السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء يشجعون فكرة بناء أجهزة لا تموت!

خبراء يشجعون فكرة بناء أجهزة لا تموت!
28 أغسطس 2009 23:45
بدأت مشكلة التخلّص من الأجهزة والأدوات الإلكترونية التالفة تؤرق المسؤولين في الكثير من دول العالم. ويكمن سبب تفاقم المشكلة في أن دورة تطور وتغير خصائص الأجهزة والمنتجات الإلكترونية باتت قصيرة للغاية. فقبل عقدين من الزمان، كان ظهور جيل جديد من كمبيوتر أو طابعة ليزرية أو هاتف محمول، يتطلب عاماً أو عامين؛ ولكنه أصبح الآن لا يتطلب إلا أشهرا قليلة فحسب. ومن أمثلة ذلك ما تعرضه شركات إنتاج الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية الشهيرة كل يوم من أجيال الكاميرات الرقمية والشاشات التلفزيونية والهواتف المحمولة الجديدة. ولا شك أن ظهور هذه الأجيال المتعاقبة من الأدوات يعني أن الأجيال السابقة لها لا بدّ أن تلقى مصيرها في المدافن والمكبّات الخاصة بها. وتتضمن هذه الأجهزة مواد خطيرة وملوّثة للبيئة كالزئبق والرصاص والحموض المعدنية، وأخرى صعبة المعالجة كأنواع البلاستيك والزجاج. وهذا ما يجعل من معالجتها أمراً بالغ الصعوبة. وبسبب الخطورة التي تنطوي عليها هذه المشكلة، عمدت العديد من دول العالم إلى إصدار القوانين الصارمة والصريحة التي تحظر إلقاء الأجهزة الإلكترونية ذات الصلاحية المنتهية في المكبّات العمومية. ويتم بدلاً من ذلك الاتفاق مع الشركة المصنّعة لها على إعادة تسليمها بعد استنفاد فترة استخدامها. ويرى بعض الخبراء أن الحل الأمثل لمشكلة النفايات الإلكترونية يكمن في صنع أجهزة ذات قطع ومؤلفات قابلة للتبديل أو التحديث وبحيث لا يحتاج صاحب الأجهزة للاستغناء عنها أو الإلقاء بها في سلّة المهملات أبداً. وفي هذا الإطار، أعلنت شركة كانون الشرق الأوسط عن خدمة جديدة تسمح لأصحاب الكاميرات والأجهزة التي تنتجها الشركة، بإعادتها إلى مراكز البيع الخاصة بها بعد استهلاكها من أجل الاستفادة من أجزائها وقطعها التالفة بدلاً من إلقائها في حاويات النفايات. وينطبق هذا الإجراء المهم، حتى على الطابعات وخراطيش الحبر التي تخضع جميعاً لإعادة التدوير من دون أن تخلّف أي آثار ضارة على البيئة. وتبرز أهمية مثل هذا الإجراء الذي اتخذته شركة كانون في أن مئات الآلاف من الكاميرات والحواسيب والطابعات أطلقت في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة الممتدة بين عامي 2006 و2008. وقال بيرتل ويدمارك المدير الإداري لشركة كانون الشرق الأوسط في معرض تعليقه على مبادرة كانون، أن كل الأجهزة الإلكترونية المستهلكة التي باعتها الشركة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سوف تتم استعادتها من أجل تدويرها في مصانعها. وسوف تتولى شركة «إنفايروسيرفيس» Enviroservice التي تمثّل قسم الخدمات البيئية في شركة كانون، عملية جمع الأجهزة المستهلكة وإرسالها إلى مصانع التدوير. وفي هذه الحالة، يتم فرز وتصنيف المؤلفات الأساسية للأجهزة قبل إرسالها للمعالجة حيث تفصل البطاريات والأسلاك والزجاج والبلاستيك والمعادن عن بعضها البعض من أجل تسهيل مهمة إرسال كل من هذه المواد إلى الجهة المتخصصة بمعالجتها. وليس هذا هو أول مشروع بيئي تطلقه «كانون»، بل دأبت على طرح مثل هذه المبادرات منذ عام 1990 حيث أطلقت في ذلك العام مشروعاً لإعادة تدوير أحبار الطباعة الخاصة بالطابعات الرقمية. والآن، تأتي هذه الخطوة المهمة في وقت حسّاس أصبح فيه مستهلكو الأجهزة الرقمية يقبلون أكثر على الشراء من الشركات التي تضع نظافة البيئة ضمن أولوياتها. وعمدت شركة «إل جي» الكورية الجنوبية والمتخصصة بصناعة الأجهزة الإلكترونية والكهربائية والمنزلية، إلى تبني سلسلة من المشاريع والمبادرات البيئية أدرجت تفاصيلها في تقريرها البيئي لعام 2009 الذي يتضمن تفاصيل المبادرات والنشاطات البيئية التي تقوم بها والتقدم الذي تم إحرازه في هذه المجالات حتى الآن. ويأتي هذا التقرير في أعقاب نشر «إل جي» لمطبوعتين سابقتين تضمنتا الجهود المهمة التي تبذلها في مجال حماية البيئة باعتبارها إحدى كبريات شركات التصنيع والتكنولوجيا. واستهل يونج نام نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة التقرير بكلمة شرح فيها عزمها على امتصاص النفايات الإلكترونية خلال عملية تصنيع وتطوير المنتجات، حيث يقول: «ستكون إل جي رائدة في تحقيق نمو بيئي مستدام وخلق مستقبل أخضر للأجيال القادمة». وكانت إل جي قد أعلنت في عام 1994، التزامها بالبيئة لأول مرة مع إطلاق حملة واسعة تحت شعار «بيئة أنظف». كما أعلنت الشركة برنامجاً طموحاً للحد من انبعاثات غازات الدفيئة على صعيد التصنيع والمنتجات يهدف إلى تخفيض 150 ألف طن من انبعاثات الغازات الضارة أثناء التصنيع و30 مليون طن من الغازات الناتجة عن استخدامها. ومن المقرر أن يتم خفض انبعاثات الغازات الضارة تدريجياً خلال دورة تصنيع المنتج والتي تشمل المواد الخام والعمليات اللوجستية واستخدام الطاقة والمياه والنفايات وغيرها من العمليات. وشهد العام الماضي حصول إل جي على شهادة تقدير دولية لقيامها بجرد وتقدير غازات الدفيئة الصادرة عن مصانعها في ديسمبر الماضي، لتصبح بذلك أول شركة في قطاع صناعة الإلكترونيات في كوريا تحصل على هذا التقدير. عن موقع americanchemistry.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©