السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تشويه مظهر المدينة سببه جهل بالقواعد العامة أو عدم اكتراث بها

تشويه مظهر المدينة سببه جهل بالقواعد العامة أو عدم اكتراث بها
29 مارس 2014 14:36
يعكس منظر الملابس متباينة الألوان المتدلية من شرفات المنازل، وأطباق المستقبلات الفضائية المتراكمة على الشرفات والنوافذ وغيرها من المشاهد بجهل كثير من سكان مدينة أبوظبي بقواعد المظهر العام للمدينة، أو عدم اكتراثهم بها. وتبذل بلدية مدينة أبوظبي جهوداً توعوية ورقابية لتحقيق رؤية حكومة أبوظبي 2030، التي تصبو للوصول بالمدينة إلى مصاف أفضل مدن العالم والارتقاء بمستواها المعيشي والحضاري. وتسعى البلدية، عبر تكثيف وتطوير آليات العمل، إلى تحقيق تقدم في الحفاظ على المظهر الحضاري لمدينة أبوظبي، وذلك عن طريق تعظيم دورها في القضاء على جميع سلبيات المظهر العام من خلال طاقم رقابي مجهز ذي كفاءة عالية، قادر على رصد المشوهات وتنظيم الحملات وتحقيق الشروط والمعايير، وتوعية الجمهور، بحسب ما درجت على تأكيده بيانات البلدية. حررت بلدية مدينة أبوظبي خلال شهري يناير وفبراير الماضيين 2523 مخالفة تتعلق بعدم المحافظة على المظهر الحضاري للعاصمة، في حين بلغ إجمالي عدد المخالفات للعام الماضي 7478 مخالفة. ورغم هذه المخالفات، فإن هناك من لا يزال يلقي القاذورات في الأماكن غير المخصصة، ويترك مياه الغسيل والمكيفات تتسرب إلى الشوارع والطرقات، ويبصق في أماكن عامة، ويغسل سيارته في تلك الأماكن، وينشر الغسيل على واجهات المباني والشرفات. وأكد خليفة محمد الرميثي مدير إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي حرص البلدية على توفير مستوى حياة أفضل وأرقى لسكان مدينة أبوظبي، والذي يتحقق من خلال القضاء على جميع الظواهر السلبية والمخالفة لقوانين المظهر العام للمدينة، وسلامة المجتمع والبيئة والنظافة العامة. وأضاف أن إدارة الصحة العامة لا تتساهل في الإجراءات التي تتخذها ضد كل مخالف لقوانين الصحة العامة، وفي حالة ثبوت مخالفة أي شخص أو منشأة للقوانين، يتم عمل مخالفة صريحة له، وغرامات مالية يسبقها إنذار بإزالة المخالفة أو التخلص منها أياً كان نوعها. وذكر أن الإدارة تنظم حملات تفتيش مفاجئة ودورية للمنشآت والأماكن المعنية، للتأكد من مدى التزامها، وإزالتها للمخالفة في حال إنذارها في وقت سابق، ضماناً لتطبيق أرقى المعايير. وأوضح الرميثي أبرز اشتراطات المظهر العام للمدينة، هي عدم نشر الغسيل على الواجهات الأمامية والشرفات للمباني السكنية، وعدم وضع أطباق مستقبلات القنوات الفضائية (الدش) على الشرفات والنوافذ ووضعها في الأماكن المناسبة، إضافة إلى عدم غسيل السيارات في المواقف العامة، وعدم إلقاء القاذورات في الممرات ومداخل الأبنية. حملة أبريل وذكر الرميثي أن إدارة الصحة العامة تعمل حالياً على إطلاق حملة توعوية في بداية شهر أبريل حول المظهر العام للمدينة، تتضمن إلصاق لوحات تحذيرية وإرشادية على جميع مداخل بنايات مدينة أبوظبي، بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو والبنغالية، تتضمن أبرز مخالفات المظهر العام للمدينة، وذلك لدفع المخالفين إلى إزالة المخالفات وعدم تكرارها، والتعريف بالقوانين، واللوائح الواجب اتباعها، والقضاء على الظواهر السلبية، متوقعاً أن ينجم عن الحملة انخفاض في عدد المخالفات المذكورة. وبين الرميثي أن أكثر المناطق تعرضاً للمخالفات هي منطقة الخالدية والنادي السياحي، وذلك كونهما منطقتين مكتظتين بالسكان، ويوجد بهما عدد كبير من البنايات، موضحاً أن أغلب المخالفين هم السكان العازبون والعائلات الكبيرة، التي تقطع في البنايات ذات الشُرفات. وأشار الرميثي إلى أن إدارة الصحة العامة في بلدية أبوظبي تعمل بشكل مستمر على توعية وتثقيف مفتشي ومفتشات إدارة الصحة العامة عن طريق المحاضرات التثقيفية لرفع مستوى وعيهم وثقافتهم بما يتعلق بالمظهر العام للمدينة، وحريصة على تنظيم حلقات من الحملات التوعوية والتثقيفية للمُلاك وأصحاب الشأن، لترسيخ أعلى معاير الصحة العامة، وإعطاء صورة جميلة ومشرفة عن مدينة أبوظبي. المخالفات لازمة وقال محمد الشوملي إن تنظيم الحملات والرقابة الصارمة من بلدية مدينة أبوظبي أسهمت بشكل كبير في انخفاض مخالفات تشويه المظهر العام للمدينة، وأن الإجراءات والغرامات التي تتم للمخالفين لازمة، حتى وإن تم تكرارها لنفس الشخص المخالف، لحين التزامه بقوانين، وضوابط البلدية. وتوقع الشوملي أن يتم القضاء على جميع الممارسات الخاطئة خلال سنوات قليلة، بفضل التوعية وتحرير المخالفات. ورأى خلف الشحي، موظف ويسكن مدينة خليفة (أ) أن تشديد الرقابة من قبل الجهات المختصة ومتابعة المخالفين بصورة دورية قد يسهم بشكل كبير في خفض نسبة مخالفات المظهر العام للمدينة. وأضاف إنه وبالرغم من القوانين، والحملات ما نزال نرى المخالفات وبشكل متزايد خصوصاً في المناطق الصناعية والمناطق المكتظة بالعمالة، نظراً لاختلاف البيئات التي قدموا منها. وطالب الشحي بزيادة الرقابة وتفعيل الأدوار، حيث إن مدينة أبوظبي تشهد طفرة اقتصادية، وأصبحت وجهة لتنظيم مختلف الاحتفالات والمؤتمرات والفعاليات العالمية، ومن الضروري أن يكون المظهر العام لها على مستوى عالٍ، يتناسب مع اسمها وسمعتها. ودعا جميع أفراد المجتمع إلى ضرورة التكاتف والتعاون مع الجهات المسؤولة في الإبلاغ عند رؤية أي مخالفة، ليتم إجراء اللازم ولتسهيل مهمة البلدية في الحفاظ على مظهر مدينة أبوظبي. وطالما امتعضت أميمة الذيب من مشهد نشر الملابس على نوافذ البناية المقابلة لشقتها أو إقامة حفلات الشواء في شرفاتها، لكنها لم تكن تعلم عدم قانونية هذه الممارسات، معتبرة أن سن قوانين لردع من يقوم بمثل هذه الممارسات «مهم جداً». كما أشارت إلى أن منظر تكدس النفايات وأكياس القمامة على سطح إحدى البنايات المجاورة كان مؤذياً، قبل أن تتواصل مع البلدية وتتقدم بشكوى. واعتبرت الذيب أن سبب المخالفات التي تتم هو الجهل بقوانين المظهر العام للمدينة، مطالبة الجهات المختصة بتكثيف الحملات التوعوية، حتى لا يبقى أي مبرر لمن يتعمد تشويه المظهر العام بهذه الطرق غير الحضارية، التي لا تليق بمدينة أبوظبي. استهانة واطمئنان وأوضح أيمن الفندي أن الحفاظ على المظهر العام للمدينة يحقق مقومات النجاح لمدينة أبوظبي للوصول إلى مصاف الدول العالمية، والارتقاء بالمظهر الجمالي لعاصمة الدولة، والتي تعتبر الواجهة الأساسية لها. وأضاف إن تكرار المخالفات من قِبل بعض الأشخاص، تتم لسبب استهانتهم بقيمة الغرامة المالية، أو لاطمئنانهم أن الإنذار الأول لن تعقبه مخالفة أو رقابة مرة أخرى، وهو الأمر الذي يلاحظه على الكثير من ساكني البنايات القريبة من مقر سكنه. لذلك يتطلب الأمر رفع معدل الوعي لدى المقيمين في مدينة أبوظبي منذ اللحظة الأولى لدخولهم الدولة، وذلك عن طريق توزيع كُتيبات في المطار والمحطات وإلصاق اللوحات الإرشادية للمظهر العام في كل المناطق. حراس: علينا التنبيه والبلدية عليها المخالفة أكد حراس بنايات أنهم لا يألون جهداً في تنبيه قاطني البنايات، التي يتولون حراستها بقواعد المظهر العام لمدينة أبوظبي، لكن هناك من يلتزم، وهناك من يصر على المخالفة، التي تكون ضمن دور مفتشي البلدية. وأشار فاروق محمد حارس في أحد البنايات، إلى أن جميع سكان البناية ملتزمون بقوانين المظهر العام للمدينة، وما يؤكد ذلك هو مظهر البناية الخارجي الخالي من نشر ملابس الغسيل وأطباق المستقبلات الفضائية، حيث يتم إبلاغ جميع المستأجرين الجدد بقوانين إدارة الصحة العاملة في البلدية ومخالفات المظهر العام. أما نصير، حارس بناية، فأوضح أنه يبلغ السكان بقوانين البلدية الخاصة في المظهر العام للمدينة، إلا أن هنالك بعض قاطني البناية يعملون على تشويه واجهة البناية، بعدم التزامهم بالقوانين، وذلك عن طريق إصرارهم على نشر الغسيل على شرفات البناية، أو وضع أطباق المستقبلات الفضائية، وهي مشكلة استطاع مالك البناية حلها بفرض تعهد على جميع السكان بعدم وضع من تلك الأطباق على الشرفات والنوافذ، لكن مشكلة نشر الغسيل لا تزال موجودة، تاركاً الأمر للجهات المسؤولة، والتي بدورها سوف تقوم بإنذارهم ومخالفتهم، بعد أن انتهى دوره كحارس بناية في تنبيههم حول الأمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©