26 يونيو 2008 00:46
خطف مسلحون من ''طالبان الباكستانية'' 22 فردا من قبيلة تشارك مع الحكومة في عملية سلام تتعلق بالمناطق القبلية في شمال غرب باكستان وأردوا بعضهم بالرصاص والبعض الآخر ذبحا· ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي تسعى فيه إسلام آباد منذ 3 أشهر إلى التفاوض مع هؤلاء المقاتلين الاصوليين، الذين يرتبط العديد منهم بتنظيم ''القاعدة''، لاحلال السلام في هذه المنطقة الحدودية مع أفغانستان التي ترى واشنطن انها أصبحت معقلا لـ''طالبان'' الأفغانية ولتنظيم أسامة بن لادن· وقال بركة الله مروة المسؤول في الإقليم ''عثر على جثث 22 عضوا في مجلس سلام قبلي في بلدة كيريوام'' ناحية بيشاور· وأضاف ''البعض أعدم بالرصاص وآخرون ذبحوا بالسلاح الأبيض''· وتقع كيريوام قرب مدينة جاندولا التي توجد فيها حامية للجيش والتي احتلها عناصر ''طالبان'' الباكستانيون بقيادة بيعة الله محسود الاثنين الماضي وفروا منها أمس الأول بحسب الجيش الذي يؤكد انه استعاد السيطرة على المدينة· وأكد الناطق باسم الجيش الجنرال اطهر عباس انه لم يعلم بالعثور على جثث وتحدث عن سقوط 9 قتلى خلال معارك ''بين القبائل'' في جاندولا· وقال ''لا يحصل شيء في جاندولا في الوقت الراهن والحصيلة الاجمالية هي 9 قتلى في هذه المواجهات بين القبائل''·
وخلال اعتداء الاثنين الماضي، هاجم مقاتلون من قبيلة محسود التي يتزعمها بيعة الله الذي تعتبره إسلام آباد زعيم ''طالبان الباكستانية ومن قبيلة بيتاني، قبيلة أخرى محلية بدأ زعيمها عملية سلام مع السلطات المحلية· وخلال المعارك خطف هؤلاء 27 عضوا من المجلس العشائري الذي يتفاوض حول السلام وكذلك وجهاء من القبيلة كما أفاد بركة الله· وقال مولوي عمر المتحدث باسم ''طالبان الباكستانية'' برئاسة محسود انهم ''كانوا يقومون بأعمال سرقة وينشرون الرعب في المدينة مع تمتعهم بدعم من الحكومة''·
وأضاف ''لقد قتلناهم بعد تشاور بين قبليتي البيتاني ومحسود'' مشيرا إلى ان مصير ''ثمانية اخرين'' مخطوفين سيتقرر قريبا·
وفي تطور آخر، أكدت باكستان أمس انها لن تسمح للمسلحين بشن هجمات من اراضيها على أفغانستان كما انها لن تسمح لأي قوات أجنبية بالعمل داخل التراب الباكستاني· وفي رد على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قبل نحو أسبوعين بملاحقة فلول ''طالبان'' عبر الحدود، وأفاد بيان حكومي عقب اجتماع لقيادات أمنية رفيعة ترأسه رئيس الوزراء يوسف غيلاني ان باكستان ''لن تسمح باستخدام أراضيها ضد بلدان أخرى خاصة أفغانستان· كما انها وتحت أي ظرف، لن تسمح لقوات أجنبية بالعمل داخل ترابها''·
سياسيا، أمرت المحكمة العليا الباكستانية أمس بتأجيل انتخابات فرعية لحين اتخاذ قرار بشأن حكم اتخذته محكمة لاهور الاثنين الماضي، بحرمان رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف من خوض انتخابات تكميلية فرعية على مقعد برلماني كان من المقرر ان تجري اليوم في المدينة نفسها·
المصدر: إسلام آباد
عدد اليوم
