يوسف البستنجي (أبوظبي) – تراجع سعر الفائدة على الودائع بين البنوك بالدرهم في الدولة «الايبور» بقيمة 12 نقطة أساس منذ بداية العام الجاري ليستقر عند 1,505% لأجل سنة وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2009، بحسب الأسعار التي يعلن عنها المصرف المركزي، ما يعتبر مؤشرا مهما على استمرار تحسن السيولة لدى البنوك بالدولة، خلال الربع الأول من العام الجاري.
ويمثل المستوى الذي انخفض إليه سعر «الايبور» حالياً، أدنى بنحو 120 نقطة أساس تعادل تراجعا بنحو 44% عن أعلى مستوياته التي سجلها خلال شهري يونيو ويوليو 2010.
ويحدد سعر «الايبور» في السوق المحلية من خلال آلية بدأ المصرف المركزي بتطبيقها اعتباراً من شهر أكتوبر 2009، و يتم بموجبها احتساب المعدل الوسطي للأسعار التي تعرضها 12 بنكاً في السوق، وذلك بعد استبعاد أعلى سعرين وأدنى سعرين من القائمة.
وتراجع سعر الفائدة على جميع الآجال الستة التي تشملها قائمة الأسعار المفصح عنها من المصرف المركزي، وبالإضافة إلى آجل سنة ، فإن سعر الفائدة على الودائع بين البنوك بالدرهم لآجل 6 أشهر تراجع بنحو 15 نقطة أساس خلال منذ مطلع العام الجاري، ووصل أمس إلى 1,326% كما انخفض سعر الفائدة لآجل 3 أشهر بنحو 16 نقطة أساس ليبلغ 1,14% وتراجع لآجل شهرين بقيم 13 نقطة أساس ليستقر عند مستوى 0,92% تقريبا ، وكذلك الأم بالنسبة لآجل شهر واحد، حيث انخفض بقيمة 12 نقطة أساس ليستقر عند مستوى 0,675% ، كما انخفض لأجل أسبوع واحد بنحو 5 نقاط أساس لينخفض إلى 0,177%.
وتظهر بيانات حديثة صادرة عن المصرف المركزي أن السيولة الإجمالية في الدولة لدى البنوك والمصرف المركزي، قد ارتفعت بنسبة 8,16% تعادل زيادة إجمالية بقيمة 81,7 مليار درهم. ونما رصيد الودائع الإجمالي بقيمة 98,1 مليار درهم بنسبة 9,2% ، لترتفع إلى 1167,8 مليار درهم بنهاية 2012 مقارنة مع 1069,7 مليار درهم بنهاية 2011 .
وارتفعت موجودات القطاع المصرفي بالدولة بنسبة 7,8% تعادل زيادة بقيمة 129,5 مليار درهم خلال 2012 ، لتصل إلى 1791,6 مليار درهم بنهاية ديسمبر الماضي . ويعتبر استمرار الانخفاض في سعر «الايبور» مؤشر على أن السيولة والودائع لدى البنوك استمرت بالنمو خلال الربع الأول من العام الجاري.
عدد اليوم
