السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم الأم.. باقات حب تتدفق تحت أقدام «ست الحبايب»

يوم الأم.. باقات حب تتدفق تحت أقدام «ست الحبايب»
20 مارس 2013 13:45
غداً.. تشرق شمس يوم جديد عنوانه «يوم الأم».. ولو احتفينا كل يوم بالأم ما كفيناها حقها، ولا وفينا لها فضائلها.. فهي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود، والأولى بحسن المصاحبة ورد الجميل والعرفان، وهي التي أمر الله سبحانه وتعالى ببرها وحرم عقوقها وعلق رضاه سبحانه برضاها، وحث سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وأوصى بها، لأنها رمز للإيثار والعطاء والحب الحقيقي الذي يمنح بلا مقابل، ويُعطى بلا حدود أو منّة. «شمس الحياة» التي تدفئ مشاعرنا، والرحمة المهداة مـن الله سبحانه وتعالى، حظيت على امتداد التراث الإنساني بمكانة رفيعة تستحقها، والحديث عنها، حديث عن المرأة الإماراتية أينما كانت، وأينما وجدت، بفضائلها ومكانتها وشموخها، وعطائها، وملكة بيتها التي تسهر وتربي وتضحي في صمت وعزة وإباء، وتشارك الرجل ليبنيا معاً الوطن، لتنال تقدير العالم بأسره، كل عام وكل أم على هذا العالم باتساعه بألف خير. خورشيد حرفوش (أبوظبي) - يوم الأم، يوم سنوي لتكريمها، والعرفان بفضائلها. فهي التي يقول بحقها الحق سبحانه وتعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً). ويحفل التراث الإنساني بمكانة الأم لدى شعوب الأرض منذ فجر التاريخ، ويختلف تاريخ وعادات الاحتفالات المتبعة من بلد لآخر، ومن أهم مظاهر الاحتفال بهذا اليوم تقديم الهدايا الرمزية والزهور من الأبناء لأمهاتهم، ومن الأزواج لزوجاتهم. ولمن فقد والدته لأي سبب، فقد حرصت بعض شعوب العالم على تسمية هذا العيد بعيد الأسرة، كي يحرص كل أفراد الأسرة على إكرام بعضهم بعضاً، وفرصة لتقديم الاحترام والتقدير والإكرام لكل أم فقدت وليدها، ليكن هذا اليوم فرصة لتحقق الاحتفال بالأسرة بمفهوم أوسع وأشمل. «أم الإمارات» حظيت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، بهذه التسمية، وهذه المكانة في قلوب الإماراتيين عرفاناً بدورها ومكانتها، وأصبحت عنواناً شامخاً للعطاء، وتبقى دائما أماً لكل أبناء الوطن، لما تتمتع به من فكر تنويري وريادي متحضر لبنات جنسها، وحيث انطلقت لتتحمل مسؤولياتها المتعددة، وبجهود سموها أحدثت تغييراً ملموساً في حياة المجتمع الإماراتي بمنح المرأة هذه الأدوار المكملة لأدوار الرجل ومتممة لها في بناء مجتمع متوازن ومتميز ومتحضر، منذ اقترانها بالمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وتأسيس جمعية النهضة الظبيانية، ثم الاتحاد النسائي العام، وعليه شهدت الحركة النسائية في الإمارات منذ 1975، تطوراً كبيراً نقل المرأة ودورها إلى صدارة اهتمامات الدولة، ومن ثم مؤسسة التنمية الأسرية، وعشرات المؤسسات المعنية بالمرأة والطفولة، وعشرات التشريعات والقوانين والمبادرات التي تثري رؤاها وتترجمها إلى مفردات عمل يومية. لقد رعت «أم الإمارات» المرأة الأم والزوجة والابنة وساندتها لنيل حقوقها في التعليم والعمل بمختلف اتجاهاته وحقوقه، مما أوصل المرأة إلى المراكز القيادية العليا بتبوئها أعلى المسؤوليات في الدولة، واحتلت مواقعها الطبيعية كسفيرة للدولة، وعضو للمجلس الوطني الاتحادي، وقاضية، ووزيرة، بل وتقوم المرأة الإماراتية اليوم بأدوار فاعلة في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية، والتشريعية، والقضائية، وتشغل أربع وزارات هامة في مجلس الوزراء ومجموعة من القاضيات في المحاكم الابتدائية ووكيلات للنيابة، إلى جانب تعيين عدد من السفيرات. كان عام 2012 عام المبادرات «الإنسانية» بامتياز، حيث استهله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بلفتة إنسانية رائعة عبر من خلالها عن قيمة «الأم» بمنح سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» وشاح محمد بن راشد، تقديراً لدور سموها التاريخي وهو بمثابة تكريم لكل أم في الإمارات، وتكريم صادف أهله، وتكريم عظيم من قيادة عظيمة إلى أم عظيمة. كما أعلن في الوقت ذاته تحويل الاحتفالات بذكرى توليه مقاليد الحكم إلى يوم لتكريم للأم، وبادر سموه بوضع شهادة تقدير للأم موقعة باسمه باللغتين العربية والانجليزية على موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك»، وحيث يمكن لأي شخص كتابة اسم والدته وإهدائها الشهادة، حباً وعرفاناً بجميلها، رافق ذلك إعادة تسمية مستشفى «الوصل» باسم مستشفى «لطيفة»، عرفاناً ووفاءً لذكرى والدته، المغفور لها بإذن الله الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان، رحمها الله. الأم المثالية تعد جائزة «أم الإمارات» للأم المثالية التي تبنتها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ممثلة بدار زايد للرعاية الأسرية التابعة لها، والتي أطلقت في عام 2010، امتدادا للأيادي البيضاء لـ «أم الإمارات» في دعم الأمهات بصفة خاصة، والمرأة بشكل تسوده المحبة والوئام، وكونها تتحمل الجزء لأكبر من المسؤوليات، وبذل التضحيات لإسعاد الأسرة، وإعداد أفرادها إعدادا قوياً لمواجهة تحديات الحياة، وكل ذلك لمصلحة الوطن والقيام بمسؤولياتنا تجاه تقدم وازدهار المجتمع، وتحمل الجائزة رسائل تعزيز مفاهيم الاستقرار والترابط الأسري وتقديم الدعم المعنوي والتوعوي للأسرة الإماراتية المتميزة بتماسكها واستقرارها. وتهدف الجائزة إلى إذكاء روح التنافس بين الأفراد والقطاعات الحكومية والمؤسسات العاملة لتكريم الأم العاملة لديها، ودعم وتشجيع الكوادر العاملة في دور الرعاية الإنسانية، وإبراز دور الأم البديلة والأسر الحاضنة، والرقي بمستوى الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحفيز الأسر المواطنة على الالتزام بالسلوك الجماعي والترابط الأسري، وتشجيع الأسر على التمسك بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار فيها. تواريخ يختلف تاريخ الاحتفال بيوم الأم من دولة لأخرى، كما تختلف العادات المتبعة للاحتفال به، ففي النرويج يصادف يوم الأحد الثاني من فبراير من كل عام، وفي الأرجنتين الأحد الثاني من أكتوبر، وفي جنوب أفريقيا أول أحد من مايو، والأول من أكتوبر في الهند، حيث يستمر الاحتفال لمدة عشرة أيام، وفي البرتغال 8 ديسمبر، وإسبانيا 8 ديسمبر، حيث يرتبط الاحتفال بالكنيسة بتكريم السيدة العذراء، كما أنه يوم للاحتفال بالأمهات بوجه عام، وفي فرنسا يصادف آخر أحد في مايو، ويتم الاحتفال به على أنه عيد للأسرة، والسويد في اليوم نفسه، وهو يوم إجازة يطلق عليه إجازة العائلة. أما في اليابان وفي أميركا، فإنه يصادف الأحد الثاني من مايو، وفي إثيوبيا يتحدد اليوم عندما ينتهي موسم المطر، وفي يوغسلافيا نجد أن عيد الطفل وعيد الأم يحتفل بهما في ديسمبر ثلاثة أيام قبيل بداية أعياد رأس السنة، وفي الدنمارك وفنلندا وإيطاليا يكون الثاني من مايو، كذلك في المكسيك، وأميركا الجنوبية، وتركيا، وأستراليا، وبلجيكا، والبحرين، وهونج كونج، وماليزيا، يحتفل به في 10 مايو، أما في سنغافورة، ومصر، وعمان، وباكستان، وقطر، والسعودية، ولبنان، والإمارات، فإنه يصادف يوم غد 21 مارس، ومن مظاهر الاحتفال بهذا اليوم تقديم الهدايا الرمزية والزهور من الأبناء لأمهاتهم، ومن الأزواج لزوجاتهم. ولمن فقد والدته لأي سبب، فقد حرصت بعض شعوب العالم على تسمية هذا العيد بعيد الأسرة، كي يحرص كل أفراد الأسرة على إكرام بعضهم بعضاً، وفرصة لتقديم الاحترام والتقدير والإكرام لكل أم فقدت وليدها، ليكن هذا اليوم فرصة لتحقق الاحتفال بالأسرة بمفهوم أوسع وأشمل. أمي .. يا شمعة الكون تنافس الأبناء في استنطاق قرائحهم احتفالاً بالأم، وتواترت نبضات حبهم إلى رسائل نصية قصيرة عبر أجهزة المحمول، تحمل هذا الإحساس الجميل الذي قصدوا من خلاله تقديم أروع ما لديهم لست الحبايب، منها: ? مرت سنة بكل ما فيها .. وجت سنة أحلى ما فيها .. إنك لسه معايا فيها. ? باقة ورد من حديقة قلبي .. أنثرها بين كفيك وأقول لك .. بحبك يا أمي. ? أروع القلوب قلبك.. وأجمل الكلام همسك.. وأحلى ما في حياتي أنك أمي. ? أمي .. يا شمعة الكون .. العالم كله يحتفل بها اليوم .. وأنا من بين هالجموع أقولك كل عام وأنت بخير دوم. ? أمي يارب تكوني سالمة سنة بعد سنة .. وأحتفل بيومك كل سنة أجمل من سنة. ? بحبك يا أمي وأموت فيكي وبتراب أقدامك أشم ريحة الجنه أشيلك بعيني وادعي الله يخليكي. ? ابنك بيطلب منك ترضي عنه ودعيت ربنا من طول العمر يديكي .. ولو ياخد من عمري ويديه ليكي. ? أمي رقص قلبي في يومك، وركضت روحي لجنبك .. وطار إحساسي بحبك .. وكل حواسي .. بتهنيكي وبتقولك .. كل سنة وإنت بألف خير يا أمي. ? أمي .. ما أتصور حياتي من غيرك .. العمر ما يحلى غير بوجودك .. وكل ما يمر عيدك بحضورك .. أدعي ربي ما يحرمني من وجودك … كل عام وأنت بخير. ? بدعي ربنا يا أمي يجمعني في الجنة معاكي ويفضل حبك يا أمي دايما ساكن بذاتي . ? كل حب العالم ابد مش بيساوي غلاكي وها يفضل دينك برقبتي حتى وفاتي. في قصص كفاح تتحدث عن نفسها عطاء الأمهات.. مسيرة مضيئة بشموع التضحية ودموع الحنان موزة خميس (دبي) - مسيرة الأم في الحياة مضيئة بشموع عطائها، ومعطرة بدموع حنانها وعطفها، لأن الأم يكفيها حملها بجنينها تسعة أشهر، ثم رعايته حولين كاملين، وثمة أمهات لهن أبناء استطاعوا أن يكرسوا إمكانياتهم، لأجل تخليد سمعة الأم وعطائها، عبر طرق عدة منها جائزة الأم المثالية التي تقام منذ ما يزيد عن تسعة عشر عاما، تحت مسمى جائزة عوشة بنت حسين في دبي. وتقول عنها راعية الجائزة الدكتورة موزة غباش: إنها أم تستحق العطاء، وأن يبقى اسمها نجمة تضيء أمام أي أم ربما تصادفها عقبات، فتكون قصة عوشة وسيرة حياتها راية تقود تلك الأم نحو إكمال تعليمها، وتثقيف نفسها وتربية أبنائها بطريقة تصنع منهم عناصر ناجحة. وتسلمت إدارة جائزة عوشة بنت حسين في دبي قصص مجموعة من الأمهات، أشبه بسيناريوهات أفلام درامية تجسد المعنى الحقيقي للكفاح وكيفية مواجهة الصعاب، فازت من بينهن فاطمة عبيد الضنحاني بالجائزة الأولى، وقد قامت ابنتها بترشحيها للجائزة وهي أسرة في الفجيرة، وتم الاحتفاء بها في أحد الفنادق الكبرى في دبي. أحداث درامية أما بطلة القصة فاطمة الضنحاني فتقول عن الأحداث الدرامية من واقع حياتها: حاولت منذ كنت زوجة صغيرة أن أكون أسرة مميزة، ونفذت ذلك، حين تركني زوجي ليسافر بحثاً عن فرصة عمل، وقررت أن أجعل أبنائي من حملة الشهادات، وعودت نفسي أن أكون من الأمهات اللاتي يجمعن حكمة الماضي وروح العصر، كي أستطيع أن أتناقش معهم، ورغم أني لم أكن متعلمة، إلا أني عرفت كيف يكون التعامل الصحيح مع الأبناء، وحرصت على التواصل مع إدارات مدارسهم.ولأجل أن تكون مساهمة بشكل فعّال، فقد كانت الوالدة فاطمة تنجز كل احتياجات أبنائها بنفسها، من إعداد الوجبات وصناعة بعض المنتجات اليدوية، لتوفر من خلالها دخلاً آخر، يعينها على الحياة، ومواصلة تربية الأبناء، ومثلما قام أهلها بتربيتها ربت أجيالاً تمكنت من التعليم والحصول على الشهادات الجامعية، ثم الحصول على فرص وظيفية، ورغم كل ذلك ترى أن هناك الكثير، الذي يمكن أن تقدمه، وأن تكريمها كأم مثالية لا يعني بالنسبة لها أنها كانت مثالية في كل أمور حياتها. وحول أسلوبها في تربية الأبناء، تقول: أنا فخورة أني كافحت معهم، خاصة في مرحلة الطفولة، حينما كانوا بحاجة لحزم أكبر حتى لا تنفرط حبات العقد من بين يديها، لكنها كانت تتبع الحزم بالحب والعطاء والحنان، وبمرور السنوات تعلم كل واحد منهم، كيف يكون مسؤولاً عن تأدية ما عليه من واجبات، وتعلمت بناتها كيف تكون كل واحدة منهن بديلة عنها في حال غيابها لأمر ما. قصة كفاح انتقالاً إلى قصة كفاح أخرى مع الحياة بطلتها عائشة أحمد علي الحويدي، موجهة متقاعدة من منطقة الشارقة التعليمية، ومسؤولة عن الأنشطة النسائية في جمعية الشارقة الخيرية، حيث ترى أن اسمها وضع في قائمة الفائزات بجائزة الأم المثالية لأسباب عدة، تفصلها كالآتي: كنت أتولى عدة أدوار، ورغم ذلك فإني بفضل الله نجحت فيها وتجاوزت بأسرتي بمعاونة زوجي كل ما يمكن أن يعرقل حياة أي إنسان، وكانت بداية حياتي المهنية في مدرسة، مما سهل علي التواصل مع أبنائي، ومن ثم مع إدارات المدارس، كنت أتواصل تقريباً بشكل يومي مع المدارس، ولا يمر يوم دون أن أعطي لأبنائي الوقت للمراجعة وكتابة الواجبات، وفي اليوم الثاني اتصل بالمدرسة التي يدرس بها ابني أو ابنتي كي أعطي للإدارة الملاحظات، التي تمكنهم من أن يقوموا بدوري في المدرسة، خاصة فيما يتعلق بالسلوك ونبذ أية تصرفات تصدر عن الغير، حيث كنت أخاف من أن يقلد أبنائي أي سلوك خاطئ. لا يمكن أن أنجح في حياتي الخاصة والعملية لولا دعم زوجي والوالدين وجدتي، فهم كانوا السند، وأية أسرة صغيرة بحاجة في البداية، لأن تكون بقرب أهلها، فذلك يخفف الكثير من الضغط، إلى جانب أن الوالدين يقدمان النصح والإرشاد فيما يخص تربية الأبناء، هذه هي وجهة نظر عائشة، وهي تطالب كل أم، أن تتعلم كيف تكسب ثقة الابن أو البنت، لأنها بهذه الطريقة ستضمن أن لا تكون هناك أسرار، هي آخر من يعلم عنها، وأن تكون صديقة لأبنائها، خاصة الفتيات لأنهن في حاجة للأم بشكل كبير، من أجل أن يتعلمن منها ما يجعلهن ناجحات، ولأن البنت دائماً ما تكون الأكثر تواجداً وقرباً من الأم، لذلك تكون العلاقة خاصة وفيها الكثير من الحنان، كما أن الشاب الصغير يحتاج لأم تعرف متي تقول لا ومتى تسمح له بما يجعله سعيداً، وفي الوقت ذاته ناجحاً ومستعداً لتقبل توجيهاتها. وفي مقارنة سريعة بين أحوال الأمهات، تقول: كانت الأم في الماضي صغيرة وتحتاج لمن يساعدها كي تتمكن من التفاهم مع أبنائها حول شؤونهم التربوية، وتقع عليها أعباء كثيرة، منها أن تتعلم كيف تصادق أبنائها، بشرط ألا تترك لهم كامل الحرية للتصرف كيفما شاؤوا، فهم في النهاية بحاجة لتوجيه عبر سنوات ومراحل حياتهم، كي يصبحوا قادرين على أن يتولوا زمام حياتهم، ليس من باب تقييد حريتها، لكن لأنها تكون فتاة صغيرة وقاصر، ولا تكون مسؤولة عن تصرفاتها، ولذلك هي بحاجة لدعم وحماية، وتلك التربية قد صنعت سيدات يعتمد عليهن، وكوادر وطنية شابة يفخر المجتمع بأخلاقهن. وعن مسيرتها مع الحياة العملية، قالت: كنت طوال حياتي معلمة، ثم أخصائية، فموجهة، ثم بدأت أخرج لإلقاء المحاضرات، لكن ذلك لم يجعلني أغيب عن أسرتي، أو أن اهمل الإطلاع على كل تفاصيل يومهم الذي يمر عليهم، حتى لا يكون لأحدهم أمر ربما يشغله عن السعادة أو التعبير أو النجاح في دراسته، والحمد لله كنت مع أبناء الغير من خلال عملي مثلما أكون مع أبنائي، لأن أساس مهنتي التربوية الأمانة. أم مثالية تدعو إلى كسب صداقة الأبناء وعدم التهاون أو التشدد في العقاب دبي (الاتحاد) - تؤمن الأم المثالية في جائزة عوشة بنت حسين، سلمى حمد خليفة الغفلي بأهمية الصداقة بين الوالدين وأبنائهم، وأن تكون القدوة الحسنة حاضرة داخل المنزل، وأن يتبعا قواعد التربية السليمة وأن يبتعدا عن التشدد، وفي الوقت ذاته ألا يهملا الأمور التي تستوجب العقاب. وسلمى أم مثالية حاصلة على شهادة تقدير بذلك، وتخبرنا عن القصة التي أهلتها للجائزة في قولها: بحكم طبيعة الحياة عندنا، فإن الأب يكون منشغلاً في الصباح بالوظيفة، وفي المساء يكون إما في «العزبة» يهتم بالحلال وهو الإبل والمواشي أو يذهب للأهل ومجالس الرجال، ولذلك وجدت نفسي أمام وظائف عدة تبدأ من الزوجة إلى راعية المنزل ومدبرة شؤونه، إلى تربية وتعليم الأبناء، والحمد لله اليوم أبنائي من حملة الشهادات العليا مثل الماجستير في الأحياء وفي الجودة، وهناك من تخرج ولديه رغبة في الإكمال ومنهم من يحمل دبلوم مصرفي، ومنهم من لا يزال في كلية زايد العسكرية، وهناك من يكمل دراسته في القانون. وتكمل: ربيت أبنائي على قواعد أساسية منها عدم ترك الصلاة مهما كان الأمر مهما، ومنحتهم مساحة للعب والتسلية، فنحن لا نلد أطفالاً لنعرضهم للقهر أو المذلة، ولهذا اتبعت مع أبنائي نظاماً يعتمد على أن التعليم أولاً، ثم مرافقة الأب بالنسبة للذكور كي يتعلموا منه السلوكيات الحسنة، ويراقبوا تصرفات الرجال وأخلاقهم، مشيرة إلى أنها حين تزوجت لم تكن قد تعلمت في مدرسة، فقط كانت قد درست القرآن، ولذلك بدأت في المطالبة بفتح فرع لجمعية نسائية تتيح لها أن تتعلم من خلالها، وفعلاً عندما تم فتح الفرع التحقت بمركز تعليم الكبار الصباحي، وتعلمت رغم أنها كانت تعاني كثيراً صعوبة ومشقة، لأن زوجها مضياف وكثيراً ما يطلب منها العودة إلى المنزل لأنه يرغب في إعداد الوليمة لضيوف قام بدعوتهم فجأة، لكن ذلك لم يثن من عزيمتها، حتى أنهت دراسة الثانوية وحصلت على الشهادة عام 1996، وفي عام 2001 عادت للجمعية لأن هناك 4 صديقات كن لم يكملن الحصول على الثانوية العامة، وتشجيعاً لهن سجلت لتدرس الثالث الثانوي. وفعلاً درست حتى قبل الامتحانات، لكن والدتها توفيت، وكان صعباً عليها أن تكمل، ولكن صديقاتها هددن ألا يدخلن الامتحانات، إن لم تكمل، وبالفعل أكملت لأجلهن، وحصلت على معدل 72 في المائة. ومن وجهة نظر سلمى أن أهم ما يجعل المرأة سعيدة أن تشارك الآخرين حياتهم، ليس بالثرثرة، لكن بالعمل على حثهم نحو تجاوز المعوقات، وأيضاً عليها أن تقوم بهذه الأدوار في بيتها، ولذلك تعمل على تمكين أسرتها منذ كان أبناؤها، أطفالاً حتى كبروا وأصبحوا في مناصب أو أولياء أمور، على تشجيعهم للاقتداء دوماً بالناجحين. منهن من تواصل ليلها بنهارها لتقوم برسالتها أمهات يجاهدهن في تقسيم أوقاتهن لتأدية مهامهن هناء الحمادي /أشرف جمعة (أبوظبي) - تستقبل منى المحيرزي، وهي أم لولدين وبنت، يومها مع بزوغ الفجر، وتتجه بعد أداء الصلاة إلى مطبخها لتجهيز الفطور، وعندما تقترب الساعة من السادسة، توقظ صغارها، ومن ثم تساعدهم على ارتداء ملابسهم وتجهيز حقائبهم المدرسية، ودعوتهم إلى الجلوس على المائدة لتناول طعام الفطور. بين الوظيفة والبيت عن جدولها اليومي، تقول المحيرزي «كل يوم أقوم بهذه المهام وأصطحب أطفالي إلى مدارسهم المختلفة، وحين أطمئن إلى أن كل واحد منهم اندمج في يومه الدراسي، أتوجه إلى عملي الذي يحتاج مني إلى تركيز شديد، إذ إنني أعمل في مجال تنظيم المؤتمرات بإحدى الهيئات الحكومية». وتضيف «بعد عناء يومي الوظيفي والانتهاء من مهامي، أذهب إلى مدارس أبنائي، حيث إنني لا أفضل الحافلات المدرسية، وعند كل مدرسة أقف في انتظار خروجهم، وبعدها نتوجه معاً إلى البيت، فأطعمهم وجبة خفيفة، إلى حين الانتهاء من إعداد طعام الغذاء، وفي المساء أتابع دروسهم وأذاكر لهم، فضلاً عن الاستماع إلى مشكلاتهم والاهتمام بتلبية مطالبهم». والمحيرزي مثال للعديد من الأمهات العاملات اللواتي يجهدن للتوفيق بين العمل والأسرة، مستعينات بغريزتهن الفطرية التي تشعرهن بالسعادة مع كل تقدم يحرزه صغارها رغم التعب والمعاناة. وأمينة الزرعوني، مثال آخر للأمهات العاملات اللواتي يقسمن أوقاتهن بين المنزل والعمل، تعمل الزرعوني موظفة في مؤسسة حكومية، وخلال رحلة تربية أبنائها كتمت الحسرة، وأخفت اللين والعطف في قلبها، أفنت حياتها في تربية أبنائها الأربعة بعد وفاة والدهم. وحول كفاحها في التنسيق بين عملها وتربية أبنائها، تقول «واصلت ليلي بنهاري، لأكمل رسالتي وأقوم بواجبي، لم أشعر بالتعب يوماً، ولم أظهر لأولادي الضعف، كنت أنا وزوجي نعمل دون كلل أو ملل، نربي أطفالنا تربية صالحة، ولكن مع مرض زوجي الخبيث كثرت أعبائي، وتضاعفت كثيراً بعد وفاته؛ فأطفالي يحتاجون للرعاية، وجميعهم في المدرسة». وتضيف «ساعدني وجود أخي الكبير في تحمل أعباء البيت والاهتمام بأبنائي، وبدعمه المعنوي، استطعت أن أكمل المسيرة ويواصل أبنائي مراحلهم الدراسية، حيث كانوا يحتلون المراكز الأولى في التحصيل، كل ذلك جعلني أشعر بالسعادة وأنسى التعب، ما بين توصيل الأبناء للمدرسة إلى تغذيتهم، وتوفير متطلباتهم ورعايتهم والاهتمام بمستواهم الدراسي». التوفيق أساس النجاح سفر زوجها للخارج لإكمال دراسته العلمية جعلها في حيرة من أمرها، بين التوفيق في أداء مهتها على أكمل وجه وتربية أبناء يحتاجون للرعاية والاهتمام والحب؛ تقول خولة أحمد (40 سنة) «سفر زوجي جعلني ازداد تصميماً على العمل والكفاح لأجل أولادي، وقفت وتحديت الجميع، عملت وتعبت وربيت أطفالي الخمسة، لم أتخل عن حلمي بتعليمهم جميعاً، حتى وصلت إلى بر الأمان، والآن أقطف ثمار صبري وتعبي بنجاح أولادي، فابنتي الكبرى حاصلة على الدكتوراه في علم النفس، والأخرى مديرة قسم، والابن الثالث برتبة عسكرية مرموقة، والآخرون في صفوف دراسية مختلفة»، مضيفة «ها هم يكافئونني بنجاحهم وجهدهم ودراستهم وحبهم الكبير لي، وأنا أرى أن تضحية الأم واجب عليها، وهذه التضحية لن تذهب هباء لأنها ستكون حافزاً لنجاح أولادها».‏ وليس السفر والموت وحدهما يبعدان الأب ليتركا الأم تجاهد وحدها، فأم راشد التي كانت ضحت بحياتها من أجل أبنائها في تربيتهم ورعايتهم في الوقت الذي تزوج زوجها عليها وطلقها بالثلاث، أثبت للجميع أنها قادرة على أن تربي أبناءها وتوصلهم إلى أعلى المراتب العملية. حول تجربتها، تقول «وجدت نفسي وحيدة مجبرة على تحمل الشدائد من أجل المحافظة على أولادي، فلا بد من إيجاد عمل آخر إضافة إلى الراتب الذي أتقاضاه، وبالفعل استثمرت هوايتي في صناعة تحف منزلية لبيعها للمقربين والأهل والجيران، ومن خلال الربح الذي اجنيه، استطعت مواصلة تعليم أبنائي في مدارس خاصة، افقد كانت نجاحاتهم الدراسية هي ثمرة تضحياتي التي منحتها لهم من وقتي وجهدي ونفسي، فبعطائي وصبري، تسلح أبنائي بالعلم. وها أنا الآن أناضل وأتابع مسيرة العمل، ليُكمل ولدي البكر خليفة دراسته في الأدب الإنجليزي بإحدى الجامعات البريطانية». أم أخرى شاءت الأقدار أن يترك زوجها عمله نتيجة تعرضه للشلل، ولتبدأ خيوط تضحية لأسماء هارون (41 سنة)، التي تعمل في قسم البدالة بجهة حكومية. ولأن متطلبات المدرسة كثيرة وتحتاج إلى ميزانية كبيرة، اضطرت هارون للبحث عن مصدر آخر، ونظراً لبراعتها في إعداد الوجبات التراثية الشعبية، استطاعت أن تشارك في العديد من معارض الأسر المنتجة. ومن ربح تلك الأعمال، كافحت وناضلت وقدمت كل طاقتها من أجل أن ينال أبناؤها جميعهم شهادات جامعية.‏ حيرة بين أفراد الأسرة لاختيار ما يناسبها ورود ومجوهرات وعطور.. هدايا الأبناء للأمهات في يومهن هناء الحمادي (أبوظبي) - مع شروق صباح 21 من مارس من كل عام، يأتي هذا اليوم معنوناً «بعيد الأم»، لتكريمها والاحتفاء بها والتذكير بمكانتها ودورها وحقوقها والبر بها، ولا يهم الاحتفال بقدر ما يهم أن نتذكر الأم في هذا اليوم، وهي الأحق بأن يحتفى بها كل يوم، في كل زمان ومكان. وتحير هذه المناسبة الكثير من أفراد العائلة حول الهدية المناسبة التي تستحقها الأم، خاصة الأبناء، فهذه الطالبة الجامعية بثينة مصبح الكتبي يصعب عليها أن تصف أمها، بل كل الأمهات على وجه الأرض، وأكدت أنها تقدم كل عام هدية لأمها، واليوم ستقدم لها عدداً من الهدايا، من ضمنها أداء شعيرة العمرة، وأوضحت وهي تذرف دموع الفرح في الحديث عن أمها التي وصفتها بالقلب الحنون، حيث إن الله تعالى وهبها أماً عطوفة وحنونة، فهي من سهرت الليالي من أجلها حتى وصلت إلى هذه المرحلة من المستوى العمري والدراسي، ولولاها لما تحقق حلمها في الدخول إلى الحرم الجامعي والتخصص الذي طالما حلمت به، وهو الطب. الرعاية ولا يختلف الشعور السابق عن شعور عبير هارون الجسمي التي تكن كل الحب والتقدير لوالدتها، والاحتفال بهذه المناسبة يجب ألا يقتصر على يوم واحد، فهي في كل يوم تقوم بالرعاية والاهتمام، وتقول في هذا الشأن: «أنا من الأشخاص الحريصين جداً على انتفاء الهدايا الراقية لتقديمها لوالدتي بهذه المناسبة، مشيرة إلى أنها قبل المناسبة بأيام، عادة ما تنتابها حالة من الحيرة حول اختيار هدية عيد الأم، حيث إنه ليس من المعقول أن تهدي والدتها في كل عام الهدية ذاتها، وبالتالي لا بد من الذهاب إلى الأسواق والمراكز التجارية للاطلاع على أنواع الهدايا المقترح تقديمها للأم». وتذكر: «حالما أشعر بالعجز حول اختيار الهدية المناسبة، أجلس مع والدتي وأتحدث معها، وبطريقة غير مباشرة أحاول معرفة ما بخاطرها الحصول عليه، ومن ثم أخطط لشرائه لها وتقديمه لها في عيد الأم، وفي هذا العام سوف اشتري لها هاتفاً محمولاً باهظ الثمن». طفولة الصغار وببراءة الطفولة وعفويتها، تروي لنا شذي مسعود 8 سنوات، بتلقائية شديدة، أنها تحب والدتها كثيراً، فتقول «أمي هي من سهرت وربتني ورعتني، كما أنها من تقوم بتدريسي وتلبية كل ما احتاج له، وتكشف لنا عن مخططاتها الصغيرة من أجل أن تفاجئ والدتها هذا العام، فقد اقترضت مبلغاً من والدها لشراء باقة من الورود الجميلة لتعبر بها عن فرحتها بهذا اليوم ومدى حبها لأمها، كما أنها ستقوم بصنع هدية بأيديها الصغيرة لأمها في هذا اليوم، وهي عبارة عن قلب صغير قصته من بعض الأوراق اللامعة كي تهديه لها، كما أخبرتنا بأنها لن تنسى وهي تقدم هذه الهدايا الصغيرة، أن تطبع قبلة على جبين أمها، وتقول لها «عيد سعيد يا أحلى أم»، عرفاناً منها بما تقدمه لها من حنان واهتمام ورعاية لا مثيل لها. أما سالم أحمد 12 عاماً، فيقول: «أحاول هذا العام أن أشعر والدتي بالاتفاق مع أختي التي تكبرني بأننا لم نذكر عيدها وكأننا نسينا، وفي يوم عيدها نقوم بمفاجأتها، وهي في سريرها قبل أن تستيقظ من خلال وضع باقة ورد حمراء بجانبها هدية عطر، طبعاً هذا التنسيق يكون بمساعدة والدي الذي نتفق مسبقاً معه، حيث من خلال هذه الهدية الرمزية حاولنا أن تكون قيمة من خلال تزيينها وكتابة بعض رسائل الحب لها، فقد كتبت لها «أمي يا رمز الحب يا حمامة السلام يا نبع الحنان أهنئك في عيدك لأنك أحلى الأمهات، أحبك يا أمي طول العمر»». ويرى خليفة الكندي، 9 سنوات، أنه يهدي أمه سنوياً وردة واحدة فقط، حيث يصف أمه بهذه الوردة التي يقدمها في جمالها وروعتها ورقتها ويجدها خير تعبير عن عيد الأم، حيث يقوم بشراء الوردة من أحد محال بيع الورد القريب من منزله، ويضعها بالقرب من سرير أمه صباحاً، فما أن تستيقظ حتى تجد الوردة، حيث تعرف أنها مني، حيث أقدمها لها كل عام. وفي الماضي، كان الأبناء يتشاركون في شراء هدايا للأم، وعادة ما تتسم بالبساطة، أما اليوم، فالوضع قد تغير، حيث ترى مريم مسعود ربة منزل وأم لستة أبناء، أن نمط الهدايا بشكل عام وفي جميع المناسبات قد اختلف بتاتاً عن العقود الماضية، مرجعة السبب في ذلك إلى انتشار محال بيع وتغليف الهدايا بأشكال غريبة وراقية، ناهيك عن تطور الجانب المادي لدى الأفراد الذي قد يتيح لهم شراء أثمن وأغلى الهدايا ومن بينها هدايا عيد الأم. وتتابع: «الآن لكل واحد من الأبناء هديته الخاصة التي لا بد أن تكون ثمينة، تحوز إعجاب الأم، مشيرة مريم بابتسامة عريضة تعلو محياها، إلى أن أبنائها يحرصون على ذلك الجانب، رغم أنها في كل عام تخبرهم أن تقديم وردة لها أو بطاقة للتعبير عن حبهم في هذه المناسبة، يعد كافياً». فنون الهدايا حول استعداد محال الزهور لهذه المناسبة، أوضح سعدون الألفي صاحب محل هدايا وزهور، أن باقات الزهور الأكثر طلباً، حيث قبيل مجيء هذه المناسبة يمتلئ المحل بكل ما هو جميل وأنيق ومعبر عن السعادة بهذه المناسبة الجميلة والعظيمة. وقال: «عند شراء الزهور، نتفنن في تنسيق الزهور والورود والاحتفال بها، وذلك لتقديمها للأم في عيدها، حيث تأتي الهدايا المغلفة التي تتنوع في الأشكال، كل على قدر استطاعته، ونجد أن الأشخاص في هذه المناسبة يقومون بشراء هذه الهدايا من المحال والأماكن المخصصة لذلك التي تولي بدورها قدراً من الأهمية لهذه المناسبة بالذات، بل إنها تعد نفسها مسبقاً لهذه المناسبة لتلبية الطلبات الكثيرة، مع ضرورة تلبية جميع المتطلبات والاحتياجات، وما يطلبه الزبائن من ابتكارات معينة علي هذه الهدايا». الهدية المثالية لوالدتك إن كانت والدتك من عشاق الطبيعة والخضرة، إذن فهديتك المثالية لها هي بعض أصيصات الزرع الأخضر أو ورودها المفضلة لتعتني بها في حديقتها الخاصة، أو حتى في الشرفة ولتظل عندما تراها كل يوم تتذكر مدى حبك وتقديرك لها. إن كانت والدتك سيدة مجتمع ولديها أجندة مليئة بالمناسبات الاجتماعية والحفلات، إذن فهديتك المثالية لها هي قطعة مجوهرات أنيقة تحمل الطابع الذي تفضله أو قطعة ملابس قيمة أو فستان سهرة. إن كانت والدتك من ذوات الهوايات، فهديتها المثالية هي عدة متخصصة لما تمارسه من هواية أو غرض له علاقة بهوايتها، فمثلاً إن كانت تعشق الرسم فمن الأفضل اختيار عدة رسم للمحترفين أو لوحة فنية أو عمل فني نال إعجابها من قبل. إذا كانت والدتك من الأمهات المنشغلات دائماً ما بين واجبات المنزل والأولاد وتحصيل الدروس وغيرها من مسؤولياتها اليومية، فالهدية المثالية هي يوم إجازة من دون واجبات أياً كان نوعها، والأفضل أن تتاح لها الفرصة لقضاء اليوم في منتجع صحي والحصول على تدليك أو على الأقل قدمي لها مجموعة كريمات وزيوت المساج بالمنزل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©