كمبيوتر لوحي «عملاق» يعد بميزات غير مسبوقة

رغم أن الشركة الكورية سامسونج، من أوائل الشركات العالمية المنتجة لهواتف ذكية تمتاز بشاشاتها الكبيرة التي تتجاوز 4 إنشات، إلا أنها لم تعد الشركة الوحيدة في تصنيعها لمثل هذه الهواتف، فلقد تبعتها العديد من الشركات العالمية الأخرى بما فيها الشركة الأميركية أبل حيث انتقلت من جيل هواتفها القديمة بشاشة 3,5 إنش، إلى هاتفها الأخير بشاشة 4,0 إنش. ويبدو أن هذا الحجم في شاشات الهواتف بدأ يؤثر على شاشات الكمبيوترات اللوحية، حيث سيشهد عام 2013 إطلاق نسخ منها مزودة بشاشات تتجاوز 11 إنشا لتصل إلى 20 إنشا وربما أكثر، وهو ما تستعد باناسونك لفعله من خلال إطلاقها كمبيوترا لوحيا عملاقا بميزات جديدة. أعلنت التايوانية أسوس مؤخرا عن كمبيوترها الهجين من فئة الكل في واحد، والذي يحتوي على شاشة يمكن فصلها عن الكمبيوتر لتتحول إلى كمبيوتر لوحي منفصل تماماً بحجم 18,4 إنش، يعمل بنظام التشغيل أندرويد، وقادر على القيام بكافة المهام والوظائف التي تقوم بها الكمبيوترات اللوحية التقليدية المختلفة. وبعد إعلان الشركة اليابانية باناسونك عن أكبر كمبيوتر لوحي سيرى النور خلال الصيف المقبل، يعمل بنظام التشغيل ويندوز 8 من مايكروسوفت، والذي يأتي بشاشة ذات قياس كبير يصل لغاية 20 إنش، مزودة بإضاءة من نوع “أل إيه دي” ومجهزة بالوضوح الألترا فائق من نوع “4K”. ومن المؤكد أن عصر الكمبيوترات اللوحية كبيرة الحجم قد بدأ، وأننا وخلال هذا العام والأعوام القليلة القادمة سنرى كمبيوترات لوحيه جديدة في الأسواق، لا تمتاز بمواصفاتها وميزاتها الكثيرة والفائقة، بل وتمتاز بأحجامها الكبيرة وشاشاتها ذات المقاسات التي تتجاوز 20 إنش. موعد غير محدد يمكن اعتبار الكمبيوتر اللوحي الجديد الذي أعلنت عنه الشركة اليابانية مؤخراً في الكثير من المؤتمرات التكنولوجية والتقنية العالمية، والذي لم يتم حتى هذه اللحظة الكشف عن اسمه التجاري، أو موعد توافره في الأسواق العالمية وما إذا كان سيتوفر في الأسواق المحلية، والسعر الذي سيأتي به، من أوائل الكمبيوترات اللوحية التي تأتي بشاشة ذات حجم غير مسبوق وصل إلى 20 إنش، تدعم الوضوح الألترا فائق من نوع 4K. حيث سيأتي كمبيوتر باناسونك اللوحي العملاق هذا، بحجم قد لا يعتبره الكثير من المستخدمين مثاليا للاستخدامات اليومية التقليدية، بل سيعتبر مثاليا للشركات والمؤسسات، وخصوصاً في تلك التي ستستخدمه ككمبيوتر لوحي ثابت عوضاً عن الكمبيوتر التقليدي، نظراً لضخامته وثقله وكبر حجمه. حيث الكمبيوتر الياباني بوزن ثقيل إذا ما قورن بالكمبيوترات اللوحية الحالي يصل إلى 2,2 كيلوجرام، ما سيجبر مستخدميه على استخدامه بكلتا يديهم أو خلال وضعه على حامل خاص أو طاولة. ويأتي الكمبيوتر إلى جانب الوزن الثقيل بحجم تقريبي ضخم يصل إلى (474 ملم عرض x 332 ملم طول) وبسماكة كبيرة تصل إلى 12,7 ملم. كما إن الكمبيوتر الياباني اللوحي الكبير يأتي مدعماً من الخلف بهيكل من الألومنيوم، ما يعطي للكمبيوتر شكلا جذابا ولافتا للنظر رغم شكله الكبير. ميزات جديدة سيأتي الكمبيوتر اللوحي كبير الحجم بمواصفات وميزات تقنية جديدة لم يعتد المستهلك على رؤيتها في الكمبيوترات اللوحية الحالية، حيث عمدت اليابانية باناسونك على تزويده بمواصفات تقنية تجاري تلك الموجودة في الكمبيوترات المكتبية والمحمولة، وهي السابقة الأولى من نوعها التي تأتي عليها الكمبيوترات من نوع اللوحية، ما يفسر قيام العديد من الشركات العالمية حالياً باستخدام ميزات ومواصفات تقنية عالية القوة والأداء، في كمبيوتراتها اللوحية، إيذاناً ببداية عصر جديد وقوي لهذا النوع من الكمبيوترات التي قد تحل به محل الكمبيوترات الشخصية المكتبية والمحمولة. وسيأتي الكمبيوتر اللوحي الياباني بحسب شركة باناسونك، بمعالج مركزي من نوع “إنتل كور آي 5 برو”، والذي يأتي رباعي الأنوية وبسرعة تصل إلى 1,8 جيجاهيتز. بالإضافة إلى أنه سيأتي مجهزة بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم لم تأت به كافة الكمبيوترات اللوحية الحالية يصل إلى 4 جيجابايت. كما تم تزويد الكمبيوتر بذاكرة تخزين داخلية، عبارة عن قرص صلب ثابت من نوع “أس أس دي” كالذي يتواجد في كمبيوترات ألترا بوك الجديدة، بحجم يصل إلى 128 جيجابايت. بالإضافة إلى قدرة الكمبيوتر على قراءة الذاكرة الخارجية من نوع أس دي، لزيادة حجم ذاكرة التخزين. تقنيات الاتصال تم تزويد الكمبيوتر اللوحي إلى جانب المعالج المركزي عالي الأداء، بمعالج صور عالي الأداء أيضاً من شركة إنفيديا من دون تحديد مواصفاته وميزاته. بالإضافة إلى أن الكمبيوتر اللوحي الياباني سيأتي بمعظم التقنيات التي المتوافرة في الكمبيوترات المحمولة من نوع لابتوب أو ألترابوك، حيث سيتم تزويده بتقنيات الاتصال بالإنترنت عبر الواي فاي، من دون تحديد إذا كان يتم تزويده بتقنيات الاتصال بالإنترنت فائق السرعة للجيل الثالث أو الرابع. كما تم تزويده بتقنية الجيل الرابع للبلوتوث، ومداخل “يو أس بي” لتوصيل الملحقات الخارجية به. إضافة إلى ذلك تم تزويد الكمبيوتر اللوحي بقلم إلكتروني، تماماً كالذي يوجد في أجهزة “واكوم” اللوحية والمخصصة للرسم والتصاميم الاحترافية. حيث يعطي الكمبيوتر الياباني مستخدميه قدرة عالية على الرسم الدقيق، الذي ينافس الرسم على الورق، وبشكل أفضل بمراحل كثيرة من تجربة الرسم على الكمبيوترات اللوحية، مثل نوت 10,1 من شركة سامسونج. ويأتي الكمبيوتر اللوحي الياباني الجديد مزودا وعلى العكس من أغلب الكمبيوترات اللوحية الحالية بشاشة كبيرة جداً بحجم 20 إنش، ذات إضاءة من نوع “إل إيه دي”، ما يعطي الشاشة سطوعا عاليا وإضاءة ممتازة وصورة واضحة جداً، ذات ألوان غنية. كما تم تزودي شاشة اللوحي الياباني بوضوح فائق جداً من نوع 4K، وهو الوضوح الذي أطلقته بعض الشركات العالمية في شاشاتها التلفزيونية العملاقة. ويصل هذا الوضوح في الكمبيوتر اللوحي إلى (3840x2560) بكسل. الأمر الذي سيمكن مستخدميه من مشاهدة صور عالية الوضوح لم يعتادوا عليها في الكمبيوترات اللوحية المتوفرة حالياً، والتي تأتي أفضلها بوضوح فائق يصل إلى (1920x1200) بكسل فقط. منافس حقيقي يعتبر الكمبيوتر اللوحي الياباني الذي يعمل بنظام التشغيل ويندوز 8، ويأتي بشاشة ذات وضوح ألترا فائق بحجم لم تعتد الأسواق عليه وصل إلى 20 إنش، وبالمواصفات الفنية والتقنية التي زود بها يصبح أول منافس حقيقي للكمبيوترات المكتبية والمحمولة، حيث يتوقع لهذا الكمبيوتر الذي تنوي الشركة اليابانية تسويقه في الصيف القادم، على مستوى الشركات والمؤسسات، أن يلفت الانتباه إليه من قبل هذه الفئة من المستهلكين، وخصوصاً محترفي التصميم والرسم، ومهندسي وفني برامج الأوتوكاد والرسم الهندسي. ولعل حجمه الكبير ووزنه الثقيل وعمر بطاريته القليل جداً مقارنة مع غيره من الكمبيوترات اللوحية التقليدية، والذي لا يتجاوز ثلاث ساعات عمل متواصل، لا تجعل من هذا اللوحي العملاق، الخيار المناسب للعديد من المستخدمين الذين يبحثون عن كمبيوترات لوحيه سهلة الحمل والتنقل، رغم ما سيقدمه اللوحي الياباني الجديد من ميزات وخصائص وإمكانات تعجز أقوى الكمبيوترات اللوحية الحالية عن الإتيان بجزء قليل منها.