إزعاج الأطفال يشكل 30% من المكالمات الواردة لغرفة العمليات في أبوظبي

تلفظ الطفل ''حمدون'' بكلمات غير مفهومة عندما قام باستعمال هاتف المنزل على أنه لعبة من ألعابه الإلكترونية التي اشتراها له والده أثناء خروجهم للتسوق، وقام بالضغط على الرقم 999 ليسمع صوتاً على الطرف الآخر يقول له هنا غرفة ''العمليات'' التي بلغت نسبة المكالمات المزعجة التي تتلقاها 30% من مجموع عدد المكالمات· وفرح الطفل أنه سمع صوتاً يصدر من سماعة الهاتف فبدأ بالتأتأة إلى حين انقطاع الصوت، فعاود الاتصال مرة أخرى ليستأنس بالصوت على الطرف الآخر من الهاتف، فلم يكن يعلم أن من على الطرف الآخر أناس يعملون على مدار الساعة لنجدة من يتعرض لمكروه بأقصى سرعة ممكنة، وأنه قد تسبب في إزعاجهم· ودفع الأمر بموظف العمليات إلى كتابة تقرير عن مكالمة الإزعاج ورقم وعنوان المتصل لتحذير والدي الطفل من ترك الهاتف في متناول الأطفال· ويقول الرائد ناصر المسكري إن عدد المكالمات التي وردت إلى غرفة العمليات خلال الأشهر الخمسة الماضية بلغ 546 ألفاً و149 مكالمة، وتشكل نسبة المكالمات المزعجة الواردة لغرفة العمليات 30% من مجموع عدد المكالمات، وتلقت غرفة العمليات في إمارة أبوظبي مليوناً و900 ألف مكالمة خلال العام الفائت، وبلغ مجموع البلاغات فيها 328 ألفاً و665 بلاغاً· وأضاف الرائد المسكري أن الموظفين المواطنين في غرقة العمليات هم من حملة الشهادة الثانوية والجامعية وتم إلحاقهم بالعديد من الدورات الداخلية والخارجية لإكسابهم مهارات التعامل مع غرفة العمليات بهدف ضمان تقديم أفضل الخدمات بنفس الفاعلية على مدار الساعة، وأشار المسكري إلى أن إدارة العمليات الشرطية قد نجحت في استقطاب عدد من العاملات في شرطة أبوظبي للعمل في غرفة العمليات وقد أثبتن جدارتهن على التعامل مع غرفة العمليات·