هدى جاسم، وكالات (بغداد)
أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس، جاهزية القيادات والتشكيلات العسكرية والقطعات الملحقة بها لتحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم «داعش» بدءاًمن مطلع الشهر المقبل، مع وصول قوات أميركية من «المارينز» للمشاركة في المعركة البرية، وسط رفض رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العبادي أية ضغوط داخلية أو خارجية للإسراع في دخول مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، مؤكدا أن خطط العمليات فيها تراعي الحفاظ على أرواح السكان.
وأوضح العبيدي أمس إن «الاستعدادات والتنسيق مستمران مع كافة الأطراف المشتركة في عمليات تحرير الأراضي التي استولى عليها داعش» مشيراً إلى «التهيؤ وإعداد العدة وجاهزية القيادات والتشكيلات العسكرية والقطعات الملحقة بها لتحرير نينوى .
وألقت طائرات القوة الجوية منشورات في نينوى تنبه السكان بأن ساعة الصفر قريبة وعليهم التهيؤ لها في حين أكد خبير عسكري أميركي رفض الكشف عن اسمه أن قوات من المشاة البحرية الأميركية «المارينز» وصلت بالفعل إلى العراق للمشاركة في المعركة البرية.في هذا الوقت قتل 12 شخصا وأصيب 30 آخرون بانفجار شاحنة في البصرة قرب الحدود مع الكويت، فيما أسفرت المعارك عن مقتل 52 عنصرا من «داعش» في مجمل الجبهات.
من جانبه أكد النائب عن اتحاد القوى العراقية خالد المفرجي أن نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي وصل إلى أربيل لبحث تحضيرات تحرير الموصل، وتزامنت الزيارة مع وصول رئيس البرلمان سليم الجبوري لأربيل لبحث ملف النازحين والاستعدادات النهائية لمعركة تحرير الموصل، حيث التقى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.
وأكد قائد عسكري ميداني رفيع أن معركة الموصل ستبدأ مطلع الشهر المقبل، وأن التحضيرات العسكرية الجارية ستفاجئ التنظيم الإرهابي وستجعل قادته يفرون من العراق.
من جهة أخرى رفض مصدر مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، أي ضغوط داخلية وخارجية في سير العمليات العسكرية لتحرير صلاح الدين، مؤكدا أن عملية تحرير تكريت تسير وفق برنامج معد وبتوقيتات محددة.
واضاف أن الحكومة تراعي حركة القوات وتواجد المدنيين وتقليل الخسائر والحفاظ على أرواح السكان.
ميدانيا أفادت مصادر أمنية بمقتل 6 انتحاريين حاولوا تنفيذ هجوم بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة على مواقع للجيش العراقي والميليشيات في أطراف تكريت. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى فضل عدم ذكر اسمه، إن التعزيزات الجديدة وصلت محيط تكريت، وتشمل عناصر من ميليشيات «الحشد الشعبي»، فرق هندسة عسكرية وأخرى مختصة برفع الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة.
وذكر أن طائرات القوة الجوية العراقية والمروحيات اقصفت أهدافا يعتقد أن عناصر «داعش» يتحصنون بها في تكريت مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي المكثف. وأضاف أن الطائرات ألقت منشورات داخل تكريت تدعو عناصر «داعش» إلى تسليم أنفسهم أو مواجهة الموت.
من جهة أخرى أسفر انفجار شاحنة مفخخة بمنطقة صفوان بالبصرة قرب الحدود العراقية ــ الكويتية، عن مقتل 12 شخصا وإصابة 30 آخرين. وقال قائمقام قضاء الزبير طالب الحصونة إن «الشاحنة المفخخة استهدفت تجمعا لسائقي سيارات الشحن في محطة تحلية المياه على طريق أم قصر- صفوان غرب البصرة».
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن غارة لسلاح الجو قتلت 30 مسلحا من «داعش» أثناء محاولتهم التسلل من الأنبار إلى صلاح الدين.
كما أكدت السلطات الأمنية مقتل 7 مسلحين من التنظيم وجرح العشرات بقصف مدفعي نفذته وحدات عسكرية على مواقع «داعش» بناحية الكرمة جنوب شرق الفلوجة.
وفي كركوك أعلنت البيشمركة الكردية أن قواتها قصفت أهداف بالمدفعية والصواريخ تعود إلى «داعش» في قرى جنوب كركوك، تمثل أبرز معاقل «داعش» التي تهدد باستمرار قضاء داقوق وناحية تازه.
وفي ديالى اندلعت اشتباكات في القرى المحاذية لناحية سليمان بيك بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، بين مسلحي «داعش» والميليشيات، أسفرت عن مقتل 9 من «داعش» و6 من الميليشيات وإصابة 3 آخرين.
وعثرت البيشمركة على مقبرة جماعية تضم رفات 44 مدنيا في منطقة العسكرية التابعة لناحية السعدية شمال شرق بعقوبة. فيما أسفر انفجار عبوة ناسفة في ناحية محمد السكران جنوب غرب بعقوبة عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 5 آخرين. وقتل 3 مدنيين وأصيب 5 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في المقدادية.
عدد اليوم
