وافق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على طلب الإمارات باستضافة ورشة عمل “الرؤية الآسيوية” التابعة لمشروع “انطلاق آسيا”، والتي تتضمن 9 محاور أساسية تهتم بمناقشة كل ما يتعلق بالاحتراف وإدارة الأندية والدوريات المحترفة، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد القاري، على أن تقام الورشة الأولى والمؤتمر الخاص بها يومي 1 و2 يونيو المقبل.
وتتلخص فكرة “رؤية آسيا” في أن تستضيف الإمارات “سمنار” أو ورشة عمل ومؤتمرا موسعا يخص كافة الاتحادات والأندية المحترفة، على أن تتضمن المحاور المطروحة للنقاش 10 نقاط، ويتم تقسيمها لتقام على 3 أعوام وتناقش في السنة الأولى 4 محاور ثم 3 في الثانية ومثلها في الثالثة. وعرضت لجنة “رؤية آسيا” على الإمارات المحاور المطروحة للنقاش بالتنسيق مع (الفيفا) خلال السنوات الثلاث القادمة، فاختارت الإمارات 9 محاور من أصل الـ 10 المطروحة في هذا المشروع.
ولاقى موقف اتحاد الكرة إشادة من قبل لجنة الرؤية الآسيوية والمكتب التنفيذي للاتحاد القاري، وذلك نظراً للحرص على إقامة ورشة العمل والمؤتمر العام المرتبط بها بشكل يغطي جميع المحاور المطلوبة، وتسلم يوسف عبدالله الأمين العام للاتحاد وعضو لجنة الرؤية الآسيوية رسالة الشكر من اللجنة التي يترأسها الماليزي الأمير عبدالله بن سلطان.
وحدد كتيب لجنة الرؤية الآسيوية المحاور الـ 9 التي ستناقش خلال السنوات الثلاث المقبلة، ورشة عمل اللاعب المحترف وما يرتبط به من واجبات وحقوق، وتشرح كيفية بلوغ اللاعب مرحلة الاحتراف الحقيقي في اللعبة، وستتم دعوة كبار اللاعبين والمدربين للحديث عن هذا الجانب ومن بين الأسماء المرشحة لتمثيل دورينا فابيو كانافارو مستشار النادي الأهلي والبرتغالي كواريزما لاعب الأهلي، والغاني جيان المحترف لاعب العين، وريكاردو أوليفييرا لاعب الجزيرة، بالإضافة إلى دعوة مارادونا ليكون في طليعة المدربين الذين يتحدثون في هذا الجانب.
ويهتم المحور الثاني بأمور الإدارة المالية والتأمين على اللاعبين وإعدادهم لإدارة أموالهم، بما يفيدهم في المستقبل وكيفية التعاون مع المؤسسات المالية في هذا الجانب التنظيمي، وتناقش ورشة العمل البرامج التعليمية والتثقيفية التي يجب أن يحصل عليها اللاعب المحترف.
وسيتم التركيز على المحور الثالث والذي يركز على تطوير جماهير الأندية، وبزيادة الترابط بين النادي وجماهيره مع العمل على زيادة قاعدة مشجعيه وتحديد الآليات التي تتيح تحقيق ذلك، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر عقد دورات وندوات لمتخصصين في هذا الجانب، ويناقش المحور الرابع معالجة احترافية الإداريين بالأندية، والخامس يتعلق بمحور التسويق والاستثمار، فيما يتحدث المحور السادس عن زيادة مداخيل الروابط المحترفة، والسابع عن تسويق الدوري المحترف كمنتج يحقق زيادة دخل الأندية، والثامن يتعلق برعاية الأندية وتطوير العلاقة مع الشركات الوطنية والعالمية وكيفية تنفيذها بشكل علمي واحترافي، ويتعلق المحور التاسع بكيفية إدارة دوري المحترفين وتنظيمه ويناقش أيضاً معايير رخص الأندية. وسيتم التنسيق ما بين اتحاد الكرة ولجنة الرؤية الآسيوية و(الفيفا) لتحديد المحاضرين المتخصصين في كل محور من المحاور المطروحة للنقاش، والتي تتضمن آخر التجارب التي من الممكن أن تفيد دورينا وأنديتنا المحترفة، خاصة أنها طبقت على دوريات محترفة بقارة آسيا مثل دوريات اليابان وكوريا الجنوبية والصين وحققت نتائج إيجابية.
وطلبت عدة اتحادات قارية المشاركة في ورش العمل التي ستستضيفها الإمارات نظراً لما تتضمنه من محاور مهمة، بحيث يتوقع أن تصدر توصيات وقرارات خلال ورش العمل تسهم في تطوير العملية الاحترافية، وتعمم على بقية الدوريات المحترفة بالقارة كما تعكس نجاح برنامج “الانطلاق” التابع لرؤية آسيا.
من جانبه، أكد يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة وعضو لجنة الرؤية الآسيوية أهمية هذه المحطة بالنسبة للدوري، وبالنسبة لاتحاد الكرة بشكل عام، مشيراً إلى أن جهود الاتحاد تصب في صالح تطوير اللعبة، سواء كان دوري محترف أو هواة.
وأشار إلى أن الاتحاد سيعقد ورش عمل مع جميع الأندية خلال الأسابيع القادمة لعرض أفكار المؤتمر، وتحديد أهدافه، من أجل حث الأندية على ضرورة الالتزام بالحضور والاستفادة من الورش التي تعتبر رسمية وبإشراف (الفيفا) والاتحاد القاري، كما سندعو جميع لاعبي دورينا المواطنين والأجانب.
وتابع: بعض اللاعبين العالميين في دورينا مثل كانافارو وكواريزما وأوليفييرا وجيان سيكون لهم دور في الورش التي تناقش واجبات وحقوق اللاعبين المحترفين، وكذلك الأمر بالنسبة لمارادونا كنجم عالمي والذي من الممكن أن يشارك في ورشة عمل تطوير المدربين وعلاقتهم باللاعبين.
وأكد يوسف عبدالله أن المؤتمر الآسيوي يختلف عن مؤتمر دبي تماماً، وإن كانا كلاهما يسعيان للبحث عن الأفضل بالنسبة لأنديتنا ولاعبينا، ولكن المؤتمر الرسمي الذي سيستضيفه الاتحاد يتحدث عن معايير ستطبق وأخرى يمكن الاستفادة منها، وما سيصدر عنه من قرارات ونتائج سيعمم على القارة وهو بمثابة (كورس) رسمي، ويقام بالتنسيق بين الاتحادين الدولي والآسيوي وسنعمل على إنجاحه بالتأكيد.
وأوضح أن استمرار سمنار “الانطلاق” التابع لرؤية آسيا لمدة 3 سنوات متتالية يعتبر إضافة تثقيفية كبيرة، وقد يسهم في تغيير الكثير من النواحي السلبية وتحويلها لإيجابية في العمل اليومي لأنديتنا المحترفة والهاوية على حد سواء.
عدد اليوم
