القاهرة (الاتحاد)
فؤاد شفيق من ممثل مخضرم بدأ في أوائل الحركة الفنية في مصر، وتنوعت أدواره بين الكوميديا والتراجيديا، وقدم شخصيات الباشا والفقير والموظف والوالي والطبيب وعالم الآثار وغيرها، ونال شهرة واسعة من خلال أعماله في المسرح والسينما.
ولد في القاهرة عام 1899، وهو شقيق الفنان حسين رياض، وعشق الفن منذ صغره، خصوصاً وأن والده كان يحرص على اصطحابه وشقيقه إلى المسارح، ما جعله يغرم بالفن ويحلم بأن يصبح واحداً من أهله، وبعدما أصر شقيقه الأكبر حسين على دخول الفن، رفض والده أن يلتحق فؤاد هو الآخر بالفن، وأجبره على السفر إلى السودان، ليعمل هناك كاتب حسابات في وزارة الري في الحكومة السودانية، ومكث فيها نحو عشر سنوات تزوج خلالها، وعاد إلى مصر بعد وفاة والده عام 1924، وقرر أن يحقق حلمه السابق، فالتحق بفرقة جورج أبيض، وفي 1935 تعرف على الفنان يوسف وهبي الذي فتح أمامه أبواب السينما، وقدمه في فيلم «نشيد الأمل» عام 1937 أمام أم كلثوم التي شاركها فيما بعد في فيلمي «دنانير» و«سلاّمة»، وشارك بعدها في أكثر من 60 فيلماً مع كبار النجوم والمخرجين، ومنها «الدفاع» و«المجد الخالد» و«الدكتور» و«زليخة تحب عاشور» و«حياة الظلام» و«الفرسان الثلاثة» و«أحب الغلط» و«حب من السماء» و«شارع محمد علي» و«ابن الحداد» و«أميرة الأحلام» و«غرام الشيوخ» و«سفير جهنم» و«عروسة للإيجار» و«مجد ودموع» و«بابا عريس» و«فتاة السيرك» و«ظهور الإسلام» و«الأم القاتلة» و«بحبوح افندي» و«الفرسان الثلاثة» و«إحنا التلامذة».
وتنقل بين عدد من الفرق المسرحية، ومنها فاطمة رشدي وجورج أبيض، ورمسيس، 1935 التي ظل بها طوال حياته، وعمل كذلك في المسرح القومي، وقدم خلال مشواره عدداً كبيراً من المسرحيات، منها «سكة السلامة» و«ألف ليلة وليلة» و«ملك القطن» و«بداية ونهاية» و«شمس النهار» و«المليونير» و«القضية» و«الصهيوني»، ورغم أنه لم يحظ بنفس شهرة شقيقه حسين، إلا أنه قدم أعمالاً متميزة، ونال جوائز وتكريمات منها وسام الاستحقاق من ملك المغرب الملك محمد الخامس 1951، ووسام الفنون من الدرجة الأولى 1962، وأنجب ستة أبناء، وتوفي عن 65 عاماً سنة 1964.
عدد اليوم
