الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فتح متمسكة بشعاراتها الأولى ولا يعيبها الحراك السياسي الحالي

2 يناير 2008 03:02
أكد محمود العالول عضو المجلس الثوري لحركة ''فتح'' والذي كان قد تقلد عدة مناصب وزارية رفيعة في السلطة الفلسطينية، أن حركته أصيبت بعدة انتكاسات وتراجعات كبيرة بعد رحيل قائدها ومؤسسها الراحل ياسر عرفات، وعدد كبير من قياداتها· جاء ذلك في لقاء خاص أجرته ''الاتحاد'' مع العالول الذي يمثل ''فتح'' في المجلس التشريعي أيضاً، في الذكرى الـ 43 لانطلاقة الحركة والتي صادفت يوم أمس· وأضاف: ''لقد ترك هؤلاء القادة الذين رحلوا فراغاً كبيراً جداً، مما أثر على مسار الحركة وقدرتها التنظيمية والجماهيرية، موضحاً في ذات السياق، أن جهوداً تبذل الآن لتعبئة الفراغ الذي نشأ''· وقال العالول، إن ''فتح'' التي انطلقت في العام 1965 ''ما زالت متمسكة بكل شعاراتها الأساسية والأولى، من حيث إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين وإزالة المستوطنات، ولا تزال العنوان الواضح للتمسك بالثوابت الوطنية''· وعن وجهة حركة ''فتح'' الحالية بعد أن حطت الرحال في ''خريطة الطريق'' أجاب العالول لا يعيب حركة ''فتح'' الحراك السياسي الموجود، الذي يعتبر شكلاً من أشكال الصراع أيضاً''· واستدرك قائلاً:'' الشعب الفلسطيني كما السلطة والفصائل الفلسطينية أمسى في وضع لا يحسد عليه إطلاقاً، فعبر السنوات الأخيرة تأثر الملف الفلسطيني بشكل كبير سلباً، وتأثرت أولويته لدى العالم بفعل العديد من العوامل، سواء تلك التي لها علاقة بالوضع الدولي، من حيث عدم وجود توازن وقيادة العالم من قبل قطب واحد، أو بفعل نشوء كم كبير من الحرائق والصراعات في المحيط الإقليمي، التي شدت إليها الاهتمام عن الوضع الفلسطيني''·وأضاف:'' لقد أثر الوضع الداخلي الفلسطيني السيئ إلى درجة كبيرة، على التراجعات بمستوى الاهتمام بالملف الفلسطيني أيضا''· وأضاف مستدركاً: ''التوجه العام لدى الحكومة الإسرائيلية لا يريد السلام على الإطلاق، فالاستيطان مستمر وعمليات القتل كذلك، أضف إلى ذلك مصادرة الأراضي وبناء الجدار وبقاء الحواجز والحصار، وعلينا كفلسطينيين وعرب في هذه الأجواء أن نعيد دراسة خياراتنا بشكل أفضل أمام المعادلة القائمة''· وعما إذا كانت المقاومة قد أصبحت محظورة الآن، على خلفية إقدام السلطة باعتقال نشطاء في منطقة الخليل على خلفية قتل جنود إسرائيليين، أجاب العالول: ''هذا الأمر فيه شكل من أشكال الخلاف في الرأي، فمن حيث المبدأ حركة ''فتح'' ضد اعتقال أي مقاوم يناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي''· وأوضح قائلاً: ''إن قرار الحرب والسلم أو قرار الإقدام والتراجع أو الانتظار، عناوين وأمور لابد ان تكون شمولية، والمسؤول عنها جهة وقيادة واحدة ومحددة، وليس من المنطقي أن يكون هناك عشرات العناوين والمصادر للفعل أو المبادرة أو اتخاذ القرار، فهذا كله لا يقود لبناء المجتمع ولا يؤسس لدولة''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©