الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السحابة الشخصية»

19 مارس 2012
ما زالت التكنولوجيا الحديثة والمتخصصة بمجال الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية، والتي أصبحت اليوم من الشهرة والأهمية، بحيث باتت ضرورة أساسية من ضروريات الحياة، يحتاجها كل فرد ولا يقدر الابتعاد عنها، كما كان في السابق .. إحدى الكماليات التي يمكن الاستغناء والبقاء بعيدا عنها، وما زال العديد من هؤلاء المستخدمين لهذه التكنولوجيا يعتمدون على الذاكرة الخارجية أو ما يسمى «الفلاش» أو «اليو اس بي»، وحتى الأقراص الصلبة... وغيرها، لتخزين موادهم وملفاتهم الخاصة عليها، وما زالوا يعتبرونها الوسيلة والحل الأمثل والأفضل، في حفظهم وحفاظهم على مثل هذه المواد، على الرغم من أن الطريقة الحديثة التي صاحبت تطور الأجهزة والهواتف الذكية، والمتمثلة بالسحابة الإلكترونية، باتت اليوم الحل البديل والعملي، لتخزين ملفاتك من خلالها، والتي تمكنك من استدعاء ما تحتاج إليه من هذه المواد في أي وقت وأي مكان، من خلال هذه السحابة التي تبقى فوق رأسك أينما ذهبت وأينما حللت. وقد يكون الحق مع مثل هؤلاء الزبائن والمستخدمين، الذين وحتى هذه اللحظة لم يتعرفوا وبشكل كامل إلى ما تحمله لهم مثل هذه السحب الإلكترونية من ميزات وخصائص، تجعل عملية اقتناعهم بتخزين موادهم وملفاتهم الخاصة عليها، بالأمر السهل، مثل الذي اعتادوا عليه. والخطأ برأي وبرأي الكثيرين، يرجع إلى مثل هذه الشركات العالمية المصنعة لمثل هذه التكنولوجيا، حيث إن بعض هذه الشركات تهدف إلى طرح تكنولوجيا في بيئة ومناطق ودول محددة في العالم، وتقوم بتطبيق تجاربها واختباراتها على هذه المناطق المحددة، ومن خلالها تنشر اختراعاتها وتقنياتها الجديدة إلى جميع المناطق والدول الأخرى، وتكون النتيجة في الغالب سلبية في مناطق معينة، ونتيجة إيجابية في مناطق معينة أخرى. بعض الشركات التكنولوجية العالمية، وللأسف.. لا تكترث لأمر الملايين من زبائنها حول العالم، وتهدف فقط إلى جذبهم لشراء منتجاتها وأجهزتها التكنولوجية المختلفة، بغض النظر عن إمكانية استخدام مثل هؤلاء الزبائن لجزء بالمائة مما تأتيهم به هذه الأجهزة من تقنيات وإمكانات لا يقدرون وللأسف على استخدام الجزء اليسير منها، لأنهم يعيشون في هذه الدولة أو تلك الدول التي لا تسمح بمثل هذه التقنيات أو هذه التكنولوجيا أو لأن مثل هذه التكنولوجيا التي تأتي بها هذه الشركات، لا تناسب وببساطة المنطقة هذه أو تلك في العالم، ومع هذا فالزبون مضطر ليدفع ثمن تكنولوجيا لا ولن يستخدم أقل القليل منها، وليس كمثله من الزبائن الذين يدفعون كل «فلس» ليجدوا بالمقابل كل ما دفعوه متمثلاً بتقنيات وإمكانات عديدة ومختلفة. اليوم بدأت بعض المؤسسات الأميركية، ويطلق عليها «جارتنر»، بإجراء بحوث علمية وعملية حول سحابة جديدة إلكترونية، غير التي تعرفنا إليها سابقاً بهواتف وأجهزة شركة آي فون، وغيرها، هي سحابة «شخصية» جديدة تمكن الموظفين والمستخدمين لها من تخزين ملفاتهم الخاصة عليها بدلاً من استخدامهم لكمبيوتراتهم الشخصية. والسؤال المهم هنا: ليس متى ستأتينا هذه التكنولوجيا الجديدة؟ إنما كيف لنا استخدام مثل هذه السحابة الشخصية الجديدة اليوم، وبعضنا «الأغلب» لم يستخدم ولا يعرف ولم يتعرف في الأساس إلى السحابة الإلكترونية الموجودة حالياً؟ المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©