الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اللبناني يواجه «داعش» قرب الحدود «بهدوء»

الجيش اللبناني يواجه «داعش» قرب الحدود «بهدوء»
24 يونيو 2016 01:06
عرسال (أ ب) في ركن بعيد من لبنان قرب الحدود مع سوريا، تحرز قوات الجيش اللبناني بهدوء تقدماً ثابتاً في محاربة متطرفي تنظيم «داعش» المختبئين في أخاديد الجبال، وهي معركة أقل وضوحاً من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي في كل من سوريا والعراق وليبيا، لكن لا يكاد يمر يوم من دون أن تضرب المدفعية اللبنانية مواقع المسلحين. وبمساعدة مباشرة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، سجل الجيش اللبناني، الذي يحتاج إلى تسليح أفضل، نجاحات مستمرة، وخلال الأشهر الأخيرة، تمكن من استعادة السيطرة على أراضٍ مهمة كان يسيطر عليها مسلحو «داعش» وفرع «تنظيم القاعدة» في سوريا. وقتلت قوات الجيش عدداً من المتطرفين واحتجزت المئات، وهو ما أجبر كثيرين منهم على الفرار. وأكد الجيش اللبناني، أن المسلحين لا يزالون يسيطرون على نحو 50 كيلومتراً مربعاً من الأراضي على المنطقة الحدودية، مقارنة بـ20 ضعف هذه المساحة خلال الأشهر التي تلت بداية الصراع السوري. ويتركز معظم النشاط حول مدينة عرسال الحدودية، التي سيطر عليها مسلحو «داعش» لفترة قصيرة في أغسطس عام 2014، وبعد خمسة أيام من القتال الدامي، طردهم الجيش إلى ضواحي المدينة، ثم إلى الجبال المحيطة، ويخوض معارك ضارية ضدهم منذ ذلك الحين. وينتشر نحو خمسة آلاف جندي لبناني في أنحاء عرسال في الوقت الراهن، ويراقبون أي نشاط مشبوه من قبل المتطرفين، الذين يتفادون التحرك أثناء النهار. وتوجد أبراج مراقبة عملاقة إضافة إلى تدشين كثير من الحصون، وتوفر الطائرات من دون طيار الأميركية المعلومات لقيادة الجيش قرب بيروت. وخلال المعارك الدائرة منذ أشهر، قتل وأصيب عشرات من القوات اللبنانية. وحصل الجيش اللبناني، الذي يعتبر «قوة موحدة» في دولة تتقاذفها الانقسامات على الخطوط السياسية والطائفية، على دعم ومساعدات عسكرية أميركية. وزودت الولايات المتحدة وبريطانيا، المتلهفتان على مساندة القوات اللبنانية في مواجهة ميلشيا حزب الله التي تدعمها إيران، الجيش بطائرات هليكوبتر وصواريخ مضادة للدبابات ومدفعية وأجهزة رادار، إلى جانب التدريب. وأفادت السفارة الأميركية في لبنان بأن واشنطن قدمت لبيروت مساعدات أمنية تزيد قيمتها على 1.4 مليار دولار منذ عام 2005. وأكد هشام جابر، جنرال الجيش المتقاعد، الذي يترأس مركز الشرق الأوسط للدراسات والبحوث الاستراتيجية في بيروت، على أهمية وجدية المساعدة الأميركية لبيروت. ويقطن في عرسال آلاف اللاجئين السوريين، وفي الأيام الأولى للصراع السوري، الذي بدأ في مارس 2011، أصبحت المدينة نقطة عبور رئيسة للأسلحة المهربة لمساعدة المعارضة السورية في معركتها الرامية إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد. وفي أغسطس عام 2014، أغار زهاء 2000 من مسلحي «داعش» و«جبهة النصرة» على مواقع للجيش اللبناني، ومدينة عرسال، وأسروا عدداً كبيراً من رجال الشرطة وجنود الجيش، واقتادوهم إلى حقول خارج المدنية. وذكر الجنرال محمد الحسن، قائد لواء المشاة الثامن المنتشر في منطقة عرسال، أن ذلك الهجوم كان بمثابة نقط تحول، وقررت قيادة الجيش اللبناني وضع حد لهؤلاء الإرهابيين، والتصدي لهم ومنعهم من التأثير على لبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©