السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

معرض خريجات جامعة زايد.. أفكار تحقق رفاهية المجتمع

معرض خريجات جامعة زايد.. أفكار تحقق رفاهية المجتمع
10 مايو 2017 22:21
أحمد النجار (دبي‎) افتتحت معالي الشيخة لبنى ‏القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، رئيسة جامعة زايد، معرض خريجات جامعة زايد بحي دبي للتصميم أمس الأول، بحضور معالي شما المزروعي وزيرة ‏الدولة للشباب، ومريم المهيري ‏الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي «twofour54»، ود. رياض المهيدب مدير ‏جامعة زايد، وقد استطاعت الخريجات إنتاج تصاميم أكثر تعبيراً وتأثيراً عن احتياجات الواقع، وتأثيث بيئة مثالية ‏لاستشراف المستقبل برؤى عصرية ذات قيمة وغاية مشتركة هدفها خدمة الوطن والمجتمع ‏والإنسان‎. ‎ مستقبل الماء وفي جولة لـ«الاتحاد» بين منصات المعرض، التقينا بعض الخريجات تحدثن عن أفكار ‏مشاريعهن بما تحتويه من مبادرات خاصة وغايات إنسانية وخدمات اجتماعية لتحقيق ‏رفاهية المجتمع وتحسين نمط الحياة. والبداية كانت مع الخريجة عائشة بوهناد صاحبة ‏مشروع حمل عنوان «1%» الذي شهد تفاعلاً من قبل الزوار والمهتمين، مفيدة أنها استوحته من معلومة جغرافية تفيد بأن ‏نسبة الماء الذي يستفيد منه الانسان والنبات والحيوان على امتداد 196 دولة على سطح ‏الكرة الأرضية هي «1%» فقط. وأشارت إلى أن الهدف من المشروع هو توعية الناس في ‏الإمارات بتقليل هدر المياه وضرورة الحفاظ على هذه الثروة للأجيال المقبلة، متمنية ‏المشاركة به في معارض دولية لإيصال رسالة لشعوب العالم كافة، وقرع ناقوس الخطر ‏بأهمية الحفاظ على هذه النسبة الضئيلة لاستمرار الحياة. ورافق مشروعها حملة تبرعات لشراء «برادات ماء» باسم المشروع ‏سيتم توزيعها في مناطق مختلفة في إمارة رأس الخيمة. ‎ أصحاب الهمم‎ وشهد مشروع الخريجة لطيفة أحمد السبوسي إقامة مركز متخصص ‏لأصحاب الهمم من «مرضى التوحد»، وقالت لطيفة إن الامارات تفتقد إلى مركز تعليمي ‏خاص يعتني بهذه الفئة ويكون بمثابة الحاضن والملهم والمكان المثالي الذي يستكشف ‏مهاراتهم ويستنطق قدراتهم لجعلهم أكثر اندماجاً وتفاعلية مع محيطهم الأسري والاجتماعي، ‏مفيدة أن المركز يمثل منصة تفاعلية نابضة بألوان الأنشطة والمرفقات الخاصة، التي ‏يحتاجها «صاحب الهمة» مريض التوحد، وهذا التصميم يأتي بعد معايشتها لتجارب ‏أمهات مع أطفالهن المصابين بالتوحد، لتضع خلاصة احتياجاته وتترجمها في أنشطة ‏وفعاليات ومسارات داخلية بألوان معبرة يستدل بها الطفل ليطلق حواسه الخمس ويتعايش ‏في أجوائه، ويضم المركز بحسب لطيفة قاعة الطبخ باللون الوردي لتعليم أطفال التوحد ‏فنون الطبخ ومساعدتهم على اختيارات الغذاء الصحي، وقاعة الفنون باللون الأخضر وتعتمد على تقنيات لتعليمهم الرسم والتلوين لتطوير مهاراتهم، وقاعة الدراما بالبرتقالي لتعزيز ‏روح التفاعل والتعبير عن الذات، وغرفة القراءة باللون الأزرق كونه يبث الدفء والراحة ‏ويقلل التوتر‎. ‎ برجر صحي‎ ووجدت فكرة الخريجة مريم الدبوس صدى لدى الزوار كونها تقدم خدمة صحية للموظفين ‏الذين لا يجدون رفاهية في الوقت لمغادرة أعمالهم لتناول وجبات خفيفة، من خلال مشروع ‏‏«بيل برجر» وهو عبارة عن مطعم صحي متحرك على متن شاحنة تصل إلى مقر العمل، ‏وقالت مريم إن البرجر صحي 100%، فهو يحتوي على لحم بدون دهون وخضراوات عضوية ‏وخبز خال من القمح الذي يسبب حساسية لدى بعض المصابين بأمراض الضغط والسكر ‏وارتفاع الكوليسترول وغيرها. وأوضحت أن لديها قائمة خيارات من 6 أنواع للسندويتشات ‏البرجر الصحي، إلى جانب عصائر طبيعية وبطاطا حلوة وأخرى مخبوزة بالفرن‎. ‏ ‏‎ ‎لوحات فنية ‎ ‎وكان مشروع الخريجة حصة الزرعوني المتخصصة في مجال الفنون المرئية عبارة عن 3 ‏لوحات فنية قامت بتوثيقها بعدسة الكاميرا في لقطة واحدة، كل لوحة تحمل قصة خاصة، ‏فالأولى تجسد عقداً من الذهب القديم ومطعما بالأحجار الكريمة يمثل رمزية خاصة ‏لديها كونه أحد مقتنيات والدتها ويعبر عن جمال الحلي وبساطة الزينة التي كانت ترتديها ‏المرأة الإماراتية في الماضي، ولوحة جسدت فيها «الشيلة مطرزة بالخرز الملون» كانت قد ‏صنعتها جدتها ثم أهدتها لوالدتها. ولوحة ثالثة لطاسة الرأس معمولة بالذهب، وأوضحت ‏حصة أن هذه المقتنيات تذكر الجيل الجديد بمظاهر العادات والتقاليد والملبوسات القديمة ‏التي تعبر عن نمط حياة الأولين‎ ‎ تاريخ الطيران ‎ ‎أما الخريجة فاطمة الملا صاحبة مشروع متحف للطيران، فقالت إنها استوحت الفكرة عند ‏زيارتها لمتحف المحطة في الشارقة، وبعد تشجيع من والدها الذي يعمل في مطارات دبي، ‏قررت تصميم هذا المبنى من أجنحة الطيران، ليعطي انطباعاً جماليا ويحقق الإدهاش ‏والإبهار في حال تم تنفيذه، ولفتت الى أنها حرصت أن يكون متحفاً ترفيهياً تثقيفاً ومقصداً ‏مهماً للباحثين عن تاريخ الطيران حول العالم. ويتضمن مقهى ومكانا مخصص للأطفال ‏فضلاً عن المقتنيات التي سيحويها، أبرزها أشكال ‏مختلفة لمقاعد كلاسيكية للطائرة، وعدد من «البيانوهات» على اعتبار أن البيانو كانت أهم ‏قطعة موجودة ضمن ديكور الطائرة الداخلي قديماً، مشيرة إلى أن المتحف يهدف إلى أن يكون ‏منصة تعليمية ومرجعاً توثيقياً حيث يعر تاريخ الطيران القديم مع تقديم رؤى معاصرة عن ‏الطيران الحالي وطيران المستقبل. ‎ بيئة سعيدة ونفذت الخريجة سارة العمادي مشروعاً يخص الخريجين أنفسهم من طلاب التصميم والهندسة ‏المعمارية ليكون بمثابة منصة مفتوحة للعصف الذهني وتبادل الأفكار والخبرات والاستفادة ‏من المشاريع والتجارب. وأوضحت سارة أن المشروع سيضم معرضا صغيرا لاستعراض ‏الأعمال والمشاريع الخاصة بالطلاب، ومقهى للاستراحة والترفيه، وقاعة مخصصة ‏للاجتماعات والمناسبات، وأضافت أن الهدف من المشروع هو إيجاد بيئة ‏خارجية لطلاب الجامعات لممارسة إبداعاتهم بحرية والتفاعل مع جمهور المتلقين والزوار ‏من مختلف أطياف المجتمع. ولفتت إلى أن الفتاة الإماراتية تعيش أزهى مراحل الانتعاش ‏الإبداعي وسط بيئة سعيدة تصدر الألهام وتتباهى بجماليات التفرد وقوة الإيجابية وتحتفي ‏بروح التجديد والابتكار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©