تراجعت الأرباح الصافية لموانئ دبي العالمية خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 34% لتصل الى 188 مليون دولار(690 مليون درهم) مقابل 287 مليونا(1.05 مليار درهم) في الفترة المماثلة من العام الماضي. وبلغ إجمالي عائدات الشركة 1.384 مليار دولار خلال النصف الأول من العام من العام 2009 مقابل 1.598 مليارا في النصف الأول من العام الماضي. وأظهرت النتائج المالية النصفية لموانئ دبي، والتي تضم 49 محطة بحرية أن إجمالي المناولة عن تراجع بنحو 10% ليصل إلى 12.3 مليون حاوية نمطية سعة 20 قدما خلال الستة اشهر الأولى من العام الحالي مقابل 13.6 مليون خلال النصف الأول من العام الماضي وبلغت العائدات قبل استقطاع الأرباح والضرائب والإهلاك والاستهلاك 535 مليون دولار أمريكي مقابل 652 مليونا. وكشف محمد شرف، المدير التنفيذي لموانئ دبي العالمية في مؤتمر صحفي عقد عبر الهاتف أمس أن حجم السيولة النقدية المتاحة للشركة بلغ نحو 3 مليارات دولار متوقعا أن تضيف الشركة مليار دولار سنويا الى احتياطياتها النقدية. وقال إن اجمالي استثمارات موانئ دبي العالمية خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 516 مليون دولار تم توجيه 90% منها إلى مشروعات جديدة. وأوضح شرف أن مجلس إدارة الشركة يقوم بمراجعة شاملة لكافة المشروعات التوسعية، الا انه لم يقرر بعد إلغاء أو تأجيل أي مشروع لافتا إلى أن المشروعات المرشحة للتأجيل هي مشروع جيت واي» في لندن ومحطة الحاويات الثالثة في ميناء جبل علي بسبب السعات الزائدة في تلك المحطات. وتوقع شرف ان تتحسن النتائج المالية والتشغيلية للشركة خلال النصف الثاني من العام الحالي رغم توقعات بتراجع حركة الشحن البحري عالميا بنحو 10% حيث إن النتائج التي حققتها الشركة حتى الآن تشير الى تفوق أدائها مقارنة بنتائج القطاع عالميا وإقليميا. وقال ان الشركة وقعت خلال الفترة المذكورة عقود امتياز جديدة لتشغيل ميناءين في الجزائر وهما ميناء الجزائر العاصمة وميناء «جن جن» اللذان بدأ تشغيلهما خلال الربع الثاني من هذا العام بالإضافة إلي تجديد تعاقدات تشغيل ميناءين في أستراليا في «أديلايد» و»سيدني» لمدة 30 عاماً و15 عاماً على التوالي، علاوة تشغيل ميناء «دوراليه» في جيبوتي . ولفت الى أن موانئ دبي العالمية استطاعت التكيف بشكل جيد مع التحديات التي فرضها المناخ الاقتصادي خلال النصف الأول من هذا العام الحالي حيث قامت الشركة بتقليل النفقات في محطاتنا البحرية لضمان استمرارية العمل وتعظيم الأرباح مؤكدا ان تلك الإجراءات التي اتخذتها الإدارة أفضت إلى نتائج ملموسة وساعدها في ذلك إدارة أن إدارة وتشغيل الموانئ تتميز بمرونة كبيرة في التحكم في المصروفات. وأشار شرف إلى انخفاض التكاليف التشغيلية للشركة خلال النصف الأول 2009 بنسبة 5% نتيجة زيادة كفاءة تشغيل محطاتها عالميا نتيجة الى تقلص زمن تحميل وتفريغ شاحنات النقل والقطارات فضلا عن الوفر الذي حققته الشركة في الرواتب واستهلاك الوقود والمصاريف الإدارية وجميع تكاليف التشغيل الأخرى. وأضاف أن المحطات البحرية التابعة للشركة سوف تواصل التركيز على خفض التكاليف خلال النصف الثاني بهدف التقليل من تأثير انخفاض العائدات على ربحية الشركة كما ستعمل على تعزير القدرة التنافسية لأعمالها حتى يمكنها الاستفادة من تعافي التجارة العالمية. مشيرا إلى أن تقليص النفقات لا يمنع الشركة من استكشاف الفرصة الجديدة واقتناصها عندما يكون الوقت والسعر مناسبين. وأضاف أن المحفظة المالية للشركة استفادت من التركيز على الأسواق العالمية الناشئة حيث استمرت محطات الحاويات التابعة للشركة في الامارات في تحقيق أداء قوي باعتبارها بوابة تجارية هامة لمنطقة الخليج والشرق الأوسط. وقال المدير التنفيذي للشركة إن محطات موانئ دبي العالمية في الإمارات نجحت في تحقيق أداء متميز حيث بفضل التعاون الوثيق مع عملائها من مناولة عدد من سفن الحاويات العملاقة وتوفير منصة منخفضة التكلفة يستطيع العملاء من خلالها إيصال بضائعهم إلى دول الخليج والشرق الأوسط، والى مناطق أخرى أبعد في الهند وأفريقيا حيث سجلت عمليات الشركة في الإمارات حجم مناولة بلغ 5,4 مليون حاوية نمطية بانخفاض نسبته 7% فقط بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وحول نية الشركة في إعادة شراء حصة من أهمها اكتفى شرف بالقول إن مجلس الادارة يعكف على دراسة جميع الخيارات المتاحة لتحسين تقييم السوق لأداء الشركة مشيرا إلى أن جميع الخيارات تبقى مطروحة للنقاش بما فيها اعادة شراء حصة من الاسهم.
عدد اليوم
