الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عمر العلماء: طموح الإمارات تحقيق الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي

عمر العلماء: طموح الإمارات تحقيق الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي
12 ابريل 2018 23:45
ناصر الجابري (دبي) أكد معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، أن طموح دولة الإمارات تحقيق الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. جاء ذلك خلال مناقشة جلسة أنشطة البحث العلمي في العالم العربي في مؤتمر «فكر16»، محور أهمية تشجيع الشباب على الانخراط في المجال التقني، وشارك فيها إلى جانب معاليه الدكتور فاروق الباز مدير معهد أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن، والدكتور منيف الزعبي مدير عام أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، والدكتورة ملك النوري، والدكتور عبدالمجيد بن عمارة. واستعرض معالي عمر بن سلطان العلماء المسار الزمني لتطور أهم الاختراعات التي أثرت على الزمن المعاصر خلال القرون الماضية، والتي كان منها اختراع الكهرباء، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي وفقاً للأبحاث، والدراسات، سيكون أهم عن الكهرباء خلال العقود الزمنية المقبلة، لما له من أهمية في صياغة المستقبل المشرق، وإيجاد الرؤى التي توفر نمطاً من الحياة أفضل للبشرية. وأضاف معاليه: إن من الأهداف الاستراتيجية التي نعمل عليها خلق الوعي الفكري بدور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، فاليوم يوجد 120 ألف منتج يستخدم الذكاء الاصطناعي، كما أن له دوراً في تجاوز التحديات الراهنة التي يمر بها العالم، ومنها التحديات الاقتصادية. وتابع معاليه: في دولة الإمارات بدأنا استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال البنية التحتية، ممّا وفر 25% من التكلفة الإجمالية لمشاريع البنية التحتية، ونطمح في دولة الإمارات لأن تكون الدولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر مختلف الاتفاقيات الموقعة مع كبرى الشركات العالمية، والمؤتمرات، واللقاءات الميدانية التي تعرّف بضرورة استخدام تقنياته في المجالات عامة، وكيفية مساهماته في مؤشرات الإنتاجية. ولفت معاليه إلى أن إطلاق دولة الإمارات لمبادرة مليون مبرمج عربي خلال العام الماضي، ساهم في وجود 70 ألف مبرمج عربي اليوم، كما سيرتفع هذا العدد ليصل إلى 300 ألف مبرمج خلال الـ3 شهور المقبلة، فيما سيتم الوصول إلى 700 ألف مع نهاية العام الجاري. وأوضح معاليه أن العالم العربي يتميز بوجود 108 ملايين شاب، من إجمالي 380 مليون عربي، وهم لديهم الإمكانات اللازمة لإدارة المشاريع المختلفة، وقيادة مرحلة المستقبل، ولديهم الكفاءات في عدد من المجالات منها البرامج، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وغيرها من المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة. وأشاد معاليه بالخطوات التي تقوم بها عدد من الدول العربية لتشجيع الشباب للانخراط في المجالات العلمية، معتبراً أن هذه الخطوات ستسهم في بناء جيل متسلح بالمعرفة، يدعم الخطط، والتوجهات العربية في سعيها لأن تكون رائدة عالمياً في عدد من القطاعات. وبين معاليه أهمية الاهتمام بالكفاءة عوضاً عن الكميّة التي يتم تخريجها سنوياً في الجامعات، باعتبار أن المعلومة تعد متوفرة اليوم في مختلف منصات الوسائل الحديثة، وبالتالي يفرض الواقع المعاصر أهمية التركيز على الكفاءات التخصصية، القادرة على تحقيق رؤى، وتطلعات الدول العربية، واحتياجاتها المختلفة. واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على أهمية الطرح الجديد للمحتوى العربي بصورة تجذب الشباب العربي في المنطقة لتلقي العلوم، وبما يساهم في رفع وعيه العام، ومستوى معرفته العلمية بمجالات الذكاء الاصطناعي، وأهميته. من جهته أكد الدكتور فاروق الباز أن العرب قادرون على مواكبة الذكاء الاصطناعي، بالارتكاز على المرأة، والشباب، وذلك بتمكينهم، ومنحهم الفرصة المناسبة للكفاءات التي يتمتعون بها، فمشروع «أبولو» تمت إدارته من قبل شباب بلغ متوسطهم العمري 26 عاماً. وأشاد الباز بدور دولة الإمارات في دعمها للشباب، وإيمانها بأهمية إشراكهم في عملية صنع القرار، معتبراً أن هذه الخطوة ساهمت في تشجيع الحكومات العربية على فتح الأبواب أمام طاقات الشباب، واحتوائها. ولفت الباز إلى أن تجربته الناجحة في الولايات المتحدة الأميركية توضح قدرة الشاب العربي على الإبداع في حال توافرت له الظروف المواتية لذلك، والمناخ المناسب المشجع. من جهته شدد الدكتور منيف الزعبي على أهمية تجسير منظومة التعليم لإنتاج رياديين، وليس بيروقراطيين، عبر تنمية روح المغامرة، والريادة لدى الشباب لمواكبة الثورات التقنية المتسارعة في العالم المعاصر. وأضاف الزعبي: هناك ضرورة لترجمة العلم إلى ثروة مادية حقيقية لمواكبة روح العصر، من خلال الفضاء التكنولوجي، وتعزيز القدرات الاقتصادية، بما يساهم في خلق وظائف جديدة تعزز من قطاع الأعمال. ومن ناحيتها تحدثت الدكتورة ملك النوري عن دور المرأة في مجالات التقنية الحديثة، عبر العديد من البرامج المخصصة لتمكين المرأة في مختلف القطاعات، متوقعة أن تساهم المرأة بشكل أكبر خلال المشاريع المقبلة. وأوضحت النوري أن إعلان المملكة العربية السعودية عن مشروع «نيوم» يمثل تأكيداً على توجه المملكة نحو الاستثمار في عصر ما بعد الابتكار، والتكنولوجيا الحديثة، بما يمثله المشروع من نقطة تحول مهمة على الصعيد العربي. بدوره استعرض الدكتور عبدالمجيد بن عمارة القوانين الجديدة في تونس، التي تقدم تحفيزات مهمة لخريجي الجامعات من الشباب، وتدعم بحوثهم، وتوفر لهم المستقبل المنشود، مشيداً بدور المرأة التونسية وطموحها في الارتقاء لأعلى المناصب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©