الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية تلمح إلى خفض إمدادات النفط إلى آسيويين

السعودية تلمح إلى خفض إمدادات النفط إلى آسيويين
10 مايو 2017 20:45
عواصم (رويترز) ارتفعت عقود النفط الآجلة أمس، بعدما ذكرت رويترز أن السعودية ستخفض إمدادات الخام لآسيا، في الوقت الذي تسعى فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتبديد أثر زيادة الإنتاج الأميركي التي تهدد بإحباط جهودها للتخلص من تخمة المعروض عالمياً. كما تلقى النفط دعماً من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إذ تقلصت المخزونات 5.8 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضها 1.8 مليون برميل، بحسب معهد البترول الأميركي. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 19 سنتاً أو ما يعادل 0.4 ? إلى 48.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 0612 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجلت هبوطاً نسبته 1.2 ? أمس الأول. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتاً أو ما يعادل 0.5 ? إلى 46.11 دولار للبرميل. وقال مصدران بقطاع تكرير النفط لرويترز أمس الأول: «إن السعودية، أكبر مُصدر للخام في العالم، أخطرت مصفاتي تكرير آسيويتين على الأقل بأول خفض في مخصصات الخام لمشترين بالمنطقة منذ بدء تنفيذ خطة تقليص إنتاج أوبك في يناير الماضي». وقال أحد المصدرين بمصفاة نفط في كوريا الجنوبية: «إن أرامكو السعودية أبلغت مشترين آسيويين أنها تخفض الإمدادات لشهر يونيو تلبية لالتزاماتها بخفض الإنتاج». وقال المصدر الذي امتنع عن تقديم تفاصيل محددة بشأن التخفيضات: «تجري السعودية تعديلات على الإمدادات لأنها صدرت الكميات كاملة أو ربما أكثر في الأشهر السابقة». ويشير الإخطار بخفض مخصصات يونيو إلى تنامي اهتمام أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتطبيق الاتفاق، مع تزايد الأدلة على أن تخفيضات الإنتاج لم تفلح حتى الآن الآن في كبح تخمة المعروض العالمي من الخام. وأبقت أوبك في السابق الإمدادات إلى الزبائن في الأسواق الآسيوية من دون تغيير، في الوقت الذي خفضت فيه الإمدادات لأوروبا والولايات المتحدة. وذكرت رويترز أن شركة أرامكو السعودية ستخفض إمدادات النفط لزبائن في آسيا بنحو سبعة ملايين برميل في يونيو، التزاماً بتعهداتها في اتفاق بشأن الإنتاج تقلص بموجبه صادراتها من الخام، وتخفض الصادرات لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء خلال فصل الصيف. والسبعة ملايين برميل تشكل تقريباً واردات اليابان، رابع أكبر مستورد للخام في العالم، من النفط في يومين. وكان المصدر الثاني بقطاع تكرير النفط الذي تلقي إخطاراً بالخفض طلب في وقت سابق من أرامكو توفير كميات أكثر من المخصص، لكن بدلاً من ذلك فإن أرامكو أبلغته بخفض الكميات. وقال المصدر: «إنه بعد مناقشات جرت مع أرامكو فإن الشركة تعتزم الإبقاء على الكميات كما هي من دون تغيير في يونيو. وقال مصدر منفصل بالقطاع: «إن مصفاة آسيوية ثالثة ستتلقى الكميات المتعاقد عليها لشهر يونيو من دون تغيير عن الشهر السابق». وقالت مصفاة رابعة: «إنها لم تتلق أي إخطارات حتى أمس». من ناحية أخرى، قال تجار وأظهرت تقارير ملاحية أمس: «إن روسيا عززت إمدادات خام الأورال للهند بشدة، لتقتنص بذلك حصة سوقية من دول أوبك التي تخفض إنتاجها في إطار اتفاق عالمي لدعم الأسعار». وبحسب التجار والتقارير، فإن صادرات الخام الروسية للهند لم تتجاوز تاريخياً 500 ألف طن في العام، لكن منذ بداية 2017 زادت الإمدادات عن المليون طن، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر. وخفض موردا الهند الأساسيان السعودية والعراق صادراتهما للبلاد هذا العام، بفعل قيود على الإنتاج، بموجب الاتفاق بين أوبك ومنتجي النفط الأساسيين الآخرين. كما بدأ وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، أمس، زيارة للعراق للتشاور بشأن تطورات السوق النفطية قبيل اجتماع أوبك المقبل. وقال جبار علي حسين اللعيبي، لدى استقباله بوطرفة في تصريح صحفي: «يتم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وزيادة حجم التعاون المشترك بين البلدين في مجال النفط، والتشاور وتبادل الآراء بشأن تطورات السوق النفطية العالمية، والتنسيق المطلوب بين المنتجين من داخل وخارج منظمة أوبك، بهدف اتخاذ القرارات الصائبة التي تساهم في دعم واستقرار السوق النفطية العالمية». من جانبه، قال وزير الطاقة الجزائري: «نبحث مع المسؤولين في وزارة النفط العراقية أوضاع السوق النفطية، وتبادل الآراء حول الخطوات القادمة التي يمكن اتخاذها من قبل المنتجين في داخل (أوبك) أو من خارجها لدعم أسعار النفط في الأسواق العالمية». وقالت وزارة الطاقة الجزائرية، في بيان: «إن الجزائر والعراق يؤيدان تمديد اتفاق أبرمته أوبك مع المنتجين من خارج المنظمة بخصوص خفض إنتاج النفط العالمي حين تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في وقت لاحق هذا الشهر في فيينا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©