الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«تاريخية الأسود» تشعل «نار القاع» وتطفئ «لهيب القمة»!

«تاريخية الأسود» تشعل «نار القاع» وتطفئ «لهيب القمة»!
29 مارس 2014 23:30
معتصم عبدالله (دبي) انتظر دبي 497 دقيقة بالتمام والكمال ليسجل هدفه الأول، خلال ست مباريات متتالية، في دوري الخليج العربي لكرة القدم، ويحقق فوزاً تاريخياً على حساب ضيفه الشباب 1- صفر في المباراة التي جرت أمس الأول ضمن الجولة الـ 21 للدوري، ومهد الهدف الذي سجله قائد الفريق يابو يابي، من ضربة جزاء في الدقيقة 47، ويعد الثاني للاعب الوسط الإيفواري في الموسم الحالي، بعد الأول في شباك الجزيرة، الطريق أمام «أسود العوير» لتحقيق فوز تاريخي على حساب «الجوارح»، لأنه الأول في 14 مواجهة جمعت الفريقين في الدوري منذ موسم 2002- 2003. ولم يعرف دبي الطريق إلى شباك المنافسين، خلال 450 دقيقة، خاض فيها خمس مواجهات متتالية، في الجولات السابقة للمنافسة، بالخسارة أمام بني ياس صفر- 4، والعين والشارقة صفر- 3 على التوالي، والجزيرة صفر- 2، والتعادل مع الوصل صفر- صفر في الجولة الماضية، علاوة على 47 دقيقة، قبل تسجيل يابي الهدف الوحيد مطلع الشوط الثاني في المباراة الأخيرة أمام الشباب. وأشعلت نتيجة الفوز الأول لدبي، والتي أنهى بها سلسلة نتائجه السلبية في 11 جولة على التوالي، منذ آخر فوز على عجمان في الأسبوع التاسع بنتيجة 2- 1، الصراع في قاع الترتيب، بعد تقدم «الأسود» إلى المركز 13 برصيد 13 نقطة مقابل 11 نقطة للشعب المتذيل، و17 نقطة للإمارات، و21 نقطة لعجمان والوصل. في المقابل «أطفأ» الفوز المستحق على وصيف المنافسة «لهيب صراع الصدارة»، بعد أن اتسع الفارق بين الأهلي المتصدر، والشباب الذي تلقى خسارته الخامسة إلى 9 نقاط، ليصبح حسم اللقب مسألة وقت أمام «الفرسان» الذي أصبح، على بعد 7 نقاط فقط، من المباريات الخمس المتبقية، لنيل الدرع السادسة في تاريخ النادي. وبرهنت مباراة أمس الأول على التغيير الكبير الذي طرأ على «فرقة الأسود»، تحت قيادة مدربها الشاب جوزيه جونيور، والذي نجح خلال فترة قياسية في إعادة ترتيب أوراق الفريق، وتنظيم صفوف لاعبيه، خاصة على مستوى الدفاع ليحصد النقطة الرابعة خلال مباراتين، حافظ فيهما على نظافة شباكه للمرة الأولى، منذ انطلاقة مشوار الدوري بالخسارة أمام الأهلي صفر- 1، في الجولة الأولى. وبالنظر إلى الجوانب الفنية في المباراة، بدا وكأن كل الظروف لعبت لمصلحة دبي الذي واجه منافساً فقد قبل انطلاقة المباراة نصف قوته الهجومية بغياب هدافه البارع البرازيلي برونو إيدجار، والذي سجل منفرداً أكثر من ثلث أهداف فريقه في الدوري بإحرازه 13 هدفاً من أصل 36 هدفاً لفريقه، إضافة إلى الغياب المؤثر للثنائي محمود قاسم المطرود في المباراة الماضية، وداوود علي بداعي الإنذارات. وساند الحظ «أسود العوير» في انطلاقة المباراة، حينما رد القائم هدفين محققين للشباب، الأول من التسديدة «اليسارية» عيسى عبيد في الدقيقة السادسة، والثاني من محاولة راشد حسن التي ارتدت للمرة الثانية من القائم، قبل أن يبعدها المدافع أحمد مال الله في الدقيقة السابعة، ليعود بعدها دبي، وينجح في استعادة زمام المبادرة، ويسجل هدف التقدم مطلع الشوط الثاني، والذي نجح في المحافظة عليه طوال ما تبقى من عمر المباراة، مستفيداً من حالة «التوهان» لخط هجوم الشباب، والعصبية التي غلفت أداء اغلب لاعبيه، وتسببت في طرد الثنائي عبدالله عيسى وعصام ضاحي قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة. من جانبه، أكد السويسري جوزيه جونيور، مدرب دبي، أنه أدرك منذ لحظة قبوله تولي تدريب مهمة «الأسود» صعوبة مباريات الفريق المتبقية في الدوري، وأن كل مواجهة تبدو أقوى من سابقتها، الأمر الذي يتطلب من اللاعبين بذل جهود مضاعفة، من أجل تحقيق «نتائج إيجابية تقي الفريق شر الهبوط»، لافتاً الى أن الجهاز الفني ركز بشكل كبير على الحديث حول هذه النقطة مع لاعبي الفريق خلال الفترة الماضية. وقال: إن دبي قدم خلال مباراة أمس الأول مستوى جيداً، أهله للخروج بفوز مستحق على حساب فريق متميز يعيش حالة من الاستقرار الفني والإداري الكبيرين، ويضم في صفوفه لاعبين من طراز عالٍ، ويقودهم مدرب مخضرم وعلى كفاءة عالية، وقال: «يُحمد للاعبي فريقي نجاحهم في تطبيق استراتيجية الجهاز الفني، والخروج بنتيجة الفوز التي استحقوها عن جدارة». ورأى جونيور أن نتيجة الفوز انعكاس طبيعي، لتعاون اللاعبين والجهاز الفني والإدارة، ونتاج جهود عمل الجهاز الفني للفريق، خلال الفترة الماضية، والتي لم تقتصر على النواحي النفسية، حيث ركزت أيضاً على الجوانب البدنية والتكتيكية، الأمر الذي مهد أولاً لظهور الفريق بشكل جيد في مباراة الجولة الماضية أمام الوصل، وفوزه في الثانية على وصيف الدوري بهدف. وأثنى جونيور على أداء لاعبيه خلال المباراة، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبه «البديل» وليد خالد بعد دخوله منتصف الحصة الأولى، حيث نجح في الحصول على ركلة جزاء مهدت الفوز لفريقه رغم إضاعته لفرصتين سانحتين للتسجيل، وأضاف: «كل اللاعبين كانوا نجوماً خلال المباراة واستحقوا الشكر والثناء». وتابع: «دبي يضم مجموعة من اللاعبين المهاريين، وترتيب الفريق المستحق عطفاً على مهارات لاعبيه المركزين الخامس أو السادس، ومن الغريب أن يلعب حالياً لتفادي الهبوط»، موضحاً أن الجهاز الفني يدرب مجموعة من «الأسود» في معركة ضد «الأسود»، في إشارة لتخطي الحواجز النفسية التي لازمت الفريق، وصعوبة المواجهات التي خاضها وتلك المرتقبة في الجولات الخمس المقبلة. وفي تعليقه على فوز عجمان على الظفرة 4- 2، ضمن الجولة ذاتها ووصوله إلى النقطة الـ 21، قال جونيور، الذي عرف بنتيجة المباراة خلال المؤتمر الصحفي: إن فوز الفرق الأخرى المنافسة، في صراع الهبوط لا يهمهم حالياً بقدر ما يشغل بالهم، تحقيق فريقه للانتصارات، وقال: «يجب أن نركز على أنفسنا ونستعد بشكل جيد للمباريات المقبلة، بما فيها مواجهة الجولة التالية أمام «البرتقالي» لكسب المزيد من النقاط، وانتظار ما ستسفر عنه نتائج الجولات الأخيرة». وأشار إلى أن صراع البقاء ضمن أندية الخليج العربي لم يكشف عن كل أسراره، مؤكداً ثقته في قدرة دبي على البقاء ضمن مصاف الكبار، شريطة مواصلة اللاعبين بالروح نفسها والأداء القتالي خلال المواجهات الخمس المتبقية. جهاد الحسين: بارقة أمل للهروب وصف السوري جهاد الحسين لاعب وسط دبي، الفوز ببارقة الأمل التي أعادت «الأسود» إلى الطريق الصحيح، نحو الهروب من منطقة الخطر في صراع القاع، وقال «الفوز يمثل دافعاً معنوياً وحافزاً نفسياً جيداً للاعبين بعد فترة من النتائج السلبية، وسيكون عاملاً مسانداً لنا في بقية مشوار الدوري». ورأى أن دبي قدم مباراة كبيرة أمام منافس جدير بالاحترام بدليل احتلاله المركز الثاني، كما أن المواجهة كانت مفتوحة بين الطرفين وممتعة إلى درجة كبيرة، وضاعف فوزنا بالنقاط الثلاث من حلاوة المباراة». (دبي - الاتحاد) عادل عبدالله: المنافسة على الصدارة صعبة أقر عادل عبدالله، لاعب الشباب، بصعوبة المنافسة على صدارة ترتيب الدوري، بعد اتساع الفارق بين «الجوارح» و«الفرسان» إلى تسع نقاط في ظل خسارة فريقه أمام دبي بهدف في الجولة الـ 21، مؤكداً أن الأمل يبقى قائماً طالما كانت هنالك مباريات في عمر المسابقة. وأعاد عبدالله أسباب الخسارة إلى عدم استغلال لاعبي الهجوم للفرص التي سنحت لهم طوال شوطي المباراة، وقال: «بدايتنا جاءت مثالية، وصنعنا فرصتين للتسجيل، كان بإمكاننا قتل المباراة منذ الدقائق الأولى، ولكن الحظ عاندنا». وأشار إلى أن ضغوط البحث عن الفوز وملاحقة المتصدر أثرت على مستوى الفريق، إضافة إلى التوتر الذي لازم أداء بعض اللاعبين بسبب بعض التصرفات والنقص العددي بداعي الطرد. (دبي- الاتحاد) فيصل علي: جونيور «ملهم» قال فيصل علي مهاجم دبي، أن أسود العوير «غير»، في ظل قيادة المدرب السويسري جوزيه جونيور للفريق خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن المدرب الجديد يعتبر «الملهم» الأول للاعبي الفريق، والسبب الأساسي في التطور الذي طرأ على المستوى العام والذي رافقه تحسن على صعيد النتائج خلال المباراتين الماضيتين. وأشار إلى أن الفوز على الشباب أعاد الثقة للاعبين في مرحلة مهمة وحساسة من صراع الهبوط، مؤكداً سعيهم للمواصلة على المنوال نفسه خلال المباريات المقبلة، وأضاف «يتوجب علينا عدم المبالغة في الفرحة، تنتظرنا مواجهة مهمة في الجولة المقبلة أمام عجمان، ونطمح للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب البرتقالي». (دبي - الاتحاد) الكعبي: كسرنا حاجز المركز الأخير عبر خالد الكعبي مدير الكرة بنادي دبي عن سعادته بالفوز على الشباب بهدف، ومغادرة المركز الأخير، مؤكداً أن دوافعهم لكسب نقاط المباراة، كانت أكبر من «الأخضر»، بسبب موقف الفريق المتأخر في الترتيب، والتفكير في الهروب من القاع، نحو المناطق الآمنة. وقال «المدرب الجديد للفريق، بث الروح في «أسود دبي»، وبدا مجهوده واضحاً خلال الفترة الوجيزة التي تولى فيها تدريب الفريق، وأداء اللاعبين ونتائج الفريق في المباراتين الماضيتين أمام الوصل ودبي، ونتطلع إلى مواصلة المشوار بالأداء ذاته والروح، لنتمكن من تحقيق تطلعاتنا، بالبقاء في مصاف أندية دوري الخليج العربي، خلال الموسم المقبل»، ورأى الكعبي أن حظوظ دبي في البقاء تظل قائمة، بعد أن رفع الفريق رصيده إلى 13 نقطة، وقال «ما زالت هناك 15 نقطة في سباق التنافس في الجولات المتبقية، وستكون المواجهتان أمام عجمان والشعب حاسمتين بشكل كبير في تحديد ملامح الهبوط، ونأمل أن نحقق المطلوب دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى». (دبي - الاتحاد) هبيطة: تأثرنا بغياب الأعمدة الأساسية أكد عبيد هبيطة، مدير فريق الشباب، أن أداء «الجوارح» تأثر بفقدان عدد من أعمدته الأساسية أمام دبي، وعلى رأسها هداف الفريق البرازيلي إيدجار، وأن هذا لا يعني التقليل من المستوى الذي قدمه بقية لاعبي الفريق خلال المباراة، والذي يستحقون عليه الشكر رغم الخسارة. وقال: «كان بإمكان الفريق الخروج بنتيجة أفضل في حال تم استغلال الفرص، ربما كان التسرع واستعجال نتيجة الفوز أحد الأسباب التي حرمت فريقي من الوصول الى شباك دبي والخروج بنتيجة إيجابية، إضافة إلى أن قرارات حكم المباراة كانت مؤثرة بتسرعه في بعض الحالات». ورأى هبيطة أن فريقه لم يتأثر باللعب تحت ضغط المنافسة على الصدارة، مؤكداً أن اللاعبين اعتادوا على هذه الوضعية، مشدداً على أهمية مواصلة الفريق مشواره بذات القوة التي حصد بها مركزه الحالي. (دبي- الاتحاد) عبدالله عيسى: «الأخضر» خسر بـ «عوامل أخرى»! قال عبدالله عيسى، لاعب الشباب، والذي حل بديلاً خلال الشوط الثاني، ونال البطاقة الحمراء، بجانب زميله عصام ضاحي، قبل نهاية المواجهة أمام دبي بدقائق قليلة: إن عوامل أخرى تدخلت وتسببت في خسارة فريقه أمام مضيفه دبي»، وأشار إلى أن حكم المباراة بذل مجهوداً مضاعفاً أكثر من لاعبي الفريقين». وحول الحديث الذي دار بينه وبين الحكم سلطان المرزوقي قبل نيله البطاقة الحمراء في الدقيقة 88، قال: إنه حاول التحدث مع الحكم بشكل عادي وسأله «ليش متنرفز؟»، فكان الرد بالبطاقة الحمراء، علاوة على ترديده عبارة «لا تلمسني واطلع بره». وبعيداً عن رأيه حول الأداء التحكيمي، قال عيسى: إن فريقه لم يكن سيئاً، وحاول جاهداً خلال الشوط الثاني إدراك التعادل دون جدوى، وختم حديثه قائلاً: «أعتذر لجماهير الجوارح عن الطرد المستحق، نتيجة انفعالي على قرارات الحكم، وستكون فرصتنا للتعويض قائمة خلال الجولات المتبقية». (دبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©