سامي عبدالرؤوف (دبي)
بلغ عدد الأوقاف التابعة لجمعية بيت الخير 18 وقفاً، تستخدم إيراداتها في تغطية العديد من المشاريع الخيرية، وبعض الكلف التشغيلية للجمعية.
وأشارت الجمعية إلى أهمية إحياء سنة الوقف ودوره في تحقيق التنمية المجتمعية بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والعلمية والإنسانية، وما يتطلبه ذلك من جهود مكثفة وإعداد متميز لجميع العناصر.
وقال سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام جمعية بيت الخير بدبي، لـ “الاتحاد”، إن “الجمعية تعمل على تطوير الخطة الاستراتيجية لتنمية الوقف، وفق الرؤية الاستراتيجية لمجلس إدارة الجمعية، والتي ستكون بمثابة المنهج الذي سوف تتبعه الجمعية على مدار السنوات المقبلة”، مشيرا إلى أن الجمعية تعتمد على مفهوم استدامة الأصول الوقفية، بهدف تنميتها.
وأشار إلى أن معظم الأوقاف التابعة للجمعية موهوبة بالكامل والبعض الآخر مشروط بنسب متفاوتة ومقسمة بين الجمعية وجهات خيرية أخرى، وذلك بناء على شروط الواقف، منوها إلى أنه في هذه الحالة تكون الجمعية هي “الناظر” أي المشرف على هذا الوقف.
وأفاد المزروعي، أن للوقف أهمية عظيمة في العمل الخيري، مؤكداً أن جمعية بيت الخير تؤمن بالأوقاف كمصدر من مصادر الدخل الثابتة والمستمرة، تحسبا لأي تعثر في التمويل السنوي للجمعية، وحتى تكون دائما قادرة على تلبية احتياجات الفئات والأسر التي تساعدها وترعاها.
وقال: “بدأ الوقف الخيري في الجمعية بوقف واحد وبمبادرة شخصية من معالي جمعة الماجد، رئيس مجلس إدارة الجمعية، من منطلق حرصه على أن تكون للجمعية موارد إضافية، ونحونا بعد ذلك على هذا النحو في مسيرتنا الخيرية، فتم وقف الكثير من المباني باسم الجمعية”.
وأشار المزروعي إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب في مجال تنمية واستثمار أموال الأوقاف، مؤكدا أن الجمعية تقوم بالمحافظة على أموال الوقف وديمومتها.
وقال المزروعي: “يندرج الوقف الخيري في “بيت الخير” تحت برنامج الصدقة الجارية، وهو برنامج معروف بأثره وينتج ويثمر، ويعود ريعه على المحتاجين”، داعيا المحسنين من مواطنين ومقيمين، أن يشاركوا في وقف الفجيرة الجديد.
وثمن نائب مدير عام جمعية بيت الخير بدبي، جهود صاحب السمو حاكم الفجيرة، في دعم مبادرات وأنشطة الجمعية، منوها بدعم قيادة الدولة للعمل الإنساني والخيري. وكان صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، حاكم الفجيرة عضو المجلس الأعلى ، منح قطعة أرض يُقام عليها وقف لصالح جمعية بيت الخير، وينفق منه على الأسر المتعففة والحالات، التي تستفيد من خدمات الجمعية. وسيقام مبنى وقف الفجيرة على أرض مساحتها 900 متر مربع، ويتكون من سبعة طوابق، موزعة على شكل شقق سكنية، بالإضافة إلى 8 محلات تجارية”.
وذكر المزروعي أن وقف الفجيرة، هو أحدث المشاريع الوقفية للجمعية، وسيذهب ريعها لمشاريع الجمعية في الساحل الشرقي، منوها بأنه تم إجراء بعض التحسينات والإضافات على التصاميم الأولية للمشروع، بحيث يكون المبنى متميزا من جميع النواحي.
مليار ومئة مليون درهم إنفاق الجمعية خلال 25 عاماً
بلغ حجم إنفاق الجمعية خلال مسيرة 25 عاماً، ملياراً ومئة مليون درهم، أكثر من نصفها تقريباً أنفق على الأسر المتعففة، حيث تقوم الجمعية بمساعدة 5500 أسرة تتلقى الدعم بشكل شهري بمتوسط يقدر بين ألف وخمسمئة وألفي درهم عن كل فرد من أفراد الأسرة، وهناك حوالي 300 مليون درهم أنفقت كمساعدات مقطوعة لمساعدة الأسر والحالات التي تمر بظرف طارئ، ويتم مساعدة ما ينوف عن 14 ألف أسرة سنوياً .
وترعى الجمعية 2000 يتيم سنوياً وبلغ ما أنفقته على الأيتام طيلة الأعوام الماضية حوالي 103 ملايين درهم، بالإضافة إلى المساعدات التي تتلقاها أسرهم والهدايا والكسوة التي يتلقونها في العيدين، ومساعدات سنوية للطلبة المحتاجين أنفق عليهم ما يزيد على 37 مليون درهم. ولدى جمعية بيت الخير مصادر تمويل متعددة، أهمها الزكاة التي شكلت عام 2013 ما نسبته حوالي 55% من موارد الجمعية، ثم تأتي الصدقات والأوقاف، التي تشكل 42% من الدخل، ثم الإيرادات الأخرى التي تشكل 3 %.
عدد اليوم
