صعود جماعي للأسواق الآسيوية مدفوعة بآمال الانتعاش

شهدت الأسواق الآسيوية أمس صعوداً جماعياً على خلفية الآمال بانتعاش اقتصادي في العالم، التي أثارت موجة شراء قوية في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا نهاية الأسبوع الماضي بعد أن أغلقت بورصة «وول ستريت» على أعلى مستوى لها منذ شهر نوفمبر الماضي، مما شجع على ارتفاع الأسهم الآسيوية في بداية تعاملات الأسبوع، كما وصلت الأسهم الأوروبية لأعلى مستوياتها منذ 10 أشهر في بداية التعاملات آمس. وارتفعت الأسهم الكورية الجنوبية إلى أعلى مستوى منذ 13 شهراً مع اندفاع المستثمرين الأجانب إلى شراء أسهم قطاعي البنوك والتكنولوجيا وسط تنامي التفاؤل بانتعاش اقتصادي، فيما حققت العملة المحلية مكاسب أمام الدولار الأميركي. وقفز مؤشر «كوسبي» القياسي لبورصة سول بمقدار 31.24 نقطة أو بنسبة 1.98% ليغلق على 1612.22 نقطة في أعلى مستوى له منذ يوم 24 يوليو 2008. وشهدت الجلسة حجم تداول معتدل إذ تم تداول 534.3 مليون سهم بقيمة 8.72 تريليون وون (7.03 مليار دولار)، وبلغ عدد الأسهم الرابحة 441 سهماً مقابل خسارة 375 سهماً. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية الرسمية عن باي سونج يونج المحلل بشركة «هيونداي سيكيوريتيز» للأوراق المالية إن «بورصة سول أنهت التعاملات على ارتفاع حاد بما يعكس مكاسب السوق الأميركية». وقال يونج إنه «في حال استمرار الأسواق العالمية في تحقيق مكاسب فإن من المرجح أن تظل السوق المحلية فوق مستوى 1600 نقطة». وتخطى «كوسبي» حاجز 1600 نقطة للمرة الأولى منذ أواخر يوليو 2008، في ظل استمرار المستثمرين الأجانب على شراء الأسهم المحلية. وقفز مؤشر «نيكي» القياسي للأسهم اليابانية 3.4% في معاملات خفيفة أمس، مدعوماً بآمال في انتعاش اقتصادي عالمي، حيث قاد سهم «كانون» وغيرها من أسهم المصدرين اليابانيين المؤشر صعوداً. وصعدت أسهم شركة «انبكس» لتطوير حقول النفط والغاز وغيرها من الأسهم المتصلة بالطاقة مع استقرار أسعار النفط حول مستوى 74 دولاراً للبرميل. وارتفع مؤشر «نيكي» لأسهم كبرى الشركات اليابانية 342.85 نقطة ليغلق على 10581.5 نقطة ويعوض خسائر بلغت 3.4% سجلها الأسبوع الماضي. والمؤشر الآن على مقربة من أعلى مستوى في 10 أشهر عند 10630.38 نقطة الذي سجله في 14 أغسطس الحالي، وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.4 بالمئة ليصل إلى 970.27 نقطة. وارتفعت الأسهم الصينية بنسبة 1.10% عند الإقفال، يذكيها تقرير شركة سينوبيك عن ارتفاع أرباحها في النصف الأول. ارتفع مؤشر شنغهاى المجمع الرئيسي 32.66 نقطة ليقفل عند 2993.43 نقطة. وارتفع مؤشر «شنتشن المركب» 183.78 نقطة بنسبة 1.55% ليقفل عند 12075.80 نقطة. وارتفعت قيمة التداول المجمعة لتصل إلى 218.87 مليار يوان (32.05 مليار دولار أميركي) مقارنة بـ 217.6 مليار يوان ليوم التدول الأسبق. وفي سنغافورة، قفزت أسهم بورصة سنغافورة بنسبة 2.65%. وارتفع مؤشر»ستريتس تايمز» الرئيسي بمقدار 67.47 نقطة ليصل إلى 2612.33 نقطة. وتجاوز عدد الأسهم الرابحة نظيرتها الخاسرة ليرتفع 472 سهماً مقابل تراجع 96 سهماً. وأغلقت الأسهم التايوانية على ارتفاع بنسبة 2.76%، وافتتح مؤشر «تايكس» الرئيسي على ارتفاع حاد وواصل مكاسبه على مدار الجلسة ليغلق على 6838.25 نقطة أي بارتفاع قدره 183.45 نقطة. وقال متعاملون إن أحدث الخطط لشركة «تشاينا موبايل» أكبر شبكة للاتصالات في العالم بتشكيل تحالف مع كبرى شركات التكنولوجيا في تايوان بما فيها «هون هاي جروب» العملاقة للإلكترونيات عزز أيضا من معنويات السوق مع صعود مؤشر قطاع الالكترونيات بنسبة 75ر2%. وارتفعت الأسهم الفلبينية بنسبة 5.11%وسط توقعات بان الاقتصاد المحلى يمضى في طريق التعافي من الأزمة. فقد ارتفع مؤشر بورصة الفلبين المكون من 30 سهما بمقدار 139 نقطة ليغلق عند 259.18 نقطة مقارنة بالخميس الماضية. وبلغ حجم التداول 2.44 مليار سهم بقيمة 4.21 مليار بيسو (87.71 مليون دولار). وتجاوزت الأسهم الرابحة نظيرتها الخاسرة وبلغت 97 مقابل 18 سهماً في حين لم يتم التداول على 46 سهماً. وقال المتعاملون في البورصة إن المستثمرين تشجعوا على عملية الشراء بعدما رفعت وكالة التصنيف العالمية «ستاندر اند بورز» توقعاتها بالنسبة للاقتصاد الفلبيني. وتوقعت الوكالة خلال منتصف العام نمو إجمالي الناتج المحلى الفلبيني بنسبة تتراوح بين 1% و1.5% هذا العام. وكانت الوكالة قد توقعت سابقا نمو إجمالي الناتج المحلى في الفلبين بنسبة 0.5% و1%. وتوقعت أيضا أن ينمو الاقتصاد الفلبيني بنسبة 3.3% و3.8% خلال العام المقبل بارتفاع عن التوقعات السابقة بنمو الاقتصاد بنسبة 2.6% و3.6%. وفي الهند، أنهت الأسهم تعاملاتها على ارتفاع بنسبة 2.5% لتسجل مكاسب لليوم الثالث على التوالى. وقد ارتفع مؤشر «سينسيكس» المكون من 30 سهما في بورصة بومباي بمقدار 387.92 نقطة أو ما يعادل 2.55% ليغلق عند 15628.75 نقطة. وقد حظي المؤشر بـ817 نقطة خلال ثلاث جلسات للتداول منذ الخميس الماضي. كما ارتفع مؤشر «نيفتى» الأوسع نطاقا المكون من 50 سهماً في البورصة الوطنية بنسبة 2.52% ليغلق عند4642.80 نقطة. وقال المحللون إن عملية التداول كانت جيدة فى أعقاب تسجيل البورصات العالمية مكاسب. وسجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوياتها منذ أكثر من عشرة أشهر في مستهل تعاملات أمس. وبحلول الساعة 07.30 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8 بالمئة إلى مستوى 974.88 نقطة مسجلا أعلى مستوياته خلال يوم منذ منتصف أكتوبر 2008. وجاءت أسهم البنوك بين أكبر الأسهم الرابحة إذ صعدت أسهم «كريدي سويس» و»يو.بي.اس» ومجموعة «لويدز» المصرفية و»باركليز» بنسب تراوحت بين 1.4 و4.3 بالمئة. وفي استراليا، ارتفعت أسهم بورصة استراليا بنسبة 3% بعد أن تشجع المستثمرون بفعل مكاسب «وول ستريت» والأرباح القوية للشركات مع استمرار موسم الإعلان عن أداء الشركات. وأضاف مؤشر البورصة «أيه إس إكس 200» 135 نقطة إلى قيمته أو ما نسبته 3.1% لينهي التعاملات على 4426 نقطة. وقال كريج جيمس الخبير الاقتصادي بشركة «كومسيك» للأوراق المالية إنه كانت لنا بداية طيبة جدا نتيجة مكاسب «وول ستريت»، وقد بالغ المحللون جدا في تشاؤمهم وكانت الشركات أكثر صرامة في خفض النفقات وتدعيم الحد الأدنى للأرباح.