السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ناشطون في باريس يتهمون طلاس بـ «جرائم حرب»

19 مارس 2012
باريس ( أ ف ب) - أفادت جماعة حقوقية سورية أمس، أنها تقدمت بشكوى بتهمة جرائم حرب لدى السلطات الفرنسية ضد وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الذي تحدثت أنباء عن تواجده حالياً في باريس. وتلقت فرانس برس نسخة من الشكوى التي تقدمت بها جماعة “الاتحاد السوري للحريات” للادعاء العام في باريس، وتحمل طلاس المسؤولية عن “العديد من جرائم الحرب بما فيها المجازر التي شهدتها مدينة حماة عام 1982”. وكانت القوات الموالية للرئيس الراحل حافظ الأسد والد الرئيس السوري الحالي، قامت بقصف حماة على مدار 4 أسابيع للإجهاز على انتفاضة بالمدينة، موقعة بحسب مصادر عدة، ما بين 10 و 40 ألف قتيل. وقال رئيس الجماعة الحقوقية عبد الناصر الهنيدي إن 300 شخص مستعدون للإدلاء بشهاداتهم ضد طلاس. وكان ممثلون للمعارضة السورية ذكروا في وقت سابق أن وزير الدفاع خلال الفترة من 1972 إلى 2004، وصل إلى باريس مع أحد أبنائه مؤكدين أن الرجلين لم ينشقا عن نظام الرئيس الأسد. لكن وزارة الخارجية الفرنسية لم يكن بوسعها تأكيد زيارة طلاس. من جهة أخرى كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن المسؤولين الروس الذين زاروا دمشق مؤخراً حصلوا على وعود من الرئيس بشار الأسد بالدخول في مفاوضات مع المعارضة والمجموعات المنضوية تحت لواء الجيش الحر. وأكد بوجدانوف في تصريحات خاصة لصحيفة “الوطن” السعودية أمس، أن بلاده مهتمة ببدء الحوار بين السوريين، مبيناً أن هذا العنصر كان الدافع الحقيقي وراء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورئيس هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف إلى دمشق مطلع فبراير الماضي. وقال إن روسيا أخذت وعداً من الأسد بتكليف نائبه فاروق الشرع بالذهاب فوراً إلى موسكو دون شروط مسبقة لمحاورة جميع أطراف المعارضة الداخلية والخارجية والجيش الحر. وأوضح أن العنصر الأهم حالياً لوقف الأزمة هو بدء الحوار، قائلاً “ليبدأ الحوار المباشر أو غير المباشر، بوساطة روسية، أو وساطة مشتركة عربية روسية أميركية أوروبية، لا توجد لدينا مشاكل في التعامل مع التفاصيل، لكن المهم أن تكون هناك اتصالات بأكثر جدية ممكنة”. واعتبر المسؤول الروسي أن قطع الدول العربية المؤثرة وتركيا للعلاقات مع دمشق وطردها لسفراء سوريا وسحبها سفراءها، سيؤدي إلى قطع الاتصال مع حكومة دمشق ما اعتبره “مضر بالتواصل والتفاهم بين جميع الأطراف واختبار وعود الأسد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©