الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تتقدم شمال الفلوجة وتطرد «داعش» من منطقتين

القوات العراقية تتقدم شمال الفلوجة وتطرد «داعش» من منطقتين
21 يونيو 2016 23:36
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أفادت مصادر أمنية أن القوات العراقية قصفت فجر أمس، بالمدافع والصواريخ الأحياء الشمالية الشرقية من الفلوجة، حيث واصلت هجومها في سبيل انتزاع السيطرة على مدينة الفلوجة من تنظيم «داعش» وطردتهم من منطقتين في شرق المدينة وأجبرتهم على العودة إلى بضعة أحياء شمالية وغربية، بينما أعلنت مصادر عسكرية مقتل 92 من مليشيا «الحشد الشعبي» خلال اليومين الماضيين بمعارك جنوب وشمال غرب الفلوجة، ما دفع سياسيين عراقيين للمطالبة بالتحقيق في مجزرة الجيش و«الحشد». وتحدثت المصادر عن صعوبة المعارك التي تخوضها القوات الأمنية العراقية ومليشيات «الحشد الشعبي» بالأحياء الشمالية من المدينة التي تخضع تماما لتنظيم «داعش». وقالت إن أكثر من 70 من القوات العراقية قتلوا خلال مواجهات مع مسلحي التنظيم بالفلوجة. وقالت مصادر عسكرية عراقية إن 92 من مليشيا «الحشد الشعبي» قتلوا خلال اليومين الماضيين بمعارك الفلوجة. وأضافت المصادر أن جثث القتلى نقلت إلى مستشفيات بجنوب بغداد، من بينها مستشفى المحمودية. من جهته قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن القوات العراقية شرعت في تطهير مناطق الفلوجة الشمالية انطلاقا من جسر الفلوجة القديم نحو منطقة الجولان، مؤكدا وجود مقاومة من عناصر تنظيم الدولة. بدورها نقلت وكالة رويترز عن اللواء عبد الوهاب السعيدي وهو قائد بالجيش العراقي، قوله إن القوات العراقية تتقدم صوب معاقل تنظيم الدولة في المناطق الغربية للفلوجة حيث تتوقع أن تجري المساعي الأخيرة لاستعادة المدينة. وذكر بيان عسكري أن قوات مكافحة الإرهاب سيطرت على حي الشرطة شمال شرق المدينة، فيما استعادت وحدات قيادة عمليات بغداد السيطرة على حي العسكري. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن «القوات الأمنية استطاعت تطهير مناطق الجغيفي الثانية ومنطقتي الضباط الأولى والثانية والحي العسكري والشرطة من تنظيم داعش». وتقع هذه المناطق شمال وشمال شرق الفلوجة. وأكد العقيد جمال الجميلي من قوات طوارئ شرطة الأنبار أن القوات الأمنية طهرت المناطق الخمس، مؤكدا أنها «ذات أهمية كبيرة كونها كانت خط صد (دفاع) لمسلحي داعش». من جانبه، أكد الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية أن «القوات الأمنية تتقدم بمحاذاة نهر الفرات» في الجانب الغربي من المدينة. وأضاف أن «قواتنا تتقدم داخل أحياء الجمهورية (وسط) وعند أطراف الرصافي والمعلمين ونيسان» في الجانب الشمالي من المدينة. وفي الرمادي قالت مصادر عسكرية بقيادة عمليات الأنبار إن 15 من قوات الأمن قتلوا خلال هجوم لاستعادة مناطق كان تنظيم «داعش» قد سيطر عليها قبل أكثر من أسبوع. وأشارت إلى أن القوات العراقية تحاول استعادة منطقتي زنكورة وألبوريشة في رابع هجوم من نوعه، لكنها لم تنجح في استعادتهما حتى الآن. وذكرت مصادر أمنية ومحلية أن القوات المشتركة من الجيش و«الحشد الشعبي» تكبدوا خسائر كبيرة في زنكورة، في المواجهة مع «داعش»، مما دفع سياسيين عراقيين إلى مطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتحقيق في ما أسموه «مجزرة الجيش والحشد». وقالت النائبة حنان الفتلاوي عضو التحالف الوطني الشيعي في بيا «نطالب الحكومة بالتحقيق في مجزرة زنكورة، كيف حدثت ومن المسؤول، حيث لا ينبغي أن يتم التعتيم عليها». وأجبر القتال الذي دخل أسبوعه الخامس بهدف السيطرة على المدينة أكثر من 85 ألفا من سكان الفلوجة على الفرار إلى مخيمات مكدسة تديرها الحكومة. وفي شأن متصل دعا رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي في بيان الحكومة العراقية إلى كشف نتائج التحقيقات في قضية الانتهاكات التي حدثت في الصقلاوية واختفاء 700 مدني عراقي من عشيرة المحامدة، مطالبا بإطلاق سراحهم ومحاسبة المسؤولين. من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية بمحافظة صلاح الدين إن القوات المشتركة التي تستعد لبدء عملية عسكرية لاسترجاع منطقة القيارة جنوب الموصل، استأنفت أمس تقدمها باتجاه مدينة الشرقاط شمال المحافظة بعد توقفها بسبب سوء الأحوال الجوية. وأضافت أن القوات العسكرية المدعومة بآليات ثقيلة والتي انطلقت من مدينة بيجي السبت الماضي، تتمركز الآن على بعد أربعين كيلومترا عن مدينة الشرقاط. كما قتل 5 من عناصر «الحشد الشعبي» وأصيب 35 آخرون بانفجار سيارة مفخخة جنوب قضاء الدور. في حين قال النقيب بوزارة الدفاع حسن النوفل إن 4 جنود قتلوا وأصيب 12 آخرون بتفجير انتحاري استهدف أمس، معسكر الجيش في التاجي شمال بغداد. كما قتل 4 أشخاص وأصيب 5 آخرون بتفجير انتحاري لشخص يرتدي حزاما ناسفا وسط نقطة تفتيش السلام في سويب جنوب بغداد. في غضون ذلك كشف النائب عن كتلة الأحرار النيابية رسول صباح الطائي عن تنفيذ حملة اعتقالات بحق العشرات من ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية على خلفية مشاركتهم في تظاهرات الإصلاح، معتبرا اعتقالهم وتهديدهم بالفصل تجاوزا على القانون. وقال إن «الاعتقالات جاءت بأمر من وزير الداخلية محمد الغبان». وطالب الطائي العبادي ولجنة الأمن والدفاع البرلمانية، بالتحرك فورا لإطلاق سراحهم. «النزاهة»: الكتل السياسية مسؤولة عن التدهور بالعراق بغداد (الاتحاد) حمل عضو لجنة النزاهة في مجلس النواب العراقي عبد الكريم عبطان أمس، جميع الأحزاب السياسية مسؤولية التدهور في البلاد. وقال عبطان، النائب عن ائتلاف الوطنية، في ندوة أقامها مجلس النواب لمناقشة الأوضاع الصحية بالبلاد: «إن الأحزاب السياسية فشلت بامتياز لعدم قدرتها على تطوير البلد». وأضاف «أن الواقع الصحي بشكل خاص شهد تدهوراً واضحاً رغم المبالغ الكبيرة المخصصة لهذا القطاع». وأشار إلى «أن واردات العراق بلغت بحدود 900 مليار دولار، دون أن نرى أي تحسن ملموس بالجانب الصحي ومتعلقاته المختلفة». قال معاون المفتش العام في وزارة الصحة الدكتور أسامة العوادي، بخصوص استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية من قبل شركة (كيميديا) الوطنية، إنه «تم تخصيص 100 مليون دولار لكل شهر بدءاً من يونيو لغاية ديسمبر، وهي تكفي لاستيراد 50% من حاجة البلاد للأدوية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©