واشنطن (أ ف ب) - أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بـ”تضحية” الجنود الأميركيين الذين شاركوا في الحرب على العراق التي بدأت قبل عشر سنوات، وذلك في بيان لم يأت فيه إطلاقا على ذكر الضحايا العراقيين أو قرار اجتياح هذا البلد الذي اعترض عليه بشدة وقت اتخاذه.
وقال “في الوقت الذي نحيي فيه الذكرى العاشرة لبداية حرب العراق انضم أنا وميشيل (زوجته) إلى الأميركيين في تحية كل الذين خدموا وضحوا بأنفسهم في واحدة من أطول حروب بلدنا”. وأضاف “نحيي ذكرى نحو 4500 أميركي ضحوا بحياتهم لإعطاء العراقيين الفرصة لتحديد مستقبلهم بعد سنوات صعبة طويلة”.
وقال أوباما إن “الولايات المتحدة تواصل العمل مع شركائنا العراقيين من أجل مصلحتنا المشتركة في السلام والأمن”، في الوقت الذي لا يزال فيه العراق نهبا لاعتداءات دامية وأزمات سياسية حادة. ولم يشر البيان في المقابل إلى قضية شن الحرب التي بررتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل، لم يعثر عليها قط.
وأشار أوباما إلى “أكثر من 30 ألف جريح أميركي” في ساحة المعارك في العراق، لم يتحدث عن حصيلة ضحايا الحرب في الجانب العراق التي تتجاوز بكثير المائة ألف قتيل من المدنيين وحدهم حسب المنظمات غير الحكومية.
عدد اليوم
