أبوظبي (وام)- حضر سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي ظهر أمس في بيت الشاي الياباني بقصر الإمارات عرض المراسم التقليدية لتحضير وتقديم الشاي الياباني الذي يطلق عليه باللغة اليابانية “سادو” وهو فن إعداد وتحضير وتقديم الشاي وفق فلسفة خاصة وشاملة لطقوس الضيافة اليابانية تستند إلى الإبداع الفني والتجاوب مع الطبيعة والفكر الديني والتفاعل الاجتماعي.
وأبدى سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان إعجابه واستحسانه مذاق الشاي الياباني وطريقة تحضيره والتي تؤكد تمسك اليابانيين بتراثهم وتقاليدهم رغم التطور الهائل الذي تشهده اليابان في المجالات كافة. كما أن هذه الطقوس تشكل برمزيتها رسالة محبة وسلام إلى العالم وتعبر عن مدى ود واحترام الشعب الياباني لضيوفه وتنقل للعالم صورة معبرة عن التراث والثقافة والإنسان في اليابان.
يذكر أن بيت الشاي الياباني هو مكان للتمتع “بالسادو” وهي طريقة لتحضير الشاي فهو أصلا مكان للتجديد الثقافي والروحي وقد صمم وبني هذا المبنى من قبل خبراء الهندسة المعمارية “سوكيا” بيت الشاي تحت إشراف الدكتور سين وتتألف بالكامل من المواد المحضرة والمشحونة من كيوتو.
أما طريقة تقديم الشاي أو طقوس الشاي اليابانية، فتشمل مجموعة من الطقوس والشعائر وتعتبر اليوم من الهوايات المحببة في اليابان وعبر العالم، حيث يقوم بعض من اليابانيين المهتمين بثقافتهم بتلقي دروس خصوصية في هذه الطريقة ويتم القيام بالطقوس الخاصة بتقديم الشاي في غرفة خاصة ذات طابع تقليدي ياباني، وتوجد هذه الغرف في بعض المعاهد الثقافية ، كما يقوم بعض الأشخاص بتخصيص غرفة خاصة في البيت لهذا الغرض.
ولا تقتصر جلسة الشاي التي تستغرق عادة عدة ساعات على الجانب التحضيري فقط، وإنما تتعداه لتشمل أموراً عدة تتعلق بالأجواء الخاصة والآداب المرافقة لتناول مثل هذا النوع من الشاي مثل تقاسم لحظات روحية وقلبية جميلة مثل الانسجام والاحترام بين الجميع ويعيش الجميع حالة صفاء ويسود السلام والهدوء.
عدد اليوم
