الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إمام مسجد الرحاب بالقاهرة: أناشد الفضائيات الإسلامية بألا «تُشمّت» فينا الأعداء!

إمام مسجد الرحاب بالقاهرة: أناشد الفضائيات الإسلامية بألا «تُشمّت» فينا الأعداء!
13 مايو 2010 19:45
سلوكيات المسلم هي أهم قضية مطلوب أن يركز عليها أئمة المساجد في الوطن العربي.. هكذا قال الشيخ عماد عبدالعزيز أمين إمام مسجد مدينة الرحاب بالقاهرة، وهي مدينة التي يقطنها الأثرياء، وبعض أصحاب النفوذ، في حواره السريع مع “الاتحاد”.. وأضاف عبدالعزيز: سلوكيات المسلم لا بد أن نستمدها من الرسول عليه الصلاة والسلام الذي ذات مرة بكى عندما شاهد جنازة يهودي لا يعرفه، وقال. وعندما سئل الرسول لماذا تبكي على يهودي، قال: أليس هو نفس. ويرى إمام مسجد الرحاب أن موضوعات خطبة الجمعة لا بد أن تكون مرتبطة بمشاكل المجتمع الذي يعيش فيه الإمام.. وعن مسيرته نحو منبر الخطابة، أوضح: لم أدرس بالأزهر الشريف، ولكن بحمد الله كنت من حفظة القرآن الكريم، وواحداً من شباب مدينة السنبلاوين - التابعة لمحافظة الدقهلية، إحدى محافظات دلتا مصر - الحريصين على حفظ القرآن وحضور دروس العلم. وقد درست اللغة العربية في كلية الآداب ثم درست في معهد إعداد الدعاة، ثم وفقني الله في أن أكون إمام مسجد مدينة الرحاب بقاهرة المعز. علاج لواقع المجتمع وحول الرحاب، مدينة الأثرياء، وهل يراعي اختيار موضوعات خطبة الجمعة التي يتطرق إليها أسبوعياً، ليؤثر على هذه الفئة ويحثها على أفعال الخير، يقول: خطبة الجمعة لا بد أن تكون علاجاً لواقع المجتمع الذي نعيشه.. أنا أتحدث في موضوعات علاقات الجيران وحقوق الجار بغض النظر عن ديانة الجار، نظراً لأن مدينة الرحاب بها أشخاص غير مسلمين، وأتطرق إلى موضوعات خاصة بالسلوكيات وأحياناً أجعل الخطبة للكفاح والحد من انتشار الخمور والإدمان بين أوساط الشباب. وعن الأسئلة الغريبة التي قد تأتي إليه من بعض المصلين يشير: هناك أسئلة عن السحر والجن وصارت معروفة ومعلومة للجميع، مؤخراً اتصلت بي ثرية عربية من سكان مدينة الرحاب ثم حضرت أمامي وكانت تشكو من أمور خاصة بالأعمال السفلية التي تؤذي الإنسان، ويرتكبها أناس لا ضمير لديهم. فنصحتها بأن تواظب على قراءة القرآن الكريم فالقرآن فيه شفاء للناس. فضائيات إسلامية وحول ما إذا كان متابعاً للفضائيات الإسلامية وكيف يصفها يؤكد: وجودها أمر مهم للدعوة الإسلامية، وأنا أطالب بعدم الاختلاف بين مشايخ الفضائيات حتى لا يشمت أعداء الإسلام فينا، كما لا يجب أن يخرج كل من هب ودب على الفضائيات ويمارس الإفتاء، الأمر الذي قد يصيب المشاهد بالتشويش. ومع الأسف صار كل شخص يرغب في فتوى تفصيل، يحاول أن يحصل على فتوى تلائم أزمته! وعن إباحة بعض العلماء لتعدد الزوجات، وأنه يعد حلاً للعنوسة، يقول: ممكن أن يكون حلاً بشرط ألا يكون مرتبطاً بالغرائز لدى الرجال، فالرجل المتزوج والذي لديه مشكلة في حياته الزوجية، مثل عدم قدرة زوجته على الإنجاب، ممكن أن يعدد بشرط العدل. أما بشأن فتوى تبيح زواج المغتصبات، فهي جيدة، ولكن التعميم ممكن أن يحدث أزمة، ونجد كل فتاة قد تفرط في أغلى ما تملك، والمرأة ممكن أن تدعي أنها اغتصبت وتكون الفوضى وتضيع الفكرة النبيلة. أفضل الصدقات وفي سؤال عن أفضل الصدقات، يوضح: أن يتصدق الإنسان على نفسه بالسلوك الصالح في المجتمع وما علينا إلا أن نغير من سلوكنا، وأن نحسن النية.. ونعلم أن الرزق مرتبط بطاعة الله سبحانه وتعالى، وعلينا أن نقتدي برسولنا الكريم والصحابة رضوان الله عليهم، فعمر بن الخطاب بكى عندما وجد أسرة جائعة، وكان هو أمير المؤمنين رغم أنه معروف عنه القوة والشدة، وسيدنا أبوبكر الرجل اللين الهادئ ثار في حرب الردة وكان أكثر تشدداً مع المرتدين، والجميل أن عمر بن الخطاب هو من طالبه باللين وقتذاك. وحول الذي أسعده خلال عمله، يشير: خلال فترة عملي دخل إلى الإسلام 6 أجانب “3 رجال و3 نساء”، وأنا أعتبر ذلك إنجازاً. وقد أسلموا بعد أن راقبوا سلوكيات مجتمعنا المسلم الملتزم في مدينة الرحاب والقاهرة أيضاً. حالات الطلاق باعتباره مأذون حي الرحاب، سألناه عن عدد حالات الطلاق، فقال: الحمد لله قليلة.. فأنا سنوياً أكتب أكثر من 100 عقد قران وحالات الطلاق لا تزيد عن 15 حالة.. وكلها لشباب صغار لم يمر على زواجهم سوى سنوات قليلة، وهم مع الأسف فهموا الحياة الزوجية بأسلوب خاطئ ودخلوا عليها بمنطق الرغبة، ولم يفهموا قدسية العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©