حاتم فاروق (أبوظبي)
انحسرت سيولة الأسواق المالية المحلية، متأثرة بحالة حذر وترقب وعدم اليقين قلصت ثقة المستثمرين في عودة الأسهم إلى مسارها الصاعد خلال جلسة تعاملات أمس، بعدما جاءت البيانات المالية الفصلية لعدد من الشركات المدرجة دون التوقعات، فضلاً عن تخلي المؤشرات المالية عن مستويات دعم مهمة، مع استمرار غياب المحفزات واختفاء أسهم المضاربة عن شاشات التداول.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية، نحو 442.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 209.9 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4418 صفقة. وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية جلسة أمس على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.06% ليغلق عند مستوى 4581 نقطة، حيث سجلت قيمة تداولات المستثمرين نحو 113.7 مليون درهم، بعدما تعاملوا على أكثر من 36.2 مليون سهم، من خلال إبرام 815 صفقة.
وتم خلال جلسة تعاملات المستثمرين في سوق أبوظبي للأوراق المالية التداول على أسهم 27 شركة مدرجة، ارتفعت منها 4 أسهم، وتراجعت أسعار 9 أسهم، فيما ظلت أسعار 14 سهم عند إغلاقها السابق.
وفي سوق دبي المالي، أغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بلغت نسبته 0.39% متخلياً عن مستوى الدعم 3400 نقطة، ليغلق مع نهاية الجلسة عند مستوى 3395 نقطة، بقيمة تداولات بلغت 328.5 مليون درهم، بعدما تعامل مستثمرو السوق على أكثر من 173.7 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3603 صفقات.
وخلال جلسة التداولات، تعامل مستثمرو سوق دبي المالي على أسهم 36 شركة مدرجة، ارتفع منها 15 سهماً، وتراجعت أسعار 16 سهماً، فيما ظلت أسعار 6 أسهم عند الإغلاق السابق.
وقال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن الأسواق المالية المحلية ما زالت تعاني ضعفاً واضحاً لأحجام السيولة نتيجة حالة التردد والحذر التي تسود أوساط المستثمرين، فضلاً عن تزامن تراجع مستوى السيولة مع انتهاء موسم الإفصاحات المالية والذي ينتج عنه وجود فجوة معلوماتية طبيعية.
وأضاف أن العوامل الخارجية ما زالت تسيطر على مسيرة المؤشرات المالية للأسواق، خصوصاً فيما يتعلق بأسعار النفط في الأسواق العالمية، لافتاً إلى انحسار سيولة الأسواق المالية المحلية، متأثرة بحالة عدم اليقين وتراجع ثقة المستثمرين والمحافظ الاستثمارية المحلية والأجنبية في عودة الأسهم إلى مسارها الصاعد، بعدما جاءت البيانات المالية الفصلية لعدد من الشركات المدرجة دون التوقعات، فضلاً عن تخلي المؤشرات المالية عن مستويات دعم مهمة، مع استمرار غياب المحفزات واختفاء أسهم المضاربة عن شاشات التداول. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «إشراق العقارية» قائمة الأسهم النشطة بالكمية مع نهاية جلسة أمس، مسجلاً كمية تداولات تجاوزت الـ11 مليون سهم، ليغلق عند مستوى 1.08 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة مسجلاً 30.8 مليون درهم، ليغلق عند مستوى 11.2 درهم.
وفي سوق دبي المالي، جاء سهم «هيتس تيليكوم» في مقدمة الأسهم النشطة بالكمية مع نهاية جلسة أمس، مسجلاً أحجام تداول تجاوزت الـ29.6 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 17.7 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 6.16% عند مستوى 0.620 درهم، فيما جاء سهم «إعمار» في صدارة الأسهم النشطة بالقيمة مسجلاً 158.5 مليون درهم، بعدما تعامل مستثمرو السهم على أكثر من 21.3 مليون سهم، ليغلق مع نهاية الجلسة مرتفعاً بنسبة 0.14% عند مستوى 7.41 درهم.
وتراجع سهم «دي إكس بي إنترتينمنتس» بنسبة 5.02% ليغلق عند مستوى 0.909 درهم متأثراً بإعلان الشركة عن تسجيلها خسائر خلال الربع الأول من العام الجاري، بنحو 291.8 مليون درهم، مقابل خسائر بقيمة 38.35 مليون درهم في الربع الأول من العام الماضي.
أما سهم «أرابتك» فقد شهد هو الآخر تراجعاً مع نهاية جلسة أمس بنسبة 5.54% ليغلق عند مستوى 0.767 درهم، نتيجة تعرض السهم لضغوط بيع بفعل عدم اقتناع المستثمرين بخطط إعادة الهيكلة وإعلان سوق دبي المالي مؤخراً عن اكتتاب زيادة رأس المال يوم 15 مايو الجاري.
عدد اليوم
