دورات مياه عمومية تعمل إلكترونياً في الشارقة

افتتحت بلدية الشارقة المرحلة الثانية لدورات المياه العمومية الجديدة بمنطقة الجبيل بالقرب من سوق السمك في الشارقة والتي تعمل الكترونيا حيث تقوم بالتنظيف والتعقيم من دون تدخل العنصر البشري. وأكد المهندس حسن التفاق مدير إدارة الخدمات البيئية بالوكالة الذي حضر الاختبار الأول لدورة المياه أن البلدية تسعى وبشكل مستمر إلى تحسين المرافق للسكان وتبذل قصارى جهودها لضمان استخدام أحدث التقنيات، وذلك من أجل الحفاظ على توازن الموارد الطبيعية وكذلك الحفاظ على قضايا البيئة الحساسة. وكان عدد من سكان مدينة الشارقة شكوا عدم نظافة المراحيض العامة واصفينها ببؤرة للجراثيم ومكان خصب لانتشار الأمراض جراء تكاثر الحشرات فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها. وقال ماجد الخضر (أب لثلاث أولاد) نضطر في الحدائق الى استخدام المراحيض ولكنها «غير نظيفة»، آملا تعميم فكرة المراحيض الالكترونية في جميع الحدائق وفي المنتزهات العامة وعلى كورنيش البحيرة وايضا على الشاطئ. وقال حسن التفاق إن دورات المياه ذات أداء آلي متكامل تقوم بنظيف وتعقيم نفسها بعد كل استخدام، وتحتفظ بدرجة عالية من النظافة على مدار الساعة، وتعطي للمستخدم 20 دقيقة على الجهاز لاستخدام دورة المياه. كما أنها مكيفة وتستخدم تكنولوجيا تغيير الأرضية التي هي أكثر التكنولوجيات تقدماً من أي نوع آخر من دورات المياه الآلية في العالم. وأضاف التفاق بأن دورات المياه الآلية تستخدم أقل قدر من المياه عن أي من دورات المياه العادية التقليدية، وهذا يتماشى مع جهود بلدية الشارقة المستمرة للحفاظ على توازن البيئة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية. ولفت التفاق الى أن وحدة البحوث والدراسات ببلدية الشارقة قامت بتنظيم استبيان عام شمل عينة مكونة من 100 شخص لدراسة جدوى تركيب الحمامات الإلكترونية وتقييم مدى الاستفادة منها. وأفادت الدراسة بأن آراء أفراد العينة ودعمهم لوضع هذه الحمامات في مناطق أخرى داخل مدينة الشارقة فقد وصلت إلى 93%، أما من حيث تقييم المستخدم من حيث النظافة العامة وصلت النسبة إلى50%، أما بخصوص المنفعة الشخصية للفرد فقد وصلت النسبة 57%. ويقول الدكتور محمد حجازي إن مقابض أبواب المراحيض تحتوي على عدد كبير من البكتيريا مستدركا انها اقل عددا مقارنة مع الأسطح الداخلية في الحمام. وعزا ذلك الى أن نسبة كبيرة من الأشخاص يقومون بغسل أيديهم بعد استعمال الحمام، وقبل لمس مقبض، لافتا الى أن البكتيريا تحتاج إلى بيئة رطبة ودافئة فيما تعيش ساعتين فقط على الأسطح الجافة. ويضيف محمد مازن (فني تبريد) أنه «من المؤسف أن مرفقا عاما ككورنيش الشارقة لا توجد فيه مراحيض عامة نظيفة وإن وجدت فهي لا تلبي الحد الأدنى من شروط الاستعمال ولا ترقى لمستوى الاستخدام». وربطت عالية فهد (أم لخمسة أولاد) بين إقبال الناس على المشي في الطرقات وتشييد المراحيض العامة، وتقول يفترض أن تكون المرافق العامة موجودة قبل كل شيء. ويرى علاء نصر (مهندس ديكور) وأب لطفلة واحدة أن الأكثر أهمية هو تنظيف المراحيض العامة نظرا لخطورتها خصوصا في الحدائق والمنتزهات، لافتا الى أن المدينة تعاني من نقص شديد في عدد المراحيض العامة. يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة تسعى إلى تقليص عدد الذين يستخدمون مراحيض غير ملائمة صحيا من 2.6 مليار إلى النصف بحلول عام 2015