«تكنولوجيا الفضاء» ينطلق في أبوظبي مايو المقبل

يشهد المنتدى العالمي لتكنولوجيا الفضاء 2011 الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي في مايو المقبل، مشاركة نخبة من الخبراء العالميين المتخصصين في صناعة الفضاء لمناقشة عدد من القضايا الهامة المتعلقة بالصناعة وعلى رأسها قضايا التأمين الخاصة بمخاطر الصناعات الفضائية ومستقبلها التجاري. ووفقا لكريستيان بارنابي، نائب الرئيسي التنفيذي لشركة انترناشونال سبيس يروكرز للأبحاث وأحد المتحدثين البارزين خلال المنتدي الذي ينعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 9 و11 مايو 2011، فإن قضايا التأمين الخاصة بصناعة الفضاء تحظى باهتمام متزايد من قبل المتخصصين والمهتمين بهذه الصناعة. وقال بارنابي” حتى وقت قريب، كانت صناعة الفضاء والأقمار الاصطناعية حكرا على عدد قليل من الحكومات وشركات الاتصالات العامة، غير أن الوضع تغير مع دخول شركات القطاع الخاص في هذه الصناعة بشكل لافت الأمر الذي خلق معه ضرورة وجود منتجات ونماذج مبتكرة للتأمين لتلبية احتياجاتها”. وأضاف “لم يعد الأمر مقتصرا على توفير التأمين الخاص بمراحل الإطلاق لقمر اصطناعي بسيط للاتصالات، فقد بات وسطاء وشركات التأمين يعملون بنشاط على تصميم منتجات تأمين جديدة تغطي مجموعة متنوعة من المخاطر في صناعة الفضاء”. وشهدت منتجات التأمين الخاصة بمخاطر الفضاء نموا لافتا من الناحية التجارية والخبرات العملية على مدى عقود مع توقعات باستمرار هذا النمو خلال الفترة المقبلة وتعزيز الثقة بجودة المنتجات وتنوعها مما يساهم في خفض تكلفة التأمين الخاصة بمخاطر الإطلاق خصوصا اطلاق المركبات الفضائية بمعدل كبير. وقال بيرنابي” الشيء نفسه ينطبق على عمليات اطلاق الأقمار الاصطناعية في الفضاء. فعلى الرغم من تنوع المهام التجارية للأقمار الاصطناعية وتعقيداتها، فقد تمكنت الشركات المصنعة من تحسين جودة منتجاتهم على مدى سنوات مما نتج عنه انخفاض في تكاليف التأمين الخاصة بمخاطر الصناعات الفضائية بسبب المنافسة”. بدوره، قال نيك ويب، مدير عام مجموعة ستريملاين للتسويق التي تنظم المنتدى العالمي لتكنولوجيا الفضاء 2011” هناك شركات عالمية تقوم خلال هذه الفترة بالبحث عن مشاريع تدرس من خلالها امكانية تطبيق كافة نماذج ومنتجات التأمين الخاصة بمخاطر الفضاء عليها”. وأضاف “تعد منتجات الرصد الخاصة بمراقبة الأرض واحدة من القطاعات التجارية التي تنمو بسرعة، غير أن التفكير في وضع عرض تأمين مناسب لنوعية محددة من المخاطر لمثل تلك المهمات ليس بالأمر السهل”. وتابع: “عادة ما تثار مسؤولية الطرف الثالث ضمن الأسئلة التي تطرحها شركات التأمين التي تسعى لتوفير غطاء تأميني للأعمال الخاصة بمراقبة الأرض. ويبدو الأمر واضحا في حالة تصاعد أعداد الأقمار الاصطناعية الجديدة وما يرتبط بها من مخاطر .