ملتقى الإمارات للاستثمار الدولي ينطلق في أبوظبي الأربعاء

تنظم دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي بعد غد، ملتقى الإمارات للاستثمار الدولي 2012، بالتعاون مع شركة المستثمر المؤسسي، بمشاركة 300 شخص من 20 دولة. وقال محمد عمر عبد الله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي في بيان صحفي أمس إن استضافة إمارة أبوظبي لملتقى الإمارات للاستثمار الدولي 2012 للعام الخامس على التوالي يعكس مدى حرص حكومة إمارة أبوظبي الرشيدة على تعزيز الفرص الاستثمارية في الإمارة والدولة بشكل عام والمضي في تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى التي توفر الفرص المناسبة لكبرى الشركات العالمية والمستثمرين الدوليين في زيادة حصصهم الاستثمارية بالدولة وجذب رؤوس الأموال إليها. رؤية أبوظبي 2030 وأضاف أن النجاح المتواصل لهذا الحدث الكبير على مدى السنوات الماضية، يعكس مدى اهتمام إمارة أبوظبي وتركيزها على زيادة حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في إطار التوجهات الاستراتيجية التي تعكسها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 مما يتطلب مضاعفة الجهود بهدف ترسيخ مكانة الدولة عالمياً في التجارة والاستثمار. وأشار إلى أن حجم تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دولة الإمارات بلغ 1,8 مليار دولار في العام 2011، من مجموع تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دول مجلس التعاون الخليجي البالغ 8,64 مليار دولار بحسب بيانات البنك الدولي، مؤكداً ضرورة العمل بشكل أكبر على توفير كافة الظروف الملائمة لمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة بالاستفادة من ما تتمتع به دولة الإمارات من مقومات ومميزات تنافسية على المستوى العالمي. وأضاف أن إجمالي قيمة التجارة الخارجية غير النفطية لإمارة أبوظبي بلغ 139?4 مليار درهم خلال عام 2011، مقارنة مع 109?2 مليار درهم في 2010، بنمو نسبته 27?7% وفق إحصائيات إدارة الجمارك أبوظبي، وهو يعد مؤشرا جيدا على أن الاستثمارات في قطاع التجارة الخارجية في تصاعد مستمر، ما يعزز من إمكانية احتلال الدولة مراكز متقدمة في التنافسية ويوسع من دائرة الاستثمارات الأجنبية اليها. استقطاب المستثمرين وأعرب عن أمله في أن يحقق ملتقى الإمارات للاستثمار الدولي 2012 أهدافه في استقطاب كبار المستثمرين الدوليين الى إمارة أبوظبي والتي تطمح في أن تكون مركزا مهما ورئيسا في المنطقة للمشاريع الاستثمارية في المستقبل. وأشار إلى أن هذا الملتقى يعد فرصة سانحة لاستعراض أبرز المشاريع الاستثمارية التي تتمتع بها أبوظبي في ظل توجهات حكومة إمارة أبوظبي نحو استقطاب المزيد من رؤوس الأموال اليها كملاذ آمن للاستثمار. ومن جانبه، قال تشارلز فلويد الرئيس الإقليمي لشركة المستثمر المؤسسي في آسيا والشرق الأوسط “لضمان مشاركة نخبة من المستثمرين من عدد من بلدان العالم عملنا على التنسيق مع 20 من السفارات واللجان التجارية لدعوة كبريات الشركات إلى الملتقى بما يمنحها فرصة فريدة للقاء بأصحاب القرار في حكومة أبوظبي بهدف التعرف على المزيد عن آفاق الاستثمار في الإمارة”. وبدوره، قال محمود إبراهيم المحمود الرئيس التنفيذي لشركة ADS القابضة “هناك تركيز على إمارة أبوظبي كمركز للأعمال التجارية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك نظراً لحالة الاستقرار الاقتصادي والأمني فيها ووفرة السيولة كما وإن أبوظبي باتت ملاذاً آمناً وموقعاً مثالياً لتطوير وتوسيع الفرص الاستثمارية الإقليمية والدولية”. وأشار إلى أن شركة أبوظبي القابضة للأوراق المالية ستعمل على الاستفادة من هذا الملتقى المهم للترويج للفرص الاستثمارية على مستوى إمارة أبوظبي على مستوى الأسواق المالية وذلك في ظل ما تشهده الأسواق في العالم من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي جراء الأوضاع الاقتصادية العالمية وهي من الموضوعات الرئيسية التي سيركز عليها الملتقى هذا العام. ويفتتح الملتقى محمد عمر عبد الله وكيل الدائرة بكلمة يتناول فيها توجهات إمارة أبوظبي نحو تعزيز الفرص الاستثمارية في الإمارة مستعرضا عددا من القطاعات الرئيسة والإستراتيجية للاستثمار خاصة التي حددتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. الآفاق الاقتصادية يقدم مايكل تومالين الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني عرضا يتحدث فيه عن الآفاق الاقتصادية لدولة الإمارات ويعقبها جلسة نقاش بعنوان “حقبة جديدة في الأسواق العالمية” يديرها هارفي شابيرو مستشار شركة المستثمر الدولي المنظمة للحدث. تتناول الجلسة مناقشة المخاوف الناجمة عن التغييرات الهيكلية للاقتصاد الأميركي ومنطقة اليورو في ظل التداعيات المستمرة للأزمة المالية العالمية وأزمة الديون السيادية في أوروبا، ما يجنب الاستثمارات ورؤوس أموالهم من المخاطر المحتملة خاصة في ظل صعود قوى اقتصادية جديدة وأسواق ناشئة في عدد من البلدان الغنية. ويشارك في هذه الجلسة كل من فيليب مالميجرن رئيس شركة برينسيباليس (Principalis) ومحمود إبراهيم المحمود الرئيس التنفيذي لشركة (ADS) القابضة وديفيد ريمي العضو المنتدب لمجموعة فيتش راتينج (Fitch Ratings) السيادية وجيرالد آلان الرئيس التنفيذي للاستثمار بمكتب اليونيسيف التابع للأمم المتحدة. وتنطلق بعد ذلك الجلسة الثانية بعرض رئيس يقدمه خالد سالمين الكواري نائب الرئيس التنفيذي للمناطق الصناعية في. شركة أبوظبي للموانئ لتبدأ بعد ذلك جلسة نقاش بعنوان “لماذا نستثمر في أبوظبي ؟؟” يديرها اوليفر كورنوك المدير الإقليمي لمجموعة أكسفورد للأعمال وتناقش الجلسة واقع الاستثمار في إمارة أبوظبي في ظل تنفيذها مشاريع تنموية عملاقة في البنى التحتية وجهودها الرامية إلى استقطاب كبرى الشركات العالمية للاستثمار في العديد من المجالات وأبرزها الطاقة خاصة مشاريع الطاقة البديلة والصناعة والسياحة وغيرها من القطاعات التي حددتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. ويشارك في هذه الجلسة كل من خالد سالمين الكواري وجمال الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للصناعات الأساسية وسعيد فاضل المزروعي، رئيس شركة “إيمال” ومديرها التنفيذي ومحمد حمد بن عزّان المزروعي مدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربي ومحمد حسن القمزي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة. أما الجلسة الثالثة لملتقى الإمارات للاستثمار الدولي فتخصص لمناقشة وضع أسواق المال في المنطقة حيث يقدم خلالها اسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار في مصر عرضا يركز فيه على أسواق المال في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في مصر. أسواق المال وتناقش هذه الجلسة التي يديرها لويس بوجيسن من قناة CMBC وضع المستثمرين في أسواق المال والتركيز على نقاط القوة والضعف التي باتت تشهدها العديد من الأسواق الإقليمية والمحلية وذلك في ظل تصحيح أوضاع العديد من الأسواق وأهمها في منطقة الشرق الأوسط بما يمكنها من تجنب الانهيار وفقدان ثقة المستثمرين وعدم كفاية حماية الأصول والتقليل من المخاطر المحتملة والمرتبطة بالاقتصادات العالمية الكبرى. ويشارك في هذه الجلسة راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية وفيليب غانم مدير إداري في سوق أبوظبي للأوراق المالية وكيفين بوجايتا المدير التنفيذي لمكتب ING لإدارة الاستثمار في الشرق الأوسط وباتريك دانيالز شريك ومدير أعمال التطوير في شركة روبينز جالير رودمان. ويختتم ملتقى الإمارات للاستثمار دورته الخامسة بجلسة نقاط بعنوان “التوقعات بشأن الأسواق الناشئة والمحدودة” يديرها هارفي شابيرو مستشار شركة المستثمر الدولي المنظمة للملتقى ويشارك فيها كل من طارق ساقا مدير تنفيذي لمكتب اجيج كابيتل واليشر علي مدير شريك لشركة شليك رود للإدارة ومنيف طرموم المدير الشريك لشركة أبوظبي للأسهم وروبيرت بوش المدير التنفيذي لشركة ماجليز للشركاء. وتناقــش هذه الجلسة آفـاق وواقع الأسـواق الناشئة حــول العالم والتركيــز على الفرص والمخاطر الناجمــة عنها والتعـرف على مدى قدرة هذه الأسواق على النمو واستيعـاب تدفقات رؤوس الأموال إليها وقدرتها أيضا على احتواء الإجراءات الصارمـة للرقابة وأخيراً الدور الذي يمكـن أن يؤديه سوق أبوظـبي في ظل تصاعد أدوار الأسواق الناشئة بالمنطقة.