أبوظبي (الاتحاد)
عقد عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، مجموعة من اللقاءات مع وزراء ومسؤولين من وفود الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المشاركة في الدورة الثامنة من ملتقى الاستثمار السنوي، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث أكدت الوفود الزائرة حرص بلادها على تطوير شراكاتها الاستثمارية والتجارية مع دولة الإمارات.
وتأتي الاجتماعات في إطار جهود وزارة الاقتصاد لزيادة جاذبية الإمارات للاستثمار الأجنبي، والتعريف بحوافز ومقومات الريادة التي حققتها الدولة في تطوير بيئة الاستثمار، وكذلك دعم الاستثمارات الوطنية في الخارج، وتعزيز تنافسية الدولة في الأسواق الخارجية، بما يخدم رؤيتها ببناء اقتصاد تنافسي متنوع قائم على المعرفة والابتكار، ويعزز مصالحها التجارية مع الدول الشريكة.
وبحث عبد الله آل صالح مع معالي بابر غانو وزير الترويج الاستثماري والقطاع الخاص في جمهورية مالي، فرص تطوير مشاريع استثمارية وتنموية في مالي، والربط بين أسواق البلدين، وخصوصاً في مجال تجارة الذهب والاستثمار في قطاعات الطاقة والتشييد والبنى التحتية والزراعة، وخصوصاً محاصيل القطن، وكذلك الأنشطة التجارية والاستثمارية في مجال الثروة الحيوانية.
كما التقى معالي والاس كوسغرو وزير الصناعة في جمهورية سيشل، وبحث الجانبان التعاون في الاستثمارات السياحية وتنمية ريادة الأعمال والابتكار، وسبل تعريف المستثمر الإماراتي بالفرص الواعدة التي تطرحها أسواق الاستثمار في جزر سيشل.
وبحث مع أنطونيو كورونا، النائب الأول لوزير التجارة الخارجية والاستثمار بجمهورية كوبا سبل التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات في تنفيذ سياسات التنوع الاقتصادي، في ظل التقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات في هذا الصدد. كما ناقش الجانبان فرص التعاون الاستثماري في مجالات السياحة والطاقة الشمسية ومختلف مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، إلى جانب الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا والخدمات المالية والمصرفية.
إلى ذلك، ناقش عبد الله آل صالح مع ناتاليا ميكولسكا نائبة وزير التنمية الاقتصادية في أوكرانيا، سبل جذب الاستثمارات الإماراتية إلى مجموعة واسعة من القطاعات التي تركز عليها الحكومة الأوكرانية، في إطار سعيها لتطوير إمكاناتها الاقتصادية، وتعزيز شبكة علاقاتها التجارية والاستثمارية مع الوجهات الرائدة في العالم، ومنها دولة الإمارات. وشملت القطاعات المطروحة للتعاون البنى التحتية والخدمات اللوجستية الخاصة بالتصدير، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمشاريع الناشئة، والزراعة والمنتجات الغذائية، والهندسة الصناعية والإلكترونية، وصناعات الطيران والفضاء، والسياحة.
كما بحث مع وفد حكومي وتجاري من جنوب إفريقيا عدداً من الفرص الاستثمارية التي تحظى بالاهتمام خلال المرحلة المقبلة في عدد من المقاطعات الجنوب إفريقية، ومنها مشاريع في مجال تطوير وإدارة وتشغيل الموانئ البحرية، واستثمارات في قطاعات التعدين والطاقة المتجددة والبنية التحتية، وغيرها من المشروعات ذات العائد الإيجابي على التنمية الاجتماعية وفرص العمل.
والتقى آل صالح مع زي تشونغمي، مسؤولة منتدى ومعرض الصين والدول العربية الذي تنظمه حكومة منطقة نينغشيا في جمهورية الصين الشعبية، حيث بحث الجانبان آفاق التعاون التنموي مع منطقة نينغشيا في المجالات التجارية والاستثمارية ذات الاهتمام المشترك، ومن أبرزها التكنولوجيا والخدمات اللوجستية والبنية التحتية.
كما التقى كذلك مع هان تشونلين، المدير العام لدائرة التجارة في إقليم شانسي الصيني، حيث بحث الطرفان التعاون في مجال الطاقة، وسبل تبادل المعرفة والخبرات في مجال ممارسة الأعمال، واستعرض الجانب الصيني أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في إقليم شانسي، والتي ركزت على مجالات الطاقة والطاقة المتجددة.
وفي لقاء آخر، بحث آل صالح مع إلانغوفان كانان المدير العام لإدارة الصناعات في حكومة ولاية كيرلا الهندية أطر التعاون المشترك وتعزيز الروابط بين مجتمعي الأعمال، مع التركيز على الاستثمارات التكنولوجية.
وبحث عبد الله آل صالح أيضاً مع السيدة إيوا سينويك، مدير عام التجارة بالمفوضية الأوروبية، تنمية أطر التجارة والاستثمار بين الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي، والتعاون في مجالات حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالتجارة، وتطوير التعاون الاقتصادي والتجارة البينية والتبادل الاستثماري على الصعيد الخليجي الأوروبي.
كما ناقش عبد الله آل صالح مع سعادة جين كلود برو رئيسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، آفاق التعاون مع بلدان غرب القارة الإفريقية في التعاون الجمركي، وزيادة التبادل التجاري في السلع، وتبادل الخبرات وتكثيف الحوار لتحقيق تكامل استثماري يدعم مسيرة التنمية في غرب إفريقيا، بما يشمل مجالات التعدين والطاقة والزراعة والطيران وفي محاور الاقتصاد الجزئي والتعليم وغيرها.
والتقى آل صالح ماريو سيمولي نائب الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، وبحث الجانبان أهمية تعزيز الحوار بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية، وتطوير الشراكة على مستوى القطاع الخاص، لفتح المجال لفرص ومشاريع استثمارية تحقق الفائدة المتبادلة، مع التركيز على الاستثمار في كوبا كوجهة واعدة، إلى جانب بقية بلدان المنطقة، ولا سيما في مشاريع الطاقة المتجددة والغذاء والصناعات الغذائية.
والتقى عبد الله آل صالح الدكتور نبيل بن عبد القادر كوشك، عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، وبحث الجانبان سبل الاستفادة من العلاقة الأخوية والروابط الاستراتيجية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وترجمتها إلى تعاون مثمر بين الجهتين في مجالات الابتكار والمشاريع الناشئة، ودعم رواد الأعمال، وإعداد القيادات المتميزة وربطهم بالاتجاهات المستقبلية الحديثة للتنمية، مثل الذكاء الاصطناعي ومفاهيم البحث والتطوير.
وفي سياق مواز، التقى جمعة الكيت، وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لقطاع التجارة الخارجية، وفد هيئة الاستثمار الأردنية، وأشاد الجانبان بالعلاقات الاقتصادية والشراكة الاستثمارية القوية بين البلدين، حيث تأتي الاستثمارات الإماراتية في صدارة الاستثمارات العربية في الأردن.
عدد اليوم
