الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دانة العلي: العمل الإنساني بلسم شافٍ

دانة العلي: العمل الإنساني بلسم شافٍ
12 ابريل 2018 03:20
أبوظبي (الاتحاد) تعشق دانة العلي، موظفة في دائرة حكومية وأم لطفلين، العمل التطوعي وتعزز ذلك في حياة أبنائها، وقد شاركت مؤخراً نورة جمال السويدي مديرة جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة» في رحلاتها الخيرية والإنسانية إلى النيبال ومخيم مريجيب الفهود الإماراتي الأردني بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، كمتطوعة رفقة ولديها حمدان واليازية للتوعية بمرض السرطان. وتقول العلي «تطوعي في العمل الإنساني أجمل ما قمت به في حياتي، فتقديم يد العون والمساعدة، ورسم البسمة والأمل في قلوب الكثير هو البلسم الشافي لهم، وتجربتي بالتعرف إلى معاناة الآخرين في النيبال كانت الأروع، حيث عشت مع أبنائي في منزل عائلة نيبالية ومررت بتجاربهم، واختبرت حياتهم البسيطة وتناولت طعامهم، وشاهد ولداي بساطة عيش أهالي النيبال، وكيف أن كل الخير متوافر لدينا مقارنة بهم». وتضيف «خلال وجودنا، استطاع ولداي التأقلم مع الظروف المعيشية بعيداً عن عالم الجو البارد بالمكيفات والإنترنت، وساهما مع صاحب المنزل بالجلوس معه في دكانه الصغير الذي يبيع فيه كل الموائد الغذائية لسكان المنطقة، لتنتهي تلك الرحلة برسم البسمة على وجوه الجميع وتوزيع الهدايا على أطفال المدرسة النيبالية». ورحلة العطاء مستمرة مع «دانة» وأبنائها، وكان ذلك في مخيم مريجيب الفهود الإماراتي الأردني، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية. إلى ذلك، تقول «عاش ولداي رحلة الخير والعطاء الإنساني بكل تفاصيلها، رغم معاناة الجميع، إلا أن الأطفال هناك أكثرة وقوة وصلابة، فهم يحفظون الكثير من الآيات القرآنية، أما عن نفسي، فقد ساهمت في المشاركة بالتوعية بمرض السرطان والوقاية منه، وكان التجاوب من قبل الجميع كبيراً، وأعتقد أن جمعية رعاية مرضى السرطان (رحمة) أوصلت رسالتها والأهداف التي تسعى لتحقيقها». واستطاعت دانة تسلق قمم جبلية، وكانت بداية مغامراتها عام 2013، عندما تسلقت بدعم عائلتها جبل كليمنجارو في تنزانيا، ومن أجل تحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة، جمعت التبرعات الخيرية لعائلة محتاجة بالتنسيق مع «الهلال الأحمر» الإماراتية. وفي عام 2014، شاركت في دورة تقنية لتسلق الجبال في منطقة شاموني، وهي منتجع تتلاقى عنده الحدود الفرنسية والسويسرية والإيطالية، ثم تسلقت في العام الماضي جبل إلبروس. تجربة طفلين أكد حمدان الرميثي (10سنوات) وشقيقته اليازية (8 سنوات) خلال زيارتهما مخيم مريجيب الفهود الإماراتي الأردني أن العمل الإنساني لن يتوقف في حياتهما، فهما شاهدا الكثير من الآلام والمعاناة التي يعيشها أطفال المخيم، ورغم مرارة البعد عن الوطن والأرض، إلا أن روح الأمل والسعادة تملأ حياتهما. ويقول حمدان، إنه كسب الكثير من الأصدقاء من أطفال المخيم. كما شعرت اليازية بأهمية العمل الخيري، والتبرع للمحتاجين من أجل نشر السعادة للجميع، وقد قامت بتوزيع الهدايا على أطفال المخيم. وتقول «تجربتي في مخيم مريجيب الفهود ليست الأولى وليست الأخيرة، بل شاركت في الكثير من الفعاليات الخيرية، وسأظل أساهم فيها للأبد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©