القاهرة ترفض الانتقاد الأميركي لتمديد الطوارئ

وصف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط رد الفعل الأميركي على تمديد العمل بقانون الطوارئ في مصر بأنه “مسيس بأكثر مما يجب وجانبه التوفيق”. وقال امس تعليقا على ما ذكرته وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ومتحدث باسم البيت الأبيض في شأن تمديد القانون “أعتقد أن التعليقات التي صدرت جانبها التوفيق لأنها فشلت في أن ترى الجانب الإيجابي في الخطوة الكبيرة التي تم تنفيذها. فتقليص التدابير وغير ذلك من الأمور هو في غاية الأهمية والإيجابية ومبادرة الحكومة المصرية من الأساس لتقليص هذه التدابير تعد أمرا مفصليا في تعامل المجتمع المصري مع هذا الموضوع”. وأضاف أبو الغيط “أما التعليقات التي تابعناها فأعتقد أنها تراعي الداخل الأميركي واعتباراته بشكل أكبر من مراعاتها للعلاقة المصرية الأميركية والفهم الصحيح لما يمر به المجتمع المصري وهي تعليقات تراعي في الأساس الصحافة الأميركية والمراكز البحثية والنشطاء الذين يضغطون عليها، وأعتقد أيضا أن التعليقات لم تراع الحساسية المصرية التي عبرنا عنها دائما بشأن التعليق على الشؤون المصرية”. وقال إن “الشراكة المصرية الأميركية، وكما أشار البيان الأميركي، مستمرة ونحن ملتزمون بها كما تلتزم الولايات المتحدة ولكن لابد لمن يعلق على الأحداث أن يستوعب الحقائق بشكل منصف ومتوازن أولا”.وكانت واشنطن أعربت أمس الأول عن “خيبة أملها” اثر موافقة البرلمان المصري على تمديد حالة الطوارئ المطبقة في البلاد منذ حوالي 30 عاما، لمدة عامين إضافيين وقالت إنه ينبغي إلغاؤها. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض، في بيان صحفي: “نعتقد أن مصر أضاعت اليوم فرصة لإرسال رسالة إلي باقي العالم باعتناقها القيم العالمية، ونحن نحث الحكومة المصرية على التحرك بسرعة للوفاء بالوعود السابقة التي قدمتها لمواطنيها”. كما قال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين “نشعر بخيبة أمل” حيال موافقة البرلمان المصري على مشروع قرار رئاسي يمدد حالة الطوارئ. من جانبها، ­أعلنت جماعة “الإخوان المسلمين” المعارضة أمس رفضها تمديد حالة الطوارئ. وقالت الجماعة، في بيان صحفي، إن “الإخوان المسلمين يصرون على ضرورة إنهاء حالة الطوارئ التي أساءت إلى سمعة مصر وأعاقت حركة القوى السياسية ومررت تزوير الانتخابات وشردت مئات العمال وأغلقت عشرات الشركات مما عرض التنمية والاستثمار في مصر إلى مخاطر عديدة”. وأشارت الجماعة إلى أن النظام الحاكم أمام اختبار حقيقي إذا أراد الحق والحقيقة، وعليه أولا أن يفرج عن المعتقلين بقرارات إدارية، وأن يفرج عن المحبوسين بأحكام عسكرية، وأن يلغي قوائم الممنوعين من السفر بأوامر من وزارة الداخلية. توقيف مسافر قادم من نيويورك بحوزته أسلحة القاهرة (الاتحاد) - تم توقيف مسافر قادم من نيويورك أمس في مطار القاهرة بعد أن عثر في أمتعته على مسدسين وأسلحة بيضاء، بحسب ما أفاد مصدر أمني في المطار. وكان الأستاذ الجامعي محمد إبراهيم مرعي وهو أميركي من اصل مصري وصل إلى مطار القاهرة على رحلة (مصر للطيران) الآتية من مطار (جاي اف كينيدي) في نيويورك. وشك موظفو الجمارك في الراكب بسبب ارتباكه الظاهر ففتشوا حقائبه وعثروا بداخلها على علب معدنية تحوي مسدسين و250 رصاصة إضافة إلى سيفين وخمسة خناجر وست سكاكين كانت مخبأة في جيوب سحرية داخل حقيبته. وبدأ التحقيق مع الراكب الذي لم تتضح بعد دوافع حمله لهذه الأسلحة ولا كيفية خروجه بها من الولايات المتحدة من دون أن يتم اكتشافها.