضيف «في رمضان الجميع يدعو ويدعى إلى موائد الإفطار والسحور. كما لو أنه مناسبة لمن يشتري أكبر قدر من الطعام ويعد أكبر عدد من الأطباق». بدورها تؤكد مشاعل مكي وهي سودانية تقطن في دبي أن الأزمة الاقتصادية لم تؤثر على عادات رمضان. وتقول «الناس يشترون نفس الكميات التي كانوا يشترونها العام الماضي. إنه رمضان.. الناس جائعون». أما محمد الصدى (32 عاما) وهو موظف قطري، فيؤكد أن رمضان شهر «مميز» وأن مجرد فكرة التوفير في هذا الشهر هي أمر غير وارد حتى «مجرد التفكير به». ويقول «كل عام هناك سلع علي أن ابتاعها، ربما اقتصد بعد رمضان لأعوض العجز في ميزانيتي، لكننا لن نغير عاداتنا». غير أن الكثيرين من المستهلكين يشكون من الارتفاع الحاد في أسعار بعض السلع الأساسية على مائدة الشهر الفضيل. وتقول أم خليفة «لقد رفعوا أسعار بعض المواد التي نحتاجها بكثرة مثل الأرز والخضروات والخبز واللحوم». وارتفاع أسعار هذه المواد أمر معتاد في رمضان كونه مرتبطا بعامل ارتفاع الطلب عليها. وككل عام تعلن السلطات إجراءات لكبح جماح التضخم. وفي قطر، ارتفعت الأسعار في أول أيام رمضان بنسب تراوحت بين 40% و90%. كذلك, فإن المستهلكين في بقية دول الشرق الأوسط، كسوريا ومصر والأردن ولبنان، اطلقوا على ما يبدو هذا العام العنان لجيوبهم حيث تظل المقاهي والمطاعم مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل تستقبل زبائنها للإفطار والسحور.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©