عواصم (وكالات)
أجبرت مقاتلات روسية من طراز (Su-24) و(Su-30) أمس، الفرقاطة الفرنسية «أكويتان» على الابتعاد في عمق البحر الأبيض المتوسط، وفق ممثلين للبحرية الفرنسية، فيما رصدت صور الأقمار الصناعية تحركاً أميركياً قبالة سوريا، كما حلقت طائرات حلف شمال الأطلسي على مقربة من حدود سوريا الشمالية.
ووفقا لصحيفة «فرانس كويست» أمس، فإن المقاتلات الروسية أجرت مناورات خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وكانت مزودة بالأسلحة، ووصف ممثلو البحرية الفرنسية مناورات الطائرات الروسية بأنها «عدوانية» وخطيرة. ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية حتى الآن على هذه المعلومات.
وترافق الفرقاطة الفرنسية «أكويتان» المدمرة الأميركية «يو إس إس دونالد كوك»، المسلحة بصواريخ كروز «توماهوك»، ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن هذه المدمرة، والمدمرة الأميركية الأخرى «يو إس إس بورتر» كانتا متجهتين إلى شواطئ سوريا.
وفيما ذكرت صحيفة «حريت» التركية أن طائرات روسية كانت ترافق وتراقب خط سير المدمرة دونالد كوك على طول طريق تحركها، رفض البنتاجون الكشف عن موقع هذه المدمرة، وما إذا كانت قد وقعت فعلا تحت رقابة المقاتلات الروسية التي حلقت فوقها.
بالمقابل، رصدت صور الأقمار الصناعية تحركاً أميركياً قبالة سوريا، وقالت تقارير إعلامية أمس، إنه تم رصد طائرة استطلاع بحري أميركية فوق المتوسط قبالة سوريا، مشيرة إلى أنها من نوع «بوينج بيه-8 بوسيدون»، وهو ما يشير إلى أن أميركا بدأت الاستعداد لـ «تنفيذ وعدها».
وهذه الطائرة قادرة على القيام بمهام الحرب المضادة للغواصات وللسطح، جنباً إلى جنب مع قدرتها على رصد الغواصات، وفق ما تشير التقارير. وتظهر خرائط الأقمار الصناعية الملتقطة، الطائرة بعد وصولها فوق المتوسط قبالة سوريا، بعدما انطلقت من مقاطعة سيراكوس، الواقعة في جنوب شرق جزيرة صقلية الإيطالية.
وأفادت مصادر غربية معنية بمراقبة تحركات الطائرات، بأن ثاني طائرة أميركية مضادة للغواصات من طراز (بوسيدون-بي- 8 أيه) أقلعت من قاعدة «سيجونيلا» بجزيرة صقلية الإيطالية باتجاه شواطئ سوريا.
وفي وقت سابق من أمس، حامت طائرة أخرى من طراز (بوسيدون-بي- 8 أيه) على مدار عدة ساعات، على ارتفاع 6.8 ألف متر، فوق المياه الدولية في البحر المتوسط، بالقرب من شواطئ سوريا، مقتربة من حين إلى آخر على مسافة نحو 50 كلم، من القاعدتين الروسيتين قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، وقاعدة الإمداد التقني المادي في ميناء طرطوس.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية ومزودة بـ56 صاروخاً مجنحاً من نوع «توماهوك» تتموضع حالياً على بعد 100 كلم من قاعدة طرطوس، وتصاحبها فرقاطة «أكويتان» الفرنسية الحاملة للصواريخ، إضافة إلى وجود فرقاطة ألمانية على مقربة من السواحل السورية.
عدد اليوم
