السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد البلوشي: خدمة الآخرين مفتاح السعادة الحقيقية

أحمد البلوشي: خدمة الآخرين مفتاح السعادة الحقيقية
22 يونيو 2016 18:56
أحمد السعداوي (أبوظبي) أحمد البلوشي واحد من الشباب الإماراتي المتميز، الذي أدرك مبكرا قيمة العمل التطوعي ودوره في تحقيق عديد من الأهداف المفيدة للشخص الذي يمارسه والمجتمع الذي يعيش فيه، ما دفعه للانخراط في كثير من الأنشطة التطوعية على مدى 10 سنوات عبر تعاونه مع مؤسسات تطوعية مختلفة في الإمارات، محاولاً رد جزء من جميل الوطن الذي أعطاه هو وغيره من أبناء الإمارات الكثير، ولذلك يحرص دوما على أن يكون له نشاط خيري تطوعي على مدار العام . رسم الابتسامة يقول أحمد البلوشي، الذي بدا العمل التطوعي قبل 10 سنوات، إن أهم الأسباب التي دفعته للدخول في مجال العمل الخيري، الرغبة في مساعدة الغير وتقديم يد العون لهم، بما يسهم في رسم الابتسامة على وجوه الناس في كل مكان، وهو ما تربينا عليه في الإمارات من أهمية حب الخير للناس والعمل على إسعادهم وفي ذلك نوع من شكر الله على النعم الكثيرة التي أفاء بها الله على أبناء الإمارات وفي الوقت ذاته، رد جزء من الجميل لهذي للدولة الحبيبة. ويورد أن أهم الجهات التي أسهم في أنشطتها الخيرية، البرنامج التطوعي الاجتماعي «تكاتف» ومقره أبوظبي، جمعيه «مواليف» الإماراتية التطوعية والتي تأسست في إمارة الشارقة عام 2008 ولها فروع في جميع إمارات الدولة ومنها أبوظبي حيث يعمل مديراً لفرع الجمعية فيها، جمعية الإحسان الخيرية، حملة رمضان أمان، فريق أبشر الإماراتي التطوعي، برنامج ساند التطوعي الذي يعمل على توحيد جهود المتطوعين من مختلف أنحاء دولة الإمارات ممن يتمتعون بحس المسؤولية الاجتماعية والمدنية وإعداد هؤلاء المتطوعين ليكونوا مؤهلين للتعامل مع الحالات الطارئة على المستويين المحلي والوطني، برنامج الخدمة التطوعية «عطاء» والذي يهدف إلى تأكيد قيم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع كما يسعى إلى إبراز الوجه الإنساني للعلاقات المجتمعية والثقافية في البذل والعطاء في سبيل سعادة الآخرين . مسؤوليات تطوعية ويذكر البلوشي، أنه كانت ولا تزال لديه عديد من المسؤوليات التطوعية منها المساهمة مع أعضاء برنامج تكاتف منذ العام 2013 حتى الآن في الحملة السنوية لصيانة بيوت الأسر المتعففة، وكذلك توزيع المير الرمضاني عليهم، كما يشارك في تنظيف بعض مساجد الدولة، حيث كان دوره في هذا العمل التنسيق مع الجهات المختصة وبعدها يتم توزيع المهام على المتطوعين للقيام بالمساعدة في أعمال صيانة بيوت الأسر المتعففة وكذلك توفير الحاجيات الأساسية خلال شهر رمضان، إلى جانب إقامة فعاليات خيريه للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومنها مسابقة رياضية كبرى خاصة بهم أقيمت في نادي الجزيرة الرياضي في يناير من العام الماضي، فضلاً عن الاهتمام بكبار السن وزيارتهم بانتظام والاستماع على احتياجاتهم وتلبيتها، والمساهمة في تنظيم الأحداث والفعاليات الوطنية بالدولة ومنها مهرجان الشيخ زايد التراثي والذي عمل فيه مشرفاً على فريق المتطوعين على مدار 45 يوماً هي فترة المهرجان، والمشاركة في الإفطار الجماعي مع العمال أو المرضى في المستشفيات، والتي تعتبر جميعاً من أكثر الفئات المجتمعية احتياجا لكافة أشكال الدعم والمساندة سواء كانت مادية أو معنوية. ويوضح أن هناك مجموعة من الأهداف من ممارسة الأنشطة الخيرية، يعتقد أنه حقق بعضا منها خلال ممارسته للعمل الخيري ومن هذه الأهداف، السعي إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع لما في ذلك من فوائد كثيرة لهم نفسيا وجسديا وفي إنجاح عمليات العلاج والتأهيل التي يخضعون لها، وكذلك الوقوف إلى جوار الأيتام وكبار السن، رغبة في الحصول على ثواب عظيم من رب العالمين فضلاً عن تعزيز دورهم في المجتمع بما يظهر أهميتهم وقدرتهم على العطاء الإيجابي، ويتيح للجميع التعامل معهم بكل حب والتواصل معهم بسهولة وفاعلية، ويؤكد إنه عندما يدرك الشخص بأن له إسهاما مهما في إنجاح الحملات الخيرية والإنسانية في المجتمع يشعر بمزيد من الرضا النفسي والشعور بقيمة ما يؤديه في الحياة. صقل المهارات وبالحديث عن الخبرات المستفادة من تأدية هذه المهام والمشاركة في الفعاليات التطوعية المختلفة، يشير البلوشي إلى أن أهم هذه الخبرات تتمثل في صقل المهارات الشخصية لدى المتطوعين، تنمية القدرة على التواصل مع الآخرين، زيادة الثقة بالنفس، العمل الجماعي بروح الفريق، التخطيط والإشراف والمتابعة والتنفيذ وهي مهارات ضرورية لأي شاب تمكنه من النجاح في طريقه في الحياة، والعمل التطوعي يتيح هذه التجربة بأريحية أمام الجميع خاصة وان المتطوع يختلط مع أشخاص آخرين ذوي خبرات ومهارات وتجارب متنوعة من المؤكد أنها تترك لديه أثرا طيبا. ولا ينكر البلوشي، أن هناك بعض المعوقات قد تعرقل البعض عن تأدية بعض الأنشطة التطوعية، مثل طول ساعات الدوام أو الدراسة، والمشاغل الأسرية والحياتية، ولكن هذه المشكلات يمكن التغلب عليها بشيء من التركيز وحسن تخطيط الوقت وتقسيم اليوم بشكل سليم بين مختلف الأدوار التي يقوم بها الشخص، والأهم من كل ذلك الرغبة الصادقة في عمل الخير وخدمة الآخرين. التطوع في رمضان وحول الإقبال على الأنشطة التطوعية في رمضان، يلفت إلى أن رمضان شهر الخير والمنافسة في الأعمال الصالحة، ولذلك يمكن لأبناء الإمارات من الشباب والشابات القيام بمجهودات تطوعية كثيرة خلال أيام وليالي هذا الشهر عبر الانضمام إلى أي من المؤسسات الخيرية والإنسانية العاملة في الإمارات، والتي تفتح باب المشاركة في الأعمال الإنسانية في كل مكان داخل الدولة واحيانا في بلدان خارجية. وعن النصيحة التي يقدمها البلوشي إلى الشباب الإماراتي ويحثهم من خلالها على المشاركة الفعالة في الجهود التطوعية، يشير إلى انتشار ثقافة التطوع في المجتمع الإماراتي بشكل لافت، وهذا بحد ذاته يزيد الرغبة في عمل الخير خاصة خلال شهر رمضان، وبالتالي يعتبر فرصة لصفحة جديدة لكثير من الشباب الذين لم يسبق لهم الإسهام في أي عمل تطوعي، وعليهم أن يدركوا أن المال والصحة لا يدومان، ويجب على الإنسان أن يستغلهما دائما في الخير، حتى يضمن بمشيئة الله حياة مستقرة وناجحة بمرضاة الله سبحانه وتعالى، عبر تأدية الإنسان لدوره بإخلاص تجاه أشقائه في الإنسانية وتجاه الوطن الذي أعطانا ولا يزال يعطي الكثير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©