مذكرة تفاهم لتوفير منح دراسية وفرص توظيف للمواطنين في «التخطيط العمراني»

وقع مجلس أبوظبي للتعليم ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني أمس مذكرة تفاهم لتوفير منح دراسية وفرص توظيف للمواطنين الإماراتيين في مجالات التخطيط الحضري والهندسة المدنية والمعمارية ونظم المعلومات الجغرافية. وتقضي المذكرة بتخصيص 15 منحة دراسية لعدد من الطلبة في الجامعات المحلية والعالمية المعتمدة عالمياً لاستكمال دراساتهم الجامعية، والدراسات العليا. وسيتم توظيف الطلبة المستفيدين من هذه المنح في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني عند إنجازهم البرامج الدراسية المبتعثين إليها، مستهدفاً مجلس التخطيط العمراني تحقيق نسب توطين في هذه التخصصات بمعدل 100 في المئة. ووقع المذكرة كل من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وفلاح محمد الأحبابي، مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وذلك في مقر مجلس أبوظبى للتعليم بأبوظبي. وأشار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يسعى لخلق أفضل الفرص للطلبة لمواصلة تعلميهم الجامعي وتطوير مهاراتهم بما يتماشى مع أعلى المستويات العالمية في التعليم. وأكد أهمية قطاع التعليم على صعيد إمارة أبوظبي، خاصة أنه يلعب دوراً محورياً في عملية التنمية والتطوير الاجتماعي والاقتصادي المستدام، وتشكل هذه الاتفاقية خطوة ملموسة تجاه تشجيع الشباب الإماراتي على مواصلة مشوار الدراسات الجامعية والدراسات العليا في المجالات الاستراتيجية التي تلبي متطلبات عديدة لدوائر ومؤسسات حكومة أبوظبي المختلفة. كما أن كلاً من مجلسي أبوظبي للتعليم وأبوظبي للتخطيط العمراني سيتوليان عملية تخصيص المنح وبرامج التوظيف للطلبة الإماراتيين، إذ يشترط البرنامج أن لا تقل معدلات الطلبة المتقدمين في شهادة المرحلة الثانوية عن 85 بالمائة، وأن لا يقل المعدل التراكمي بالنسبة للطلبة الملتحقين بالجامعات والراغبين في الالتحاق بالبعثة عن 3 من أصل 4 وأن يجتاز الطالب اختبارات التقييم لدى المجلس. وسيقوم المجلس بالإشراف والمتابعة الأكاديمية للطلبة المبتعثين والتواصل مع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، من خلال إرسال تقارير عند بداية كل فصل دراسي إلى مجلس التخطيط العمراني بشأن الأداء الأكاديمي للطلبة المبتعثين. وأكد فلاح الأحبابي أن المجلس يهدف إلى تحقيق معدلات توطين بنسبة 100 بالمئة في هذه التخصصات الحيوية والمرتبطة بالأداء اليومي للمجلس، مشيراً إلى أن تطوير قدرات الكفاءات المواطنة يشكل هدفاً أساسياً لرؤية أبوظبي 2030، مما يقتضي إتاحة فرص التعليم العالي المتخصص أمام الشباب المواطن في مختلف المجالات التي تشكل أساساً للتنمية المستدامة في أبوظبي. وأضاف “من هنا فإن الوصول لمثل هذا الهدف يقتضي تسلح شباب المستقبل من المواطنين بمستوى متطور من التعليم المطلوب الذي يؤهلهم لشغل مناصب قيادية ومضاهاة أفضل الخبرات العالمية، حيث يولي المجلس أهمية كبرى لتطوير الموارد البشرية المواطنة وخلق بيئة عمل تشجع على الإبداع والتميز، مما جعل التنافس يحتدم بين الكفاءات المتميزة للالتحاق بالعمل لديه”. وقال “من هذا المنطلق تضافرت جهود مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ومجلس أبوظبي للتعليم، للتعاون في إعداد خبراء مواطنين في مختلف مجالات التخطيط والتصميم العمراني والاستدامة لتمهيد الطريق أمام الكفاءات المواطنة لتبوء المناصب المهمة، وتولي مسؤوليات أكبر وبالتالي تحقيق أهداف أبوظبي في مجال التطوير العمراني”. ولفت إلى أن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بدأ في تنفيذ عدة برامج تواصل مع الطلبة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، كان آخرها في كلية العين للطالبات، حيث تم إطلاعهن بشكل حصري على الجوانب الرئيسية لخطة العين 2030 - خطة إطار عمل الهيكل العمراني لمدينة العين، إلى جانب المشاركة في أكبر معارض التوظيف مثل “نجاح” و”توظيف”. وأشار إلى أن تعاون مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ومجلس أبوظبي للتعليم لا يقتصر على هذه الاتفاقية؛ فقد وقع الجانبان مؤخراً مذكرة تفاهم لتطوير “نظام تصنيف اللؤلؤ” لـ”استدامة” والخاص بالمباني المدرسية، وذلك خلال المشاركة في معرض ومؤتمر بناء المدارس لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، الذي نظم مؤخراً في أبوظبي، وبموجب الاتفاقية. وسيعزز هذا البرنامج عملية الحوار وتبادل الآراء بين “استدامة”، مبادرة مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني في مجال الاستدامة، ومجلس أبوظبي للتعليم في مجالات الإجراءات والاستراتيجيات والأساليب الأكثر فاعلية لتحقيق أعلى مستويات الاستدامة.