«البيئة» تحظر الطباعة على الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل

حظرت وزارة البيئة والمياه على جميع المنشآت الصناعية والتجارية الطباعة على الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل، ومنعت كتابة أسماء المحال أو المنتجات أو الإعلانات الخاصة بالمحال التجارية والمراكز التجارية، على هذا النوع من الأكياس، وفقاً لقرار أصدره معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه. وأرجعت الدكتورة مريم الشناصي المتحدث باسم الوزارة والمدير التنفيذي للشؤون الفنية، في تصريح لـ”الاتحاد” القرار إلى الحد من الترويج التجاري من خلال الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل. وأضافت: “القرار يستهدف تشجيع أصحاب المحال التجارية على استخدام الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل وتسريع وتيرة التحول نحو هذا النوع من الأكياس الذي أصبح متوفراً في الدولة ويستخدم من قبل أعداد متزايدة من المحلات التجارية”. وكشفت الشناصي أن الوزارة أنهت المرحلة الثانية من الدراسات المسحية على مصانع البلاستيك الموجودة بالدولة، مشيرة إلى أنه تم مسح 23 مصنعاً من بين 47 مصنعاً على مستوى الدولة. وتقدر كمية المواد البلاستيكية المنتجة في الدولة لكل الاستخدامات بحوالي 300 ألف طن سنوياً، وتحتل الإمارات المرتبة الثانية على مستوى دول مجلس التعاون بعد السعودية من حيث الإنتاج. وبحسب نتائج هذه المرحلة، تنتج الدولة 1,75 مليار كيس من البلاستيك، 75% منها تقريباً تستهلك محلياً في حين يذهب الربع الباقي للتصدير. وألزم القرار جميع مصنعي الأكياس البلاستيكية والموردين بتطبيق المواصفة القياسية الإلزامية لدولة الإمارات (رقم 5009/2009 UAE. S.) بشأن خصائص أكياس البلاستيك وغيرها من منتجات البلاستيك القابل للتحلل. وتنوي الوزارة القيام بحملة توعية لمصنعي الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل بالتنسيق مع السلطات المحلية المختصة، في حين كلّف وزير البيئة والمياه الإدارة المختصة بالوزارة التنسيق مع السلطات المحلية المختصة في كل إمارة لتنفيذ القرار. وأكدت الشناصي أن القرار يتماشى مع سياسة واستراتيجية الوزارة المتعلقة بتنفيذ المبادرة الخاصة بمنع استخدام الأكياس البلاستيكية والمنتجات البلاستيكية الأخرى غير القابلة للتحلل وغير المطابقة للمواصفات المعتمدة ابتداء من الأول من يناير العام 2013. وكانت الوزارة أطلقت مبادرة في أكتوبر 2009 تحت شعار “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية” لخلق الوعي البيئي بمخاطر استخدام الأكياس البلاستيكية ودعم روح المبادرة الفردية والمجتمعية وتحمل المسؤولية لدى كل فئات المجتمع تجاه البيئة المحيطة. ونبهت الشناصي الى خطورة استخدام الأكياس البلاستيكية غير قابلة للتحلل على صحة الإنسان وغيره من الكائنات الحية، حيث أنها تؤدي إلى نفوق عدد كبير من الثدييات والحيوانات الرعوية والبحرية، حيث “ثبت تسببها في ما نسبته 50% من نفوق الجمال في الدولة”. وذكرت أن البحوث العلمية والتجارب المخبرية أثبتت أن الأكياس البلاستيكية المصنعة من مادة كيماوية تؤثر سلباً على صحة الإنسان والحيوان والنبات ويسبب انتشارها الكبير وبشكل عشوائي في الطرقات والأماكن العامة ضرر على البيئة والصحة العامة. وأكدت أهمية إعادة تدوير نفايات البلاستيك من أكياس وخلافه بما يوفر المواد الخام ويقلل من بقاء الأكياس المهملة في الطبيعة أو في مواقع جمع النفايات.