الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يد هنري تخيم على مشاركة فرنسا في جنوب أفريقيا

يد هنري تخيم على مشاركة فرنسا في جنوب أفريقيا
11 مايو 2010 23:21
تخوض فرنسا غمار نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا على وقع هدف التأهل الذي هندسه قائد “الديوك” تييري هنري بيده في المباراة الفاصلة مع منتخب جمهورية ايرلندا في تصفيات القارة الأوروبية. وعانت فرنسا وصيفة ايطاليا في النسخة الأخيرة 2006، للتأهل إلى المونديال الأفريقي، اذ حلت ثانية بشق الأنفس في المجموعة السابعة خلف صربيا التي حجزت بطاقة مباشرة، وتقدمت على النمسا وليتوانيا ورومانيا، لتخوض الملحق مع جمهورية ايرلندا حيث احتاجت لهدف “احتيالي” نسجه هنري بيده على دفعتين في الوقت الاضافي من مباراة الاياب على ملعب “سان دوني” في العاصمة باريس، أوصل “الزرق” إلى النهائيات وحرم الايرلنديين من خوض هذه التجربة ليفتح صراعاً رياضياً سياسياً بلغ أرفع المستويات في العالم. وبالعودة 12 عاما إلى الوراء وعلى الملعب ذاته، توج الفرنسيون ابطالا للعالم للمرة الوحيدة في تاريخهم على حساب البرازيل بثلاثية نظيفة، لتدخل فرنسا القائمة الضيقة للدول التي حظيت بشرف احراز اللقب العالمي. وكانت فرنسا قريبة من احراز الكأس للمرة الثانية في تاريخها في النسخة الأخيرة التي أقيمت في ألمانيا، اذ فاجأت الكل ووصلت الى النهائي قبل ان تخسر بركلات الترجيح أمام ايطاليا، في مباراة شهدت نطحة تاريخية مدوية وجهها الاسطورة زين الدين زيدان إلى صدر المدافع ماركو ماتيراتزي ليطرد على اثرها من المباراة. وتملك فرنسا سجلا مقبولا في نهائيات كأس العالم بين المنتخبات الكبرى، فعدا عن احرازها اللقب 1998 على أرضها، بلغت النهائي 2006 وحلث ثالثة مرتين 1958 و1986 كما حلت رابعة 1982 في أسبانيا. واللافت أنه في معظم مشاركات فرنسا في كأس العالم، كانت طرفا في احدى المباريات المثيرة للجدل، ففي 1982 خرجت من نصف النهائي أمام المانيا الغربية 3-3 ثم بركلات الترجيح، بعد أن هشم الحارس الألماني هارالد طوني شوماخر أسنان باتريك باتيستون دون أن ينال أي عقاب. في عام 1986 وضع ميشال بلاتيني ورفاقه حداً لملاحم البرازيل وأخرجوا الـ”أوري فيريد” من ربع النهائي بركلات الترجيح في مباراة تاريخية شهدت اضاعة البرازيلي زيكو ركلة جزاء، و2006 تكرر مصير البرازيل، وخرج يجر أذيال الخيبة وراءه بعد خسارته للمرة الثالثة على التوالي أمام فرنسا في ربع النهائي بهدف وحيد لهنري. وعرفت فرنسا نجوما ذهبيين، بينهم هداف كأس العالم 1958 جوست فونتين برصيد 13 هدفاً، وهو الأعلى في تاريخ النهائيات، ميشال بلاتيني الحاصل على الكرة الذهبية لافضل لاعب اوروبي ثلاث مرات ورئيس الاتحاد الأوروبي حالياً، بالاضافة الى زيدان الذي جلب المجد بعبقريته تحت قيادة المدرب المحنك ايميه جاكيه عام 1998 وتوجه بهدفين برأسه في النهائي أمام البرازيل المتهالكة لاصابة غريبة عانى منها نجمها رونالدو. ويعيش المنتخب الفرنسي مرحلة انتقالية بين الجيل الذهبي والجيل الجديد تحت قيادة ريمون دومينيك المدرب غريب الاطوار الذي لم يحبذ بقاءه على رأس المنتخب معظم الفرنسيين. فبعد جيل زيدان نجم يوفنتوس الايطالي وريال مدريد الاسباني سابقاً، ديدييه ديشان مدرب مرسيليا، لوران بلان مدرب بوردو، الحارس فابيان بارتيز الأكثر مشاركة في النهائيات مع فرنسا (17 مباراة)، ايمانويل بوتي، الظهير الأيسر بيكشنتي ليزارازو وقلب الدفاع الصلب مارسيل دوسايي، بقي من تشكيلة بطل أوروبا المهاجم تييري هنري ليقود بلاده في النهائيات المقبلة مدعما بلاعبي الخبرة المدافع ويليام غالاس والمهاجم الدائم الترحال نيكولا انيلكا، وليلهم “الزرق” الجدد أمثال الحارس هوجو لوريس، الظهير الايسر باتريس ايفرا، المهاجم كريم بنزيمة ووجه السعد صانع الألعاب بوردو يوان جوركوف. ابتسمت القرعة لفرنسا، ووضعتها الى جانب الدولة المضيفة جنوب أفريقيا، المكسيك والأوروجواي، لكن هذا لم يمنع البعض من التشاؤم خصوصا ان خروجها من الدور الأول لمونديال 2002 كان من مجموعة أولى قريبة الملامح، اذ حلت أخيرة خلف الدنمارك، السنغال والأوروجواي عندما عجزت عن تحقيق أي فوز وهي حاملة للقب كما عن تسجيل أي هدف في ثلاث مباريات. سجل التصفيات: 12 مباراة، 7 انتصارات، 4 تعادلات، خسارة واحدة، 20 هدفاً، 10 هدفاً في مرماه. والأكثر مشاركة: تييري هنري وبكري سانيا (11). والهدافون: تييري هنري وأندريه-بيار جينياك (4 أهداف).
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©