السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صراع إيراني على المركز الثاني بعد خامنئي

23 مارس 2011 00:33
نشبت خلافات سياسية بين زعماء السلطات الثلاث (رئاسة الجمهورية والبرلمان والسلطات القضائية) حول من منهم يحتل المركز الثاني في الدولة بعد المرشد الأعلى علي خامنئي، مما دفع الأخير إلى التحذير من استمرار هذه الخلافات والسجال علنا، وسط بوادر تشظي النظام الإيراني من الداخل. في حين أكد نجل المعارض مهدي كروبي أن والده وأمه بخير، بعد زيارته لهما في عيد “نوروز”. وحذر خامنئي المسؤولين الإيرانيين من مواصلة الخلافات والسجال السياسي، ونشر ذلك أمام الرأي العام. وقال “أحذر المسؤولين من حالات الانتقادات العلنية بينهم بسبب الخلافات السياسية والنزاعات الحزبية، وينبغي أن تكون خلف الأبواب المغلقة، لا على الملأ”. وجاءت تصريحات خامنئي فيما تشهد الساحة الإيرانية جدلا سياسيا بين حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد ومجلس الشورى، إضافة إلى الخلافات بين زعماء السلطات الثلاث (رئاسة الجمهورية والبرلمان والقضاء). وذكرت مصادر مطلعة أن كلا من الرئاسات سعى إلى منح نفسه المنزلة بعد منصب خامنئي، فاعتبر نجاد أن الرئاسة تأتي ثانيا بعد المرشد، وقلل من قيمة البرلمان ومجمع تشخيص مصلحة النظام. وفي السياق وصف هاشمي رفسنجاني العام الإيراني المنصرم بأنه الأكثر مرارة وقساوة على الإيرانيين. فيما أعلنت المعارضة الإصلاحية أنها ستستمر في نضالها ولن تتخلى عن تحقيق الإصلاحات السياسية ومطالبها بإطلاق سراح قادتها.وقالت جبهة الأمل الأخضر في بيان لها إن العام الإيراني الجديد سيكون عام الصبر والاستقامة، وإن الجبهة ستوسع نفوذها في الداخل والخارج. وأكد البيان أن مساعي الحكومة في حذف وإلغاء المعارضة لم تفلح وستواصل المعارضة جهودها في الوحدة والمقاومة. ونقل موقع المعارضة الإيرانية الإليكتروني أمس الأول عن نجل المعارض مهدي كروبي قوله إن والده وأمه هما بخير، وذلك بعد تناول طعام العشاء معهما مساء الأحد بمناسبة عيد نوروز. وقال علي كروبي في رسالة مقتضبة نشرها الموقع “بالتنسيق وحضور عناصر من الأمن، التقيت وزوجتي والدي العزيزين وتناولنا طعام العشاء معهما هما بخير”. من جهة أخرى وحسب موقع صحيفة جاوان المحافظة، فإن زعيم المعارضة الآخر ورئيس الوزراء السابق حسين موسوي التقى وزوجته مع “والده بحضور عناصر أمنية”. إلى ذلك رفض المعارض الإصلاحي مصطفى تاج زاده تقديم أي طلب للمسؤولين في سجن إيفين لزيارة عائلته بمناسبة عيد نوروز. وقال “لأنهم لم يوضحوا لي أسباب الاعتقال فإنني لن أقدم لهم أي طلب”. وانتقد تاج زاده عمليات تفتيش منزله من قبل أجهزة الأمن وقال “إنهم يخافوننا حتى ونحن في المعتقلات”. وأضاف “إنهم يعلمون أنني وزوجتي مازلنا في السجن إذن لماذا يفتشون المنزل”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©