عقيل الحلالي (صنعاء)
صعد المتمردون الحوثيون وقوات صالح هجماتهم على قوات الشرعية في تحرك عسكري يهدد قرار وقف إطلاق النار في اليمن.
وكثف الحوثيون في اليومين الماضيين هجماتهم بصواريخ بالستية وكاتيوشا والمدفعية الثقيلة على قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في العديد من مناطق البلاد خصوصا في محافظة الجوف، وبلدتي صرواح التابعة لمحافظة مأرب، ونهم القريبة من العاصمة صنعاء.وتصدت المقاومة الشعبية أمس لمحاولة تقدم للمتمردين الحوثيين صوب بلدة كرش الواقعة شمال محافظة لحج، بينما واصلت المليشيات قصف مناطق متفرقة في البلدة.
وذكر المتحدث باسم المقاومة في كرش، في بيان تلقت «الاتحاد» نسخة منه، أن تعزيزات عسكرية للحوثيين وصلت إلى منطقة الشريجة جنوب تعز على حدود لحج حيث قصفت طائرات التحالف العربي في وقت مبكر أمس الأربعاء ولليوم الثاني على التوالي، تجمعات للمتمردين الحوثيين في بلدة القبيطة شمالي المحافظة الجنوبية.
كما هاجمت طائرات التحالف تعزيزات للمليشيات في بلدة المصلوب بمحافظة الجوف، وبلدة صرواح غرب مأرب، واستهدفت تجمعا لها بمنطقة الملاحيظ في محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين في شمال البلاد على حدود السعودية.
وواصلت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قصف مواقع الجيش والمقاومة الشعبية في مدينة تعز.
وقال سكان إن قلعة القاهرة التاريخية، التي تسيطر عليها المقاومة في جنوب تعز، تعرضت والأحياء السكنية المجاورة لها لقصف مدفعي من قبل مليشيات الحوثي وصالح فجر أمس.
وذكروا أن قذائف صاروخية أطلقها الحوثيون سقطت على حي المدام وسط المدينة ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين بينهم ثلاث نساء.
وأعلن المجلس العسكري الذي يقود المقاومة المسلحة في تعز، مقتل ثلاث نساء ورجل في مجزرة جديدة ارتكبتها المليشيا بحق المدنيين في وادي المدام، مشيرا أيضاً إلى إصابة 8 مدنيين و5 من عناصر المقاومة جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية من قبل المليشيات الانقلابية التي اتهمها بالاستمرار في خرق الهدنة.
كما طال القصف العشوائي للمليشيات قرى سكنية في منطقة حمير ببلدة مقبنة، غرب محافظة تعز، حيث تمكنت القوات الموالية للحكومة الشرعية من إحباط هجوم للمتمردين على مواقعها في المنطقة.وحشد الحوثيون صباح أمس العشرات من المقاتلين تمهيدا لاقتحام منطقتي الشعاور والأهمول ببلدة حزم العدين غرب محافظة إب في وسط البلاد.
وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية لـ «الاتحاد»، إن المليشيات تعتزم تحريك التعزيزات الجديدة لاقتحام منطقتي الشعاور والأهمول المضطربتين منذ شهور.
ودعا قائد مقاومة الجبهة الغربية في محافظة إب الشيخ فيصل الشعوري، القبائل المحلية إلى توحيد الجهود ورص الصفوف لمواجهة المليشيات الانقلابية، مشيدا بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية «في سبيل تحرير اليمن من الغزو الفارسي».
وطالب قيادة الجيش الوطني بمزيد من الدعم للمقاومة الشعبية حتى تحرير إب من مليشيات الحوثي وصالح التي اجتاحت المحافظة في أكتوبر 2014.
وقتل قيادي حوثي، وشخصان آخران، الليلة قبل الماضية، باشتباكات داخلية بين المليشيات الانقلابية اندلعت في مركز للشرطة بمدينة إب، بحسب مصادر في المقاومة الشعبية.
وذكرت مصادر محلية في إب لـ «الاتحاد»، إن مسلحين حوثيين أعدموا صباح أمس الأربعاء 7 مدنيين بعد أن فجروا منزل أحد المواطنين في بلدة النادرة بالمحافظة.وأضافت «أعدمت مليشيات الحوثي 7 مدنيين بالرصاص الحي وجرحت أكثر من 5 بعد أن نسفت بالمتفجرات منزلا».
إلى ذلك، تواصلت المعارك العنيفة بين القوات الموالية للحكومة والمليشيات الانقلابية في بلدة نهم شمال شرق صنعاء. ودارت الاشتباكات بمنطقتي «بني بارق» و«الحول» في البلدة التي تبعد فقط 40 كيلومترا عن العاصمة صنعاء. وأكدت المقاومة الشعبية مقتل 6 حوثيين على الأقل وجرح آخرين في اشتباكات نهم خلال 48 ساعة ماضية.
كما قتل مسلحون من المقاومة والمليشيات في اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة في محافظة الجوف حيث قصف الحوثيون بالصواريخ مناطق آهلة بالسكان في مدينة الحزم، عاصمة المحافظة، ما أسفر عن مصرع امرأة وجرح مدنيين آخرين.
كما اغتال مسلحون مجهولون محاميا أثناء مروره بأحد شوارع مدينة جعار ثاني كبرى مدن محافظة أبين جنوب البلاد.
وقال مصدر محلي لـ «الاتحاد» إن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على المحامي عبد الله اليزيدي وأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار، مضيفا إن هذه حادثة الاغتيال السادسة التي يتم تنفيذها في المدينة منذ بداية شهر رمضان«.
وتواصل أجهزة الأمن في مدينة عدن حملاتها الأمنية لتعقب الخلايا الإرهابية وفرض الأمن والاستقرار ضمن الخطة الأمنية الشاملة التي تم إطلاقها لتطبيع الأوضاع وإعادة السكينة العامة.
خطوات متواصلة لتفعيل الأجهزة الأمنية في حضرموت
بسام عبدالسلام (عدن)
تواصل السلطات المحلية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، خطواتها الرامية لتفعيل أجهزة الأمن للقيام بدورها في ظل المساعدات المتواصلة المقدمة من التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة لتطبيع الأوضاع وحفظ الأمن والاستقرار في المدينة عقب طرد التنظيمات الإرهابية في أبريل الماضي.
وأفاد مدير أمن ساحل حضرموت العميد مبارك أحمد العوبثاني، أن العمل في أجهزة الأمن متواصل بوتيرة متسارعة وتم إعادة تفعيل مقرات الشرطة في المكلا والشحر وغيل باوزير والريدة وقصيعر وبروم ميفع، إلى جانب مرافق أمنية أخرى مثل شرطة المرور والجوازات والبحث الجنائي والأحوال المدنية والسجون وشرطة الميناء والدفاع المدني، مضيفا إن دعم ومساعدات أمنية وصلت إلى الأجهزة الأمنية في المكلا وتضمنت 10 سيارات خاصة بالشرطة وسيارتين بإطفاء الحرائق ومعدات وأجهزة أمنية وضبطية أخرى قدمتها قوات التحالف العربي على رأسها دولة الإمارات.
وأشار في تصريح له إلى أن الوضع الأمني تحسن كثيراً في المدينة، وإن الأجهزة الأمنية تتعامل بحزم مع كل العناصر الخارجة عن النظام والقانون، وإن حملات أمنية تم تدشينها لتعقب الخلايا ومنع حمل السلام والتجوال به في الشوارع وإن هذه الخطوات تسير وفق خطة أمنية شاملة لإعادة تطبيع الأوضاع واستتباب الأمن والاستقرار في مدن ساحل حضرموت.
وقال إن هناك خطوات متواصلة من أجل دمج شباب المقاومة الشعبية في الأجهزة الأمنية المختلفة وهناك آلية منظمة لهذه العملية، مطالبا الأهالي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من أجل ترسيخ أسس الأمن على مستوى حضرموت والإبلاغ عن أي جماعات تحاول زعزعة الأمن والاستقرار.
عدد اليوم
