السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوجسيم: نمضي على طريق النضج الاحترافي رغم وجود مفاهيم مغلوطة

بوجسيم: نمضي على طريق النضج الاحترافي رغم وجود مفاهيم مغلوطة
24 أغسطس 2009 01:40
تحدث المونديالي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام الأسبق باتحاد كرة القدم عن تشخيص كرة الإمارات والتحكيم وتوقعاته لسنة ثانية احتراف، بعد الاستعدادات المكثفة التي تعيشها الأندية قبل انطلاق الموسم الكروي، وقال: نحن نمضي على طريق النضج الاحترافي، صحيح لم نصل بعد إلى الاحتراف الكامل، لكن المؤشرات تقول إن كل سنة قادمة تكون أفضل من سابقتها، وسيكون الموسم المقبل أفضل، حيث سيكون جميع أطراف اللعبة أكثر نضجاً، ندرك جميعاً أننا لم نصل بعد إلى الاحتراف الذي يعطي مردود جيد من الناحية الفنية، لأنه لايزال هناك فهم مغلوط للعملية الاحترافية إلى الآن.. لأن البعض يتصور أن الاحتراف هو المال فقط، صحيح هو مرتبط بالمال، لكن هناك مبادئ وأخلاقيات للاحتراف تساهم بشكل مباشر في إنجاحه، وبالتالي هناك أمور لابد أن ترقى إلى درجة المبادئ في العملية الاحترافية. وأضاف صحيح أن المحترف يبحث عن النادي الذي يدفع أكثر، لكن يجب ألا يغفل الكلمة التي يتم الاتفاق عليها، والفوائد التي يجنيها من النادي الذي يذهب إليه، وكذلك النادي الذي غادره، فهناك أكثر من لاعب في أوروبا رفضوا عروضاً كبيرة، وبعضهم فسخ عقود مجزية لأنه، وجد نفسه حبيساً لدكة الاحتياطيين، وبالتالي لم يستطع تحقيق طموحه سواء الشخصي أو حتى الذي يتعلق بناديه الجديد والبعض الآخر يرى أنه لن يحقق الشيء المرجو مع المجموعة الجديدة، ومثل هذه الأمور لها ارتباطاً وثيقاً مع الفهم الحقيقي للعملية الاحترافية. وتطرق بوجسيم إلى نقطة مهمة في هذا الموضوع فقال: هناك مواريث سيئة ظهرت على السطح بشكل واضح مع تطبيق نظام الاحتراف تتعلق بتدخل بعض أسر اللاعبين في عقود أبنائها، ويرون المال فقط من الجوانب الاحترافية، ولا يلتفتون إلى أن النادي قد يوفر لابنهم التعليم الجيد والمناسب والذي يضمن له مكانة طيبة وسط المجتمع، كما أنهم قد يغفلون أيضاً قدرة إدارة النادي على إضافة جوانب أخلاقية لأبنائهم، قد لا يعادلها أي مال، لكن على كل حال أرى أن الأمور تمضي في طور النمو، لأن الأطراف الموجودة ليس لها الخبرة الكافية، ولو أخذنا العملية الاحترافية من صغر اللاعب، نجد أن الأندية ليس لديها خبرة التعامل مع الأعمار الصغيرة بأسلوب احتراف، ولا الناشئ شاهد أحد ليمضي على نفس الطريق، ولا حتى الأسر التي تتدخل في حياة لاعبيها تعرف الشيء الكثير عن الاحتراف. وقال بوجسيم لكن مع كل ذلك أتوقع الموسم المقبل أن يسير بصورة أفضل من سابقه، حيث تستعد الأندية بشكل أفضل، ونجحت أغلبها في عقد صفقات ناجحة سواء على مستوى اللاعبين الأجانب أو المحليين، كما ظهرت نوع من الحراك الجيد في عملية انتقالات اللاعبين يؤكد زيادة عملية الوعي لدى الأندية لحاجتها من اللاعبين ولتوسيع قاعدة تبادل المنافع والخبرات. وعن مشاركة منتخب الشباب في كأس العالم والمردود المنتظر قال: أنا شخصياً متفائل بهذا المنتخب حيث نرى فارقا كبيرا يصب في صالحهم بينهم وبين الجيل السابق يتمثل في الثقة التي تغلف أسلوب أدائهم وهي ثقة لم نتعود عليها في الجيل الأكبر منهم، فمثلاً عندما تجد المنافس متقدم عليه أثناء سير المباراة لا تجد عند اللاعبين أمورا عاطفية تخرب خطة اللعب التي وضعها المدرب وهضموها جيداً، وهذا يعني أنهم يملكون خبرة تجعلهم يتماسكون وينجحون في تحويل الخسارة إلى فوز، ومثل هذه النوعية من اللاعبين لم تكن موجودة عندنا، وبالتالي يمثل هذا الجيل «نفس» جديد لكرة الإمارات ونوعية أخرى.. والكل يتحدث عن المحافظة عليهم ليصبح هذا الأمر بالنسبة للجميع خاصة المسؤولين بالاتحاد والأندية هدفاً. وأضاف: لذلك أعتقد أن مشاركتنا في مونديال الشباب بمصر سوف تكون ممتازة وتعطي اللاعبين خبرة جديدة في التواجد على الساحة العالمية، بعدما اكتسبوا ونجحوا في الخبرات التي حققوها على الساحة القارية. والأهم من ذلك أن تلك المشاركة قد تفتح باب الاحتراف لأحد من هؤلاء اللاعبين أو بعضهم ونحن في حاجة إلى لاعبين يحترفون في الخارج، ويكون لهم تواجد يساهم في إضافة الشيء الجديد للكرة الإماراتية، لذلك نحتاج إلى تركيز كبير في هذه الفترة لأجل إحداث نقلة نوعية. وقال بوجسيم: أنا دائماً أقارن أنفسنا ببلد مثل أوروجواي التي تشبهنا في المساحة وربما عدد السكان ونرى لاعبيها منتشرين في جميع أنحاء العالم، صحيح أصول اللاعبين الموجودين لديهم إسبانية وإيطالية أي لديهم خلفية كروية وخبرات يبنون عليها.. ونحن أيضاً علينا بناء خبرات الاحتراف وزيادة الثقة لدى اللاعبين حتى تصبح الكرة صناعة حقيقية، وشيء جيد أن نقارن أنفسنا بمن هم قريبون منا في أوجه الشبه. لذلك نضع آمالا عريضة على هؤلاء النخبة من لاعبي منتخب الشباب والسنة المقبلة سيكون أغلبهم أساسيين في الفريق الأول بأنديتهم، لكن كل ما أرجوه ألا ندخلهم في معمعة الحروب بين الأندية والمضاربات التي تحدث، لأننا في هذه الحالة سوف نخسر جميعاً في النهاية كمنتخب وأندية ولاعبين، فعلى سبيل المثال شاهد ما حدث مع لاعب الشارقة طارق أحمد والذي لم يلعب الكرة لمدة سنة ونصف السنة ومع هذا حدث توتر في العلاقات بين بعض الأندية ومعها رابطة المحترفين واتحاد الكرة، من هنا أعتقد أنه يجب أن نأخذ مثل هذه الأمور كشركاء في الصناعة. عملية تلقائية وعن المنتخب الوطني الأول وكيفية الدفع بلاعبي منتخب الشباب قال: أعتقد أن عملية الإحلال والتجديد سوف تسير بصورة تلقائية حيث يصبح البقاء للأفضل، وهذا الأمر يتدخل فيه أفكار المدربين، فهناك أحدهم يفضل الاحتفاظ بـ30? من أصحاب الخبرة و70? من أصحاب العطاء والشباب، وبالتأكيد سيكون هناك تأثير في هذا الأمر لقناعات المدرب، وبالتالي تصبح مشاركة الجيل الحالي لمنتخب الشباب مع الفريق الأول سوف تسير بشكل تلقائي وسيحكمها المستوى. متفائل بكاتانيتش وفي هذا السياق قال علي بوجسيم إن المدرب الجديد للمنتخب كاتانيتش أتابعه منذ عام 2005 وهو مدرب يملك مقومات النجاح.. لذلك ينتظر أن يساهم معنا في إحداث نقلة نوعية لكرة الإمارات.. وأنا شخصياً متفائل به. وعندما اتجهت بوصلة الحوار إلى التحكيم كونه الجسد الذي ينتمي إليه بوجسيم وتوقعاته له في الموسم الجديد وكيف يمضي فقال: أتوقع له النجاح وتحقيق المزيد والمحافظة على المكتسبات التي حققها التحكيم خلال العقود الماضية، وسيكون في خير بشكل دائم.. فالمدير الفني الجديد عمر بشتاوي رجل جاد ولديه حب اعتيادي للتحكيم الذي أعطى له جزءا كبيرا من حياته، وهو رجل ميداني وقريب جداً من الحكام، لذلك ينتظر أن ينجح في مهمته وتكون هناك انطلاقة جديدة وأنا شخصياً لدي أمل كبير. وعما قال ناصر اليماحي رئيس لجنة الحكام إنه يتمنى وجود علي بوجسيم وسالم سعيد في العمل الميداني التحكيمي قال: نحن لسنا بعيدين عن التحكيم والكل يعرف أن سالم سعيد يعد من الندرة التحكيمية من حيث الكفاءة، وهذا ما يدفع الاتحادين الدولي والآسيوي بالاستعانة به وبخبراته سواء كمحاضر دولي أو مراقب للبطولات والمباريات.. وليس هناك ما يعترضوا التعاون بين اتحاد الكرة وسالم سعيد، كما أن ناصر اليماحي ليس بغريب علينا، فالجو العام يغلفه التقارب الكبير ولا أجد أي عائق.. وقد يكون للارتباطات الشخصية تأثير فقط، وسالم سعيد لم يبخل على التحكيم في أي لحظة سواء بوقته أو بجهده وأنا أعلم أنه على اتصال دائم مع اللجنة والحكام. قضية الثمانية وعن موضوع الحكام الثمانية الذين سبق وتم استبعادهم وعادوا ورأي بوجسيم في هذا الموضوع قال: أنا شخصياً لا أرى أن هناك قضية، فهم حكام من ضمن الموجودين وليسوا جددا وهم مستمرون مع زملائهم وتحملوا أعباء كثيرة خلال الفترة الماضية، وبالتالي يصبح استمرارهم شيئاً اعتيادياً ولا يمنع أي إنسان متخصص من مهنته، فهم اليوم حكام وبعد فترة يتحولون إلى محاضرين أو إداريين، ونحن لا نستطيع أن نتخلص من أي جزء من عناصرنا في الجسد التحكيمي، فهؤلاء تم الصرف عليهم وأخذوا وقتا وجهدا كبيرا ووجودهم ضروري. وعن عملية استبعاد يونس حسن والمشكلة التي أثيرت قال: لا أراها مشكلة لأن العمل إداري وتلك هي سنة الحياة، فهناك أناس قبل يونس حسن وخرجوا مثل سالم سعيد، لكن يبقى يونس حسن حكما دوليا سابقا ولايزال محاضرا ومراقبا. عبدالملك وعبدالله ناصر والسركال نجحوا مع التحكيم عن عملية تولي رئيس لجنة الحكام شخصية لم تمارس التحكيم قال بوجسيم: هذا الموضوع له أكثر من جانب، بمعنى أن النجاح يتوقف على التوليفة الموجودة من جهازين فني وإداري، فإذا كان العمل بينهم متسقا وهناك حالة من الانسجام بمعنى أن الإداري يساند والفني يطور فإن النجاح يتحقق، وإذا عدنا إلى الأصل وقلنا إن الذي أصله حكم يكون «كعبه» أعلى بعض الشيء، لكن لا ينبغي أن يكون هناك نجاحات كبيرة قد تحققت من قبل شخصيات من غير الحكام أمثال إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة والذي سبق له تولي رئاسة لجنة حكام الكرة وأيضاً عبدالله ناصر الأمين العام الأسبق لاتحاد الكرة والذي تولى رئاسة اللجنة أيضاً ويوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي.. لكن هذه ليست مربط الفرس.. لكن المربط الحقيقي يكمن في التعاون والتجانس، وبالتالي إذا اختلفت الآراء لا يجب أن يتحول الأمر إلى عداوات حيث لابد أن نتعامل بمبدأ، إذا كان غيري موجودا في مكان المسؤولية فلابد أن أسانده.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©