السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شكراً أبطال الأناضول!

شكراً أبطال الأناضول!
27 يونيو 2008 01:34
أن ينجح الأتراك في إحراج منتخب الماكينات الألمانية العريق في مباراة سيطروا على معظمها ورغم ذلك خسروا 2/،3 فهذا معناه أن الفريق التركي استحق عن جدارة الوصول الى هذا المربع الذهبي، بل كان يستحق الوصول الى ما هو أبعد من ذلك، وأثبت ان فوزه على السويد 2/1 وعلى كرواتيا بضربات الترجيح ''بعد التعادل المستحق في الوقت الأصلي للمباراة1/''1 لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة تركيز شديد وإرادة حديدية وتصميم لا يلين على مواصلة المشوار في البطولة· والحقيقة ان النتيجة التي خرج بها لقاء تركيا وألمانيا 2/3 لصالح الألمان لم تكن تعبر تماماً عن سير المباراة ومع ذلك فإن خروج الأتراك بهذه النتيجة يجعلنا نرفع لهم القبعات احتراماً وتقديراً لأن واقع الحال يقول ان الأتراك خاضوا المباراة وهم ينقصهم ثمانية لاعبين أساسيين·· نعم ثمانية ورغم ذلك لم يشعر أحد بهذا النقص الشديد في الهيكل الأساسي للفريق وان كانت مجلة ''فرانس فوتبول'' قد تحدثت قبل هذه المباراة عن الأسلحة غير المتساوية بين الجانبين التركي والألماني وقالت إن ابتعاد 8 لاعبين دفعة واحدة منهم أربعة ايقافات ''ولكان وايمري أسيك وتونكاي واردا'' ومثلهم إصابات وعلى رأسهم كابتن الفريق وهدافه نهاد قهوجي وهو نقص صارخ وعجز رهيب، علاوة على ان فترة الراحة التي أخذها الأتراك بعد مباراة كرواتيا تقل يوماً عن الراحة التي استفاد منها الألمان، وفي مقابل ذلك لم يتعرض المنتخب الألماني لأي نقص في خطوطه بل كان كاملاً متكاملاً بكل نجومه مايكل بالاك وشفاينشتايجر وبودولسكي وكلوزه وغيرهم ورغم ذلك لم يشعر كل من شاهد المباراة بأي تفوق للماكينات الألمانية التي يبدو ان العطب أصابها أغلب فترات المباراة· نقاط القوة والضعف وإذا كانت مجلة ''فرانس فوتبول'' قد تحدثت قبل المباراة عما يتمتع به الفريق الألماني من قوة وعدوانية وتنظيم جيد، فإنها في المقابل لم تغفل ما يمتاز به الأتراك من صبر وفاعلية وعقلية محترفة واعية رغم ان 17 لاعباً من قائمة منتخب تركيا يلعبون في أندية محلية وستة لاعبين فقط يلعبون في الخارج وأغلبهم لم يلعبوا مباراة ألمانيا· وما توقعته المجلة الفرنسية حدث فيما يتعلق بنقاط القوة في الفريق التركي وأولها اللياقة البدنية العالية واللياقة الذهنية الممتازة وهما العاملان اللذان جعلا منتخب تركيا ينهي مبارياته الأخيرة أفضل مما بدأها وبمرونة أفضل كثيراً من منافسيه· ولا يمكن ان نغفل ''الكاريزما'' التي يتمتع بها فاتح تيريم المدير الفني للمنتخب التركي والملقب بالامبراطور، فلقد كان دائم التوجيه للاعبيه وتحفــــيزهم على اللعب والاجادة، ولا يمكن ان ننسى أيضاً عاملاً مهماً ساعد الاتراك على تقديم هذا الأداء الراقي الذي قدمه في المباراة رغم خسارته في نهاية المبـاراة· أما أهم نقاط الضعف في الفريق التركي والتي كانت سبباً في خسارته فهي خروج المدافعين أحـــــياناً عن تركيزهم للحــــظات تكـــــلفهم الكثير مثلما حــــدث في الهدف الأول الذي سجله الألماني شفاينشتايجر من تمريرة عرضية من بودولسكي، ضرب بها خط الدفاع كله· ومن نقاط الضعف الأخرى أيضاً فقدان الكرة في أماكن حـــــساسة من الملعــــب، تتيح للمـــنافس استـــــغلالها وتشكيل خطـــــورة منها· ولكن بوجه عام لا يسعنا سوى الاشادة بهذا الفريق التركي الرائع الذي لولا غياب هذا العدد الكبير من نجومه لكان بمقدوره ان يحقق الفوز بجدارة على الماكينات الألمانية التي ما زالت تؤكد مقولة النجم الفرنسي الشهير ميشيل بلاتيني الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والتي كان قد قالها في أعقاب كأس العالم ،1986 وهي: لو لعبت ألمانيا جيداً تفوز بكأس العالم، ولو لعبت بطريقة سيئة فإنها تصل الى المباراة النهائية! وها هي قد وصلت بالفعل الى المباراة النهائية للمرة السادسة في تاريخها في هذه البطولة منذ بدايتها، وهو عدد مرات لم يصل اليه اي منتخب آخر في هذه البطولة الأوروبية الكبرى وان كان منتخب الاتحاد السوفييتي سابقاً كان قد اقترب من هذا العدد ووصل للمباراة النهائية 4 مرات أعوام 1960 و1964 و1972 وآخرها ·1988 وبفـــــوزها على تركيا أثبتت ألمانيا أيضاً انها أســـــتاذة ''المدرسة الواقـــــعية'' في كرة القدم وهي المدرســــة التي تحدد هدفها بضــــرورة تحقــــيق الفـــــوز بأي ثمن وبأي طريقـــــة حتى لو كانت الماكينات الألمانية التي لا تهدأ ولا تمل ولا تكل في أسوأ حالاتها· و''هارد لك''·· تركيا فبعد مباراتين حققــــت فيهما معجزات حقيقية بالفوز على جمهورية التشيك 3/2 بعد الخسارة صفر/2 ثم الفوز على منتخب كرواتيا الرهيب بضربات الترجــــيح ها هي قد ودعت البطولة بعد أداء مشــــرف ونتيجة طيبة وأمام من؟ ألمانيا حاملة لقب كأس الأمم الأوروبية ثلاث مرات·· عفارم عليكم يا أتراك! الذهب الأسود سر الانتفاضة الروسية موسكو (ا ف ب) - رقد المنتخب الروسي لكرة القدم في سبات عميق لمدة 20 عاماً واستيقظ في كأس أوروبا 2008 ليكون مصدر تهديد مباشر لعمالقة الكرة الأوروبية، وذلك بفضل الدعم الهائل الذي توفره شركات البترول للأندية المحلية· لكن التخوف الناتج عن ذلك الدعم يظهر في غياب الخطط الطويلة الأمد في سبيل تنمية تلك الأندية وتسييرها على السكة الصحيحة لكي تصبح رائدة في القارة العجوز· إذا استعرضنا أسماء اندية النخبة حاليا في روسيا نرى أنها ذاتها إبان الحقبة السوفيتية قبل الانفراط التاريخي عام 1991 سسكا موسكو التابع للجيش الأحمر، ودينامو موسكو الخاضع لوزارة الداخلية، ولوكوموتيف موسكو التابع لشبكة السكك الحديدية، وسبارتاك موسكو· تعيش الكرة الروسية حالة فريدة من نوعها إذ أن الدوري لا ينطلق بموازاة باقي الدول الأوروبية نظرا للصقيع الذي يلف شبه القارة السوفيتية ويجعلها بساطاً أبيض اللون خلال فصل الشتاء، وربما يكون هذا أحد الاسباب التي جعلت اللاعبين الروس أكثر لياقة من لاعبي باقي المنتخبات المنهكين بعد موسم طويل· يحترف كل لاعبي منتخب روسيا الـ23 داخل البلاد باستثناء مهاجم نورمبرج الالماني ايفان ساينكو، وهي نقطة تطرق لها المدرب الهولندي جوس هيدينك واعتبرها سلبية بعد أن صعبت مهمته في اختيار لاعبي المنتخب· يمول معظم الاندية الروسية الشركات الخاصة الكبرى، بحيث تصبح المصدر الرئيس لتمويلها· نادي زينيت سان بطرسبورج المتوج بلقب كأس الاتحاد الأوروبي، وصانع نجومية المهاجم المتألق اندري ارشافين، تموله شركة الغاز المحتكرة ''جازبروم'' التي ترعى ايضا نادي شالكه الالماني ثالث البوندسليجا في الموسم المنتهي· من جهته، يعتمد دينامو موسكو على هولدينج للمناجم والصناعات الحديدية ''ميتالو اينفيست''، التي يملك جزءا منها ''حوت المال'' اليشير عثمانوف، الذي يملك بدوره حصة في نادي ارسنال الانجليزي· اما سبارتاك، وصيف زينيت الموسم الماضي، فترعاه شركة ''لوك اويل'' ثاني اكبر شركات النفط الروسية· وعن ضعف التخطيط وغياب الشراكة المستقبلية بين الرعاة والاندية، يقول الكسندر بوبروف من صحيفة ''سبورت اكسبرس'' اليومية: ''الفارق بيننا والغرب، ان الاموال هنا تصرف على رواتب اللاعبين، ولا يتم تخصيصها لتحسين البنى التحتية، بكلمة واحدة ولا يوجد ملاعب لدينا· وأضاف بوبروف لوكالة فرانس برس: ''في الاعوام الاخيرة، الملعب الوحيد الذي بني بشكل صحيح هو ملعب لوكوموتيف''· وعن رواتب اللاعبين الضخمة، قال بوبروف: ''لاعبونا يحصلون على رواتب خيالية، بين مليون و3 ملايين يورو صافية سنويا، من دون احتساب المكافآت، وبالتالي اللاعب الذي يحترف خارج روسيا سيخسر بدلا من ان يربح المال''· طريقة الروس في مقاربة اللعبة غريبة، ومثال على ذلك راتب مدرب المنتخب الهولندي جوس هيدينك الذي يبلغ 2 مليون يورو سنويا فيتكفل به مالك نادي تشيلسي الانجليزي الملياردير رومان ابراموفيتش· ويعلم الاتحاد المحلي ان اللعبة تعاني من مشكلات ''استراتيجية'' عدة، وضعفا فاضــــحا في بناء مدارس كافية للاطـــفال، وندرة في التجــــهيزات الضرورية، كما ان الهجمة الكبــــيرة للاعبين الاجانب على الدوري الروســــي تقفل الابواب امام اللاعبــــين المحليين للظهور· ويوضح بوبروف ان نتيجة روسيا الايجابية حتى الان في كأس اوروبا لم تتحقق بفضل الدعم المالي فقط للاندية: ''انه اكثر عمل هيدينك الذي أوصلنا الى نصف النهائي، وليس بفضل الاندية، لان خيارات هيدينك في الاختيار كانت محدودة جدا''· الحارس الثالث مظلوم فيينا (د ب أ)- عندما قال فاتح تريم المدير الفني للمنتخب التركي إنه قد يستعين بحارس المرمى الثالث في فريقه تولجا زينجن في أي من المراكز الأخرى بالملعب خلال مباراة الفريق أمام نظيره الالماني شعر زينجن حارس طرابزون سبور التركي بشعور وإثارة خاصة· وفي عام 1996 عندما ارتفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات البطولة الاوروبية إلى 16 منتخبا رفع الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا) عدد اللاعبين في كل فريق· ومنذ ذلك الحين ومن بين 64 حارسا كانوا الحارس الثالث في المنتخبات المشاركة في آخر أربع بطولات أوروبية لم يشارك في المباريات سوى حارس واحد فقط وكان ذلك في يورو 2000 ببلجيكا وهولندا· وتغلب المنتخب البرتغالي على نظيره الانجليزي في أولى مباريات الفريقين بالدور الاول (دور المجموعات) للبطولة ثم حقق الفريق الفوز على رومانيا· وجاءت نتائج الفرق الاخرى سويا لتضمن تأهل المنتخب البرتغالي واحتلاله قمة المجموعة قبل مباراته الثالثة الاخيرة في المجموعة أمام نظيره الالماني· ولذلك أراح المدرب أمبرتو كويليو المدير الفني للمنتخب البرتغالي حارس مرماه الاساسي فيتور بايا ودفع بالحارس البديل بدرو اسبينيا في المباراة أمام المنتخب الالماني حامل اللقب آنذاك· وبعد تقدم المنتخب البرتغالي على نظيره الالماني 3/صفر دفع كويليو بالحارس الثالث كوام في الدقيقة الاخيرة من المباراة· وفجر المدرب يواخيم لوف المدير الفني الحالي للمنتخب الالماني مفاجأة كبيرة قبل بداية البطولة الحالية عندما استدعى رينيه أدلر حارس مرمى باير ليفركوزن للانضمام إلى قائمة الفريق المشاركة في يورو 2008 ليكون الحارس الثالث في القائمة· وخلال فترة الاستعداد للبطولة ساد الاعتقاد بأن تيمو هيلدبراند حارس فالنسيا الاساسي وروبرت إنكه سيكونا الحارسين الثاني والثالث في قائمة الفريق بينما يشغل ينز ليمان حارس أرسنال الانجليزي مركز حارس المرمي الاساسي ولكن لوف استبعد هيلدبراند على غير المتوقع· وقال أدلر ''23 عاما'' المولود في لايبزج والذي استفاد من مستواه المتميز مع ناديه في الدوري الالماني (بوندسليجا) لحجز مكان في قائمة المنتخب الالماني إنه يدرك صعوبة مشاركته في المباريات حاليا· وقال أدلر ''الوجود مع المنتخب الالماني في البطولة الاوروبية يمثل شيئا خاصا بالنسبة لي· إنها المرة الاولى التي أتواجد فيها في بطولة كهذه·· إنني مندمج تماما مع الفريق وهدفي الاساسي هو بذل قصارى جهدي في التدريبات لأستغل هذه البطولة كوسيلة لتطوير مستواي كحارس مرمى''· وأضاف يكون من الصعب أن تشارك في المباراة عندما تكون حارسا ثالثا بالفريق· ولكنني بالتأكيد لست لاعبا يتمنى إصابة الاخرين· وكما قلت فإن الشيء الرئيسي الذي أظهرته في التدريبات أن المدرب كان على صواب عندما اختارني''· ومع عدم مشاركته حاليا في المباريات يدرك أدلر أن ليمان سيعتزل اللعب الدولي قريبا وبالتالي ستكون الفرصة سانحة أمامه لخطف مكان ليمان في التشكيل الاساسي· وقال أندرياس كوبكه مدرب حراس مرمى المنتخب الالماني ''كلا من (أدلر وإنكه( يؤديان دورهما بشكل رائع بالفعل· ما من أحد يدرك ما سيحدث بعد يورو 2008 · وما يحدث الان يفيد في تنظيم الأوضاع بعد يورو 2008 وحتى يكون الجميع جاهزين في حالة إصابة ليمان''· وقال أدلر الفائز بلقب أفضل حارس مرمى في الدوري الالماني (بوندسليجا) الموسم الماضي إنه حتى إذا لم يشارك في المباريات فإنه يشعر بأنه جزء من الفريق· وقال ''مهما يحدث لعبت جزءا مع الفريق مثل أي لاعب آخر·· أتقبل وأتفهم دوري تماما· أفترض أنني في أفضل حالاتي إذا وعندما أحتاج لذلك حتى وإن كان من المحتمل ألا يكون الوضع هكذا''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©