برأت محكمة الجنايات الكويتية أمس ثمانية كويتيين من تهمة الانتماء لشبكة القاعدة والتخطيط لهجوم على قاعدة أميركية في الكويت، حسبما أعلن محامي الدفاع محمد الكندري الذي قال إن القاضي هشام عبدالله “أصدر حكماً يقضي ببراءة المتهمين الستة (الذين تمت محاكمتهم حضورياً) من كل التهم، وسوف يتم الإفراج عنهم على الفور”، على حد قوله.
وبحسب الكندري، برأت المحكمة أيضاً كويتيين أضافيين كانا يحاكمان غيابياً في القضية هما محسن الفضلي المطلوب في الكويت منذ خمس سنوات ومحمد الدوسري الذي يحاكم في لبنان في قضية متعلقة بالإرهاب.
وكان ألقي القبض على خمسة متهمين في أغسطس الماضي ووجهت إليهم تهمة التخطيط لمهاجمة القاعدة الأميركية في عريفجان الواقعة على مسافة 70 كلم جنوب العاصمة الكويتية.
ووجهت التهمة نفسها إلى كويتي سادس يمضي عقوبة بالسجن المؤبد إثر إدانته في هجوم على الجيش الأميركي في الكويت في 2002 أوقع قتيلاً واحداً.
ونفى المتهمون التهم التي وجهت إليهم بشكل قاطع خلال المحاكمة، وقالوا إنه تم انتزاع اعترافات منهم تحت وطأة التعذيب. وقال الكندري إن “الحكم كان متوقعاً”.
يذكر أن الكندري كان اعترض مع بقية محامي الدفاع على اعتقال المتهمين من دون أدلة قوية على حد قولهم.
وكان الادعاء العام أسقط في ديسمبر الماضي تهمة التخطيط لهجوم على القاعدة الأميركية إلا أنه أبقى على تهم التواطؤ وصناعة متفجرات وحيازة أسلحة بشكل غير مشروع.
إلا أن ضابطاً في المخابرات أفاد أمام المحكمة في فبراير الماضي أن المتهمين كانوا يخططون لمهاجمة قاعدة عريفجان بالتعاون مع شخصين آخرين فارين. ووجهت إلى بعض المتهمين تهمة إخفاء الفضلي.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية قال العام الماضي إن القوات الأميركية في الكويت تعرضت لتهديد إلا أنه لم يكن واضحاً ما إذا كان المشتبه بهم على علاقة بالقاعدة أو ما إذا كانوا يخططون لمهاجمة قاعدة عريفجان.
ويتمركز نحو 15 ألف عسكري أميركي في الكويت. وتستخدم الأراضي الكويتية كنقطة عبور لآلاف الجنود الأميركيين المتجهين إلى العراق المجاور والمنطلقين منه.
عدد اليوم
