عقد عبد الإله الخطيب الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، في طبرق شرق ليبيا الليلة قبل الماضية، أول اجتماع له مع قادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي، بحسب بيان للأمم المتحدة نشر أمس في تونس التي يزورها بان كي مون. وأوضح البيان أن الخطيب التقى عدداً من المسؤولين في المجلس الانتقالي بينهم بالخصوص رئيسه مصطفى عبد الجليل مساء أمس الأول، “بهدف الاستماع إلى وجهة نظرهم ومواقفهم إزاء الوضع في ليبيا ضمن مهمته التي بدأها في وقت سابق الشهر الحالي”. وجاء هذا اللقاء بعد أن اجتمع الخطيب قبل 5 أيام مع مسؤولين ليبيين في العاصمة طرابلس.
وأضاف مبعوث الأمم المتحدة وزير الخارجية الأردني الأسبق أن مسؤولي المجلس قدموا خلال الاجتماع “وصفاً لمختلف أوجه الوضع وأكدوا المعاناة والصعوبات التي تعانيها بعض المدن” الليبية. كما “جددوا طلبهم إنهاء الحصار المفروض من الحكومة الليبية على هذه المدن ووقف إطلاق نار سريع فيها”، على حد قول الخطيب. وأضاف أن قيادة التمرد طلبت “وضع حد لاستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة وأن تتوقف القوات الموالية للنظام الليبي عن استهداف المدنيين”. و أجرى عضو في المجلس الوطني الليبي الانتقالي أمس الأول، اتصالات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية. وقال علي زيدان عضو المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة في بنغازي ليكون “واجهة للانتفاضة”، إثر لقاء مع هرفيه لادسوس مدير مكتب وزير الخارجية الآن جوبيه، “جئنا لنعبر عن شكرنا باسم المجلس الانتقالي والشعب الليبي للقرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس نيكولا ساركوزي والحكومة الفرنسية”.
وكانت فرنسا أول دولة تعترف في 10 مارس الحالي، بالمجلس الوطني الانتقالي على أنه “الممثل الشرعي للشعب الليبي”، كما أنها كانت أول من التقى مسؤولين فيه. وسبق أن استقبل الرئيس الفرنسي 3 ممثلين عن هذا المجلس. كما أعلنت باريس عن قرب ارسال سفير إلى بنغازي، معقل المعارضة المسلحة. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية “نجري اتصالات منتظمة مع أعضاء في المجلس الوطني الليبي الانتقالي” مضيفاً “كما تعلمون نعتبر أن المجلس الوطني الانتقالي هو المحاور السياسي الشرعي” للشعب الليبي.
عدد اليوم
